اضحك مع التغريدات الإماراتية المتناقضة حول سوريا

سوشال

يقول الرئيس الأمريكي الراحل ابراهام لينكون: “بإمكانك أن تكذب على بعض الناس بعض الوقت، لكنك لا تستطيع أن تكذب على كل الناس كل الوقت”. وهذا ما فعله النظام الإماراتي منذ بدء الثورة السورية، فقد ادعى أنه يناصر الشعب السوري في ثورته على الظلم والطغيان، بينما كان في الوقت نفسه الداعم الأكبر لنظام القتل والإجرام في دمشق. وكل السيارات ذات الدفع الرباعي التي كان يستخدمها النظام في عملياته الأمنية والقتالية ضد الثوار السوريين كانت مقدمة كهدية من نظام الإمارات. وكيف ننسى أن اخت الرئيس السوري بشرى الاسد زوجة الضابط آصف شوكت الذي قتله بشار نفسه لجأت إلى دبي بعد مقتل زوجها. والتحقت بها لاحقاً والدة بشار الأسد نفسها أنيسة. وقد بقيت هناك فترة طويلة . ومازالت بشرى وأولادها في الإمارات حتى هذه اللحظة. وكيف ننسى أن الإمارات هي التي سلمت النظام المنطقة الجنوبية التي كانت تديرها بالتنسيق مع اسرائيل عبر ما يسمى غرفة الموك في الأردن؟  ويستاءل كثيرون الآن كيف تزعم الإمارات أنها تعادي ايران وارسلت قواتها الى اليمن لمحاربة اذناب ايران الحوثيين، وفي الوقت نفسه كانت تنسق وتدعم ذنب ايران الاول في المنطقة النظام السوري؟ والآن وبعد إعادة فتح سفاراتها في دمشق من سيحمي السفارة الاماراتية  أليست ايران وميليشياتها التي تسيطر على دمشق؟ والمضحك ان الامارات تزعم انها ذهبت الى الشام لمواجهة النفوذ الإيراني. ألم يكن من الافضل لها ان تتصدى للإيرانيين في جزرها التي تحتلها ايران بدل الذهاب الى دمشق لمواجهة ايران.

ولو تابعت الموقف الإماراتي من النظام السوري منذ سنوات لوجدت أنه يتصف المراوغة والكذب والضحك على الذقون بدليل التغريدات المرفقة لضاحي خلفان قائد شرطة دبي الأسبق وعبد الخالق عبدالله مستشار محمد بن زايد.من

هذا وتصف جريدة الأخبار للبنانية المدعومة من ايران اليوم العائدين الى حضن الأسد بحلف المهزومين. وتضيف:

بات «الحديث العربي» عن الملف السوري يدور حول محور واحد هو «عودة دمشق» إلى المحور العربي. يأتي ذلك بعد سنوات من العمل الحثيث على «إسقاط النظام» وتجريم أي تواصل معه. بالأمس، وبعد زيارة الرئيس السوداني، جاء افتتاح سفارة الإمارات ضمن خطوة جديدة وهامّة لتكريس واقع جديد في العلاقة السورية ــــ العربية. علاقة لم تأتِ سوى بعد تثبيت انتصار الدولة السورية، ليكون «العائدون» مطعّمين بالهزيمة والانكسار أمام الأمر الواقع.