خبير في الطائرات المسيرة يشكك ويكشف سراً ويضع ألف إشارة استفهام على هـ.ـجوم الحوثي على منشآت النفط السعودية

كتب الناشط السوري مؤنس بخاري: اتابع منذ صباح اليوم أخبار الهجـ.ـمة التي نفذها الحوثيون من اليمن على منشأة نفطية داخل السعودية باستخدام الدرون (الزنانة). لكن كموجه درون عتيق أستغرب الخبر كلّه ففيه ما يريب.

يتحدّث الخبر عن نوع من درونات التصوير السينمائي تسمّى Matrice، تلك التي يستخدمها الحوثي لتنفيذ هجـ.ـماته، تماماً كتلك التي يستخدمها حزب الله واستخدمها داعش من قبل… والسبب الوحيد لاستخدام ذا الموديل هو قدرته على حمل أوزان تزيد عن 5 كلغ، مع بطارية تدوم أكثر من غيرها.

لكن هذه الدرون لا يمكن التحكم بها من مسافات بعيدة خصوصاً وأنّ أقصى مدىً لاتصال جهاز التحكم بها هو 7 كم، ولا قدرة لبطاريتها على الصمود أكثر من 40 دقيقة كحد أقصى، وتطير بسرعة قصوى مقدارها 30 كم بالساعة.

تقنياً، من المستحيل على أي طيار درون تجاري أن يضرب موقعاً أبعد من 8 كلم عن موقع التحكم، ونتحدّث عن أماكن خالية من التشويش الإلكتروني، كشبكات GSM والوايفاي وغيرها. إذ تنخفض المسافة مع ارتفاع كمية التشويش.

وحدها الدرونات العسكرية مرتفعة الكلفة هي القادرة على تنفيذ هـ.ـجمات بعيدة المدى، وهذه طائرات بدون طيار تتطلب رادارات بعيدة المدى تعمل من على الأرض بالتنسيق مع قمر صنعي في الفضاء. ولا يمتلك كل اليمن أياً من هذه التقنيات.

ما يعني، حتماً، أنّ الهجـ.ـمات داخل السعودية نفذها أشخاص من داخل السعودية لا من اليمن، وعلى مقربة من موقع المنشأة، ولا يزيد بعدهم عن موقع التفـ.ـجير باعتقادي عن 3 كلم.

وإلا، فمن يقنعني بأنّ ثلاث أو عشر طائرات درون صُنعت لأغراض سينمائية، قادرة على قطع مسافة تتجاوز الألف كلم، ببطارية واحدة، وخلال ليلة واحدة، وأحدهم تحكّم بها بطريقة ما من اليمن البعيدة عن شرق السعودية، لتنفيذ هجـ.ـمات دقيقة، ودون أن يشعر بها أحد.