البشرية في خطر كبير إذا استمر تطوير الروبوتات الـ.ـقاتـ.ـلة…ما هو هذا الرجل الآلي المـ.ـرعب؟

الخـ.ـطر القام…يتزايد الدور الذي تلعبه الروبوتات في حياتنا بشكل كبير يوما بعد يوم، إلا أن هذا الأمر قد يتحول إلى مصدر خطر مع مرور الوقت، بتولي هذه الروبوتات أدوارا قـ.تاليـ.ـة قد تستهدف البشر في المستقبل.

وحذر مجموعة من العلماء خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لتقدم العلوم، من أن تطور الذكاء الاصطناعي يعني أنه من الممكن أن تصبح الروبوتات، في المستقبل القريب، قادرة على اختيار الأهداف ومـ.ـهاجـ.ـمتها دون أي تدخل من البشر.

واعتبر العلماء أن الوصول لهذه المرحلة، يعد بمثابة “الثورة الثالثة” في عالم السلاح، بعد البارود والسلاح النووي.

وقالت ماري ويرهام، من حملة “أوقفوا الروبوتات الـ.ـقاتـ.تلة”: “نحن بحاجة لقيادة جريئة للوصول إلى معاهدة. إن أمن العالم ومستقبل البشرية يتوقفان على تحقيق حظر على الروبوتات الـ.ـقاتـ.ـلة”.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، هو من بين الداعين للتصدي للروبوتات الـ.ـقاتـ.ألة، إذ سبق أن وصف الأسلحة القادرة على العمل بمفردها، دون تدخل البشر، بأنها “غير مقبولة سياسيا وبغيضة أخلاقيا”، حسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

هذا ويعمل معهد كوري جنوبي مع شركة رائدة في مجال الأنظمة الدفاعية وصناعة السلاح، على تطوير “روبوتات قاتـ.ـلة”، مما يعزز المخاوف بشأن دخول الذكاء الاصطناعي في مجال التسليح.

وقاطع عشرات الباحثين المعهد بعد انتشار الأنباء، ووقع نحو 50 أكاديمي من 30 دولة يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي، خطابا يدعون فيه لمقاطعة “معهد كوريا المتطور للعلوم والتكنولوجيا” وشركة “هانوها سيستمز” لأنظمة الدفاع، قالوا فيه إن المؤسستين تسرعان الخطى لتطوير هذه الأسلحة الفتـ.ـاكة.

وقال منظم حملة المقاطعة توبي والش، الأستاذ بجامعة “نيو ساوث ويلز” في أستراليا: “هناك العديد من الأشياء العظيمة التي يمكن أن يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك المجال العسكري، لكن أن تعلن بأريحية أن الهدف تطوير أسلحة قتل ذاتية مع شريك مثل هذا فإن هناك مخاوف كبيرة”.

وتابع: “هناك معهد محترم يتشارك مع مؤسسة مشكوك فيها من الناحية الأخلاقية بهدف انتهاك الأعراف الدولية”.

و”هانوها” واحدة من أكبر مصنعي السلاح في كوريا الجنوبية، وتشتهر بإنتاج القـ.ـنابل العنقودية المحرمة بموجب اتفاق دولي وقعت عليه 120 دولة، ليست من بينها كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين.

وتأتي حملة المقاطعة قبيل جلسة للأمم المتحدة في جنيف مقررة الأسبوع المقبل بشأن أسلحة القـ.ـتل الذاتية.

وأعرب رئيس المعهد سونغ شول شين عن انزعاجه بسبب حملة المقاطعة، نافيا انخراط المعهد في إنتاج “الروبوتات الـ.ـقاتـ.ـلة”.

وقال شين في بيان: “أريد أن أؤكد مجددا أن المعهد ليست لديه أي نية للمشاركة في تطوير أنظمة قتل ذاتية أو روبوتات قاتـ.ـلـ.ة. كمعهد أكاديمي، نحن نقدر حقوق الإنسان والمعايير الأخلاقية بدرجة كبيرة جدا. وأؤكد أن المعهد لن يجري أي أنشطة بحثية ضد الكرامة الإنسانية، بما في ذلك الأسلحة الذاتية التي لا يتحكم فيها الإنسان”.

وفي 20 فبراير الماضي، افتتح المعهد مركز أبحاث من أجل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال صناعة الأسلحة، ووقتها قال شين إن المركز سيعزز تطوير التكنولوجيا الدفاعية الوطنية.

وحسب بيان نشر وقت الافتتاح وحذف لاحقا، فإن المركز سيكثف جهوده على “أنظمة الأوامر والقرارات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، وأنظمة الملاحة المدمجة بمركبات ضخمة تحت سطح البحر دون قائد، والأنظمة الذكية لتدريب الطائرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا التعرف على الأجسام”.