حوار شيق بين مواطن وعنصر مخابرات سوري حول مفهوم الوطن

طريقة تفكير النظام بالشعب السوري :

– هات لشوف ولاك… ليش خنت الوطن؟!!

– سيدي أنا ما بخون وطني..

– لا أنت خنت الوطن و أنت صرلك سبع سنين عم تحكي علينا!!!!!!

– اي مظبوط عم احكي عليكون أنتوا.. بس شو دخل الوطن سيدي؟!!!!

– ليش يا حيوان من خمسين سنة لهلق ما حلك تفهم أنو نحنا الوطن… و الوطن هو نحنا..!!!

– طيب سيدي إذا كنتوا أنتو الوطن.. لكن مين هني حماة الوطن..؟!!

– و نحنا كمان حماة الوطن..

– ايواااااااا… معناها انتوا سيدي حماة أنفسكم!!! طيب سيدي إذا انتوا الوطن.. و شغلتكون انو تحموا أنفسكم.. طيب نحنا الشعب شو شغلتنا بالضبط؟!!

– انتوا يا حيوان صرامي الوطن… أحذية الوطن… بالحرب بتكونوا حذاء عسكري.. بالسلم بتكونوا حذاء مدني.. بالمطر بتكونوا حذاء كاوتشوك.. بالبرد بتكونوا حذاء مبطن.. بالصيف بتكونوا شحاطة أم صبع.. بالركض بتكونوا بوط رياضة.. أنتوا شحاطات الوطن…. فهمت يا صرماية؟
– فهمت سيدي فهمت… بس حتى الصرماية لازم تدير بالك عليها و تعتني فيها… لأنو بلاها بتمشي حفيان يا سيدي..

لقد تغير مفهوم الوطن كثيرا لدى السوريين ويقول لاجئ سوري في المانيا:

بعد قدومي إلى ألمانيا، أحسست بالقهر بعد المقارنة، فلم يكن لدي وطن في سوريا، كنت أعتقد أن لدينا وطن، أو أننا “كنا عايشين”. أرى هنا رعاية المواطنين من الولادة، وتأمين مستقبلهم وعدم تسلط الدولة على المواطن وتفهمها له، وهذا هو الوطن الحقيقي. الوطن الذي لا يميز بين مواطنيه إن كان ابن الريف أو المدينة، ويقدم الخدمات ذاتها للجميع. كما قالت فرقة عكس السير، كيف سأخدم وطنًا لم يخدمني.

ويضيف آخر:
لم يعد مفهوم الوطن هو ذاته الذي لقنونا إياه في سنوات الدراسة بالمدارس السورية. اليوم أستطيع أن أقول إن الوطن ليس مجرد قطعة أرض، وطني الحقيقي هو الأشخاص الذين أحبهم في أي مكان على الأرض، فهم وطني. لم تعد تعنيني العودة إلى سوريا دون وجود عائلتي وأصدقائي، بالطبع هنالك أمكنة محددة مرتبطة بالذاكرة أحب أن أزورها يومًا ما ولكن ليس للاستقرار لأن الأشخاص الذين كونت ذاكرتي معهم لم يعودوا هناك.

من صفحة أكاد الجبل