تخريج تلميذين عمرهما 95 و85 عاما من المرحلة الثانوية!

سوشال

حتفت مدرستان أميركيتان بتخريج رجلين مسنين من طلابها القدامى، لم يتمكنا من حضور حفل تخرج المرحلة الثانوية قبل عقود.

وترك جو بيريكون (95 عاما) مقاعد الدراسة للمشاركة في الحرب العالمية الثانية عام 1943، في حين لم يتمكن بيل كرادوك (85 عاما) من المشاركة في حفل التخريج بسبب مشاركته في الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.

وتسلم بيريكون شهادة الثانوية العامة من مدرسته بمدينة تامبا في ولاية فلوريدا، بعد عودته من الحرب في أوروبا، في حين حصل كرادوك على الشهادة من مدرسته في ولاية تينيسي.

وتزامن إقامة حفلي التخرج لكل من بيريكون وكرادوك مع “يوم الذكرى” الذي يحتفل به الأميركيون في آخر يوم اثنين من شهر مايو من كل عام، تكريما للجنود الذين قتلوا في ساحات المعارك.

وجاء حفل التخرج تكريما لكل من بيريكون وكرادوك بعد عقود من الزمن، بعد أن غابا عن حفلي تخرجيهما في عامي 1943 و1955 على التوالي، وفقما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية.

والتحق الرجلان المسنان بحفل التخرج الذي أقيم للطلبة الخريجين من الثانوية العامة هذا العام، وسط حفاوة كبيرة من الحضور وتصفيق حار من الطلبة والمدرسين.

تختلفُ وجهات النظر، والآراء حول جدوى الأشياء، ومدى إمكانيّة الاستفادة منها، إلّا أنّ هناك بعض الأمور الثابتة التي لا يختلف عليها اثنان؛ فلا جدال على أهمّية العلم مثلاً؛ إذ أثبتها التاريخ بما فيه من علماء، واختراعات، وبما شهده من تطوُّر، وارتقاء للحضارات بالعلم، وسقوط، وانتكاس لأمم أخرى بالجهل، علماً بأنّ بيان هذه الأهمّية، وتوضيح جوانبها، يزيد من الوَعي بها، ويُتيح المجال؛ للاستفادة من كلّ فرصة فيها.

يُعتبَر العلم من المُنتَجات العالَميّة التي اشترك في تكوينها البشر على مَرِّ العصور، بمختلف أعراقهم، ولغاتهم، وتخصُّصاتهم، حيث إنّ العلم كان، ولا يزال عاملاً من عوامل القوّة للأمّة التي تمتلكه؛ فبه تُصنَع الآلات، وتُستخرَج الثروات، وتُستثمَر الطاقات، ويزداد وَعي المجتمع، وترتفع مكانته، وبه يُفهَم الكون، وتُحَلُّ المشكلات، وتُبتكَر الأدوات.

وتزدهرُ الصناعات؛ إذ إنّ العلم ما هو إلّا نتاج التحام المعارف النظريّة بالتجارب العمليّة، وهو محاولة مُستمِرّة؛ لفَهم المشكلات الماضية، والحاضرة، والسَّعْي إلى حَلِّها بالطُّرق العلميّة الموثوقة، كالتجارب المنهجيّة، ورَصد الظواهر، ومُلاحظة تكرارها، دون تحيُّز، أو مُحاباة، ومن الجدير بالذكر أنّ العلم هو السَّعي الجادّ المُنضبِط نحو المعرفة التي تثبتُ الحقائق بأدقّ تفاصيلها حتى على الصعيد النظريّ، فبالعلم يتمّ رَبط المفاهيم المُنفصِلة، وتلتقي الإجابات المُقنِعة عن أكثر الأسئلة الفلسفيّة، والعلميّة تعقيداً.

سكاي نيوز عربية ووكالات