هل دمرت الأديان الحضارات القديمة العظيمة؟

كتب Moustafa Jacoub على فيسبوك
مبارح طول الوقت كنت عم فكر ليش نحن صرنا معلقين بالهواء و فاقدين للجذور التاريخية العميقة سواء للأرض أو حتى الحضارات القديمة يلي قامت ببلادنا..
قديشها حلوة مبارح طقوس واحتفالات مصر القديمة؟ أنا حسيت بانتماء قوي إلها رغم إني ماني مصري..
بتحس في شي عميق و عريق يغمرك بشعور ما تقدر تقاومه..
بعد تفكير اكتشفت انو ما يسمى الديانات السماوية أو الإبراهيمية هي أكبر نكبة حدثت ببلادنا…
من اول مرة ظهرت فيها بلشت تسقط حضارتنا سنة ورا سنة وتنكس وتتخلف لحتى وصلنا لهالمرحلة يلي نحن فيها اليوم…اصبحنا ننظر للحضارات القديمة يلي كانت ببلادنا و كأنها حضارات أجنبية من صنع كائنات فضائية..والسبب هو الديانات السماوية لأنها حاربت هاي الحضارات بشدة و اعتبرتها حضارات كفر و اوثان وجاهلية…
كلمة جاهلية على فكرة من أخطر المصطلحات يلي زرعتها الديانات السماوية بعقولنا…لأن يلي صار هو العكس تماما…بمرحلة ماقبل الديانات السماوية أو العصور الوسطى كنا متحضرين أكثر بكثير من مرحلة الديانات السماوية..
الديانات السماوية هي الجاهلية الحقيقية..
قامت بقطع جذورنا مع حضاراتنا القديمة مشان تسيطر علينا…لأنو مافيك تسيطر على شعب لحتى تقطع جذوره من ماضيه…ماضيه الحقيقي مو الدجلي الاستعماري تبع البطولات الكاذبة…وهاد إن دل على شيء فهو يدل على أن الديانات الابراهيمية هي ديانات استعمارية أجنبية دخيلة على بلادنا..قام بزرعها المحتل ليشوه كل تاريخنا و حضارتنا العريقة…من خلال تشويه اساطيرنا العميقة يلي كانت السبب الأول بتوحيد شعوبنا…الديانات السماوية سرقت و شوهت أساطيرنا و اخرجتها تماما من سياقاتها الفلسفية والروحية العميقة وحولتها لقصص أطفال تافهة متل عقلية يلي كتب الديانات السماوية و كتبها المقدسة…
اليهودية كانت اول مشروع استعماري للمنطقة (ولهذه اللحظة)…اليهودية ارتكبت جريمة حقيقية بحق حضارات المنطقة سواء المصرية القديمة أو سوريا أو العراق…شوهتها تماما و زورتها وانتقل هالتشويه طبعا والتزوير للمسيحية والإسلام..
على سبيل المثال مصطلح فرعون من وين اخترعه القرآن؟ لك كل الآركيولوجي المصري القديم اليوم يلي يعبي آلاف الصفحات ما وردت فيه اي كلمة عن لقب أو اسم “فرعون” ولا موسى ولا يوسف ولا كل هالشلة…بل فقط ملوك مصر…وطبعا نحن خلص صارت هالكلمة أهم من حتى الآثاري…كيف لأ وهي من الله نفسو؟
حتى الحضارة المصرية القديمة صار اسمها الفرعونية…هيك غصباً عن التاريخ و الطبيعة..
فاضل الربيعي إلو تفسير مهم وجميل حول هالكلمة وأصولها ماني بصدد شرحها هلأ..بس فيكم تراجعوها..
طبعا الدجالين كتبة التوراة وصفوا ملوك مصر أو فرعون بإنو شخص ظالم و مستعبد شعبو…بينما الحقيقة هي إنو ملوك مصر كانوا من أعدل ملوك الأرض بكل تاريخها…بل كانو متشددين جدا بالعدالة…لأنهم يعتبرون نفسهم آلهة كنوع من الكمال في كل شيء و على رأسها العدالة..فيكم تقرأوا للدكتور خزعل الماجدي حول هالموضوع يلي بدو يتوسع أكتر..و كذلك فعلوا بالملك النمرود..
واخترعوا شخصيات وقصص هبد شغل ولاد صغار تبع موسى و يوسف يلي كمان سارقينها من أساطيرنا القديمة بعد ما ضربوها بالخلاط مع كوكتيل من القصص والروايات و الاختلاقات والخرفات و الخيالات الشعبية لطلعت عنا هالقصص الموجودة بكتبنا المقدسة…قصص مملوءة بالخرافة و الحقد والتحريض على كل ما يمت لحضاراتنا و ثقافتنا القديمة…وهاد يأكد انو يلي كتب هالقصص هو مستعمر ومحتل أجنبي و لا ينتمي لهذه البلاد..كتبها بهدف تفتيت شعوب هالمنطقة وتجهيلها..وهاد يلي صار بالنهاية و وصلنا لهالمرحلة…
اليهودية و المسيحية و الإسلام أكبر نكبة فكرية و بشرية وإنسانية بتاريخ الانسان العاقل..سرطان حقيقي معشش ببلادنا لحتى حولها لحضيض..
أوربا ما قدرت ترفع راسها ونشوف النور لحتى تخلصت من هالسرطان نسبيا…وذلك عن طريق إعادة إحياء تراثها وأساطيرها القديمة يلي قبل المسيحية..
ونحن لازم نعمل نفس الشي…نعيد احياء تراثنا الحقيقي وأساطيرنا ومعانيها الفلسفية و النفسية العميقة بعيدا عن هراء الأديان…
والباحثين والمختصين لازم يكونوا أكثر شجاعة وجرأة ويحكوا بشكل مباشر عن التشويه يلي عملتوا الديانات السماوية ويبطلوا تمويه و تلميح و احيانا تقديس لهالديانات..
وإلا رح نظل بهالحفرة المظلمة لأجل غير مسمى وعلى الأغلب رح ينتهي بانقراضنا..