لا يمتلك مقاتلات ولا دبابات.. تعرف على الجيش الأضعف الذي لديه 10سيارات عسكرية فقط!

سوشال

تعتمد بعض الدول على امتلاك جيوش جرارة تمكنها من امتلاك هيمنة عالمية، بينما تسعى دول أخرى لحماية نفسها بجيوش متواضعة.

أورد موقع “غلوبال فير بور” الأمريكي تصنيف جيوش العالم لعام 2019، التي تضم 137 دولة، أضعفها جيش مملكة بوتان، الذي يحتل المرتبة الأخيرة، على تلك القائمة.

 

ومملكة بوتان هي دولة غير ساحلية في جنوب القارة الآسيوية، يتجاوز تعداد سكانها 766 ألف نسمة، بينهم 176 ألف نسمة يمثلون قوة بشرية متاحة للعمل.

ويصلح للخدمة العسكرية في مملكة بوتان 105 ألف شخص، بينما يصل إلى سن التجنيد سنويا أكثر من 4 آلاف شخص.

ويصل تعداد جيش بوتان، الذي يعد أضعف جيش في العالم، إلى 7 آلاف شخص، ولا يمتلك سوى طائرتين حربيتين، ولا يمتلك أي مقاتلات أو طائرات هجومية، أو حتى طائرات نقل عسكري، ولا يوجد لديه طائرات تدريب عسكرية. وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية

ويمتلك جيش بوتان مروحيتين عسكريتين، وليس لديه أي دبابات، لكنه يمتلك 10 مدرعات عسكرية.

ولا يمتلك جيش الدولة الآسيوية الحبيسة أي نوع من المدافع، أو راجمات الصواريخ.وتصل ميزانية دفاع جيش بوتان إلى 10 ملايين دولار فقط، وتتجاوز مساحتها 38 ألف كم مربع.

بوتان واحدة من أكثر بلدان العالم عزلة. جرى تحديث المناطق الحضرية في البلاد بما في ذلك الرحلات الجوية الدولية المباشرة والإنترنت وشبكات الهاتف المحمول والتلفزيون. قامت بوتان بالموازنة بين ثقافتها وتقاليدها القديمة مع عملية التحديث تحت فلسفة توجيهية من مؤشر السعادة القومية. حماية البيئة في البلاد أولوية قصوى.

وتتخذ الحكومة تدابير كبيرة للحفاظ على الثقافة التقليدية للأمة وهويتها وبيئتها. في 2006، صنفت مجلة بيزنس ويك بوتان أسعد بلد في آسيا وثامن أسعد البلدان في العالم، نقلا عن مسح عالمي أجرته جامعة ليستر في عام 2006 يسمى “خريطة السعادة في العالم”.

كان عام 1907 مصيرياً في تاريخ البلاد حيث اختير يوجين وانغشوك بالإجماع ملكاً وراثياً في البلاد من قبل جمعية من كبار الرهبان البوذيين والمسؤولين الحكوميين ورؤساء الأسر الهامة. اعترفت الحكومة البريطانية على الفور بالملكية الجديدة وفي عام 1910 وقعت بوتان على المعاهدة التي “سمحت” لبريطانيا العظمى “بإرشاد” السياسة الخارجية لبوتان. في الواقع، لم يعن هذا الأمر كثيراً نظراً لتحفظ بوتان التاريخي. كما لا يبدو أنه طبق على علاقات بوتان التقليدية مع التبت.

في بداية عام 1985 طردت بوتان ما يقرب من 100,000 لوتسامباس، الذين تعود أصولهم إلى المهاجرين النيباليين من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين إلى بوتان. لجأ البوتانيون إلى نيبال المجاورة. في مطلع عام 2008 بدأ نقل اللاجئين إلى مختلف البلدان مثل الولايات المتحدة والنرويج وكندا وأستراليا والدنمارك ونيوزيلندا وهولندا.

تسمى ببلد الاقتصاد السعيد، فقد اعتمدت سياسة مبتكرة تقوم على أساس السعادة المحلية الإجمالية لزيادة النمو الاقتصادي، بدلا من اعتماد الناتج المحلي الإجمالي. ويقيس مؤشر السعادة، الحالة النفسية للسكان، الصحة البدنية، التعليم، التنوع الثقافي، ومستويات المعيشة.

وتقوم مبادئ هذه المملكة على الرضا، الحب والمشاركة بين مواطنيها. وبقيت لسنوات منغلقة أمام العالم الخارجي. وتفتح اليوم ذراعيها لاستقبال الزوار، وتعريفهم على نمط مغاير للسياحة.