بالفيديو: شاهد لحظة سقوط نيزك من السماء على مدينة في روسيا

مشهد رهيب تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو أظهرت لحظات عبور نيزك للغلاف الجوي فوق مدينة كراسنويارسك وسط روسيا، اليوم السبت.

وأفاد شهود عيان بأن جسما متوهجا كروي الشكل حلق بسرعة عالية فوق المدينة عند الساعة 18:40 مساء السبت، ثم غاب في السماء.

ولم تؤكد وزارة الطوارئ الروسية بشكل رسمي نبأ سقوط النيزك، مشيرة إلى عدم وجود تهديد على أمن الأهالي وسلامة المرافق الحيوية في المنطقة.

وفي تصريح صحفي قال سيرغي كاربوف، وهو خبير في علم الفلك من معهد الفيزياء في مدينة كراسنويارسك، إن النيازك المتوهجة تمثل ظاهرة نادرة، مشيرا إلى أن ومضة الضوء التي صاحبت عبوره تدل على أن الجسم الفضائي كان يبلغ حوالي 10 سنتمترات في قطره وهو حجم كبير نسبيا.

والنَيزَك (معرب نیزه الفارسية جسيم يوجد في النظام الشمسي ويتكون من حطام الصخور وقد يكون في حجم حبيبات الرمل الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة. إن المسار المرئي للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض (أو بأي جسم آخر) يعرف باسم الشهاب، كما أن الاسم الشائع له هو “الشهاب الساقط”. أما إذا وصل النيزك إلى سطح الأرض، فإنه في هذه الحالة يعرف باسم الحجر النيزكي. وهناك العديد من الشهب التي تعد جزءًا من زخات الشهب . وكلمة نيزك في الإنجليزية تعني “meteoroid” وأصلها “meteor” وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية “meteōros ” وتعني “مرتفع في الهواء”.

على الرغم من أن الشهب الساقطة كانت تعرف منذ أزمنة بعيدة، فإن هذه الظاهرة لم تعتبر ظاهرة فلكية إلا في أوائل القرن التاسع عشر.

قبل ذلك، كانت تتم رؤيتها في الغرب على أنها ظاهرة طبيعية مثل البرق والرعد. إلا أنه لم يتم الربط بينها وبين القصص الغريبة عن الصخور المتساقطة من السماء. ولقد كتب توماس جيفرسون قائلاً: “لقد بدأت أعتقد بشكل أكثر سهولة أن الأستاذ يانكي سوف يزعم أن هذه الأحجار تسقط من السماء”. وهو هنا يشير إلى البحث الذي أجراه بنيامين سيليمان وهو أحد أساتذة الكيمياء في جامعة يال، على الشهاب الذي وقع في مدينة وينستون عام 1807 بولاية كونيكتيكات. فلقد اعتقد سيليمان أن الشهب ظاهرة لها أصل كوني، إلا أن دراسة الشهب لم تجذب انتباه علماء الفلك حتى ظهور عاصفة الشهب الهائلة في نوفمبر 1833 . ففي ذلك الوقت، شاهد جميع الأشخاص في شرق الولايات المتحدة الأمريكية آلاف الشهب التي كانت تنطلق من نقطة واحدة في السماء. ولقد لاحظ المراقبون الأذكياء أن نقطة تلاقي النيازك، وذلك كما يتم تسميتها الآن، تتحرك مع مجموعة النجوم المكونة لبرج الأسد.

المصدر: نوفوستي + صحيفة كومسومولسكايا برافدا