ثم يقولون لك “خلصت”: فقط في سوريا الأسد.. السوري يسافر من دولة إلى دولة للظفر بـ “عـبـ.ـوة غاز”!

سوشال

لجأ السوريين مؤخرا لحلول صعبة للغاية، بسب أزمة الغاز والتي تحولت إلى كابوس في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
واضطر السوريون إلى السفر إلى لبنان للحصول على “إسطوانة غاز” بسبب الفساد والمحسوبيات التي تضرب مؤسسات النظام، وعملية توزيع المخصصات القليلة، ومن ثم يتفاخر النظام الحاكم بأن ما حصل في سوريا قد انتهى، وأن الثورة “خلصت”!

وتمنع الحكومة استخدام إسطوانات الغاز المنزلي في المحلات التجارية، حيث تم إقفال بعض المحالات لمدة أسبوع وتغريمهم بسبب استخدامهم لأسطوانات الغاز المنزلي، بحسب “السورية نت”.

يقول أبو خالد (62 سنة يقيم في دمشق)، والذي يمتلك محلا لبيع الحلويات الشعبية في أحد أسواق العاصمة، إنه نتيجة لأزمة الغاز فإن الحكومة لم تؤمن سوى أسطوانات الغاز المنزلي، دون أن تستطيع إمداد المطاعم والمحال التجارية بالغاز الصناعي، حيث لإيجاد حل سريع للحفاظ على استمرار العمل في محله، فقرر أن يسافر إلى لبنان لشراء أسطوانة غاز صناعي، منوها أن السفر إلى بيروت وشراء أسطوانة غاز يعد أقل ضررا من إقفال محلي، وعلى الحواجز لم أتعرض لمضايقات كما كنت أتوقع، فبدا الجميع وكأنهم يقدرون الوضع الصعب.

وأضاف “صباح” (42 سنة تقيم في دمشق) أنها قامت برحلة سفر إلى بيروت على غرار “أبو خالد”، مضيفة: “خطرت في بالي فكرة السفر إلى بيروت وتأمين أسطوانة غاز منزلية، بعد أن انتظرت لمدة ست ساعات ضمن جدول توزيع الغاز ولم أستطع الحصول على واحدة.

وتابعت قائلة : “حينها فكرت بالعديد من الاحتمالات، فإما أن أنتظر ضمن طوابير التوزيع الثاني في منطقتي وأقوم بدفع مبلغ 2800 ليرة سوري، أو أقوم بتأمين أسطوانة غاز بمبلغ يتراوح بين الثمانية والعشرة ألف ليرة سورية من السوق الحرة، وحينها حاولت تأمين إسطوانة من السوق الحرة إلا أنه كان علي الانتظار لمدة أسبوع للحصول عليها ، حيث قررت المجازفة ووضع أسطوانة الغاز الفارغة في السيارة والسفر إلى لبنان .

وأوضحت أنه عند مرورها على الحواجز، لم يتم التدقيق على تفتيش السيارة، وعند الحدود عندما سئلت عن سبب وجود أسطوانة غاز في سيارتها، فأخبرتهم بالحقيقة.

كما يقوم البعض في لبنان ممن لديهم عائلات في سوريا وبإمكانهم دخولها، يقومون بدورهم في المساعدة بنقل أسطوانة غاز إلى المحرومين.
يذكر أن الاستهلاك اليومي للمحافظات السورية يقدر بـ 110 آلاف أسطوانة غاز في الأحوال الطبيعية، منها 40 ألف أسطوانة للعاصمة دمشق، لكن هذه الكمية تتضاعف حوالي ثلاثة مرات خلال فصل الشتاء.

وقد أدى نقص توافر المواد الضرورية في المناطق التي يسيطر عليها النظام، إلى موجة انتقادات غير مسبوقة من قبل الموالين للنظام.وفق ذات المصدر.