وزير خارجية روسيا: واشنطن تريد تقسيم سوريا وإقامة شبه دولة على ضفة نهر الفرات..ولن نقبل بهذا

سوشال

قال وزير الخارجية الروسية “سيرجي لافروف” في تصريحات صحفية اليوم- الثلاثاء: إن هدف الولايات المتحدة يكم في تقسيم سوريا وإقامة شبه دولة على ضفة الفرات.

كما قال، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لاجاك بموسكو : الولايات المتحدة تتواجد بشكل غير شرعي في سورية بذريعة محاربة الإرهاب و انسحابها سيؤدي إلى إعادة الاستقرار فيها.

لافروف: الإجراءات الأمريكية في سورية خطيرة وتهدف إلى تقسيمها وهذا أمر غير مقبول

وأشار إلى أن واشنطن تمنع حلفاءها من الاستثمار في المناطق المحررة، الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وصرح لافروف “بعبارة أخرى، مهمة استعادة السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، التي وقع عليها المجتمع الدولي برمته، بما في ذلك الولايات المتحدة، كان في الواقع بالنسبة للولايات المتحدة مجرد مناورة لإبعاد الأنظار”.

وصرح لافروف “بعبارة أخرى، مهمة استعادة السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، التي وقع عليها المجتمع الدولي برمته، بما في ذلك الولايات المتحدة، كان في الواقع بالنسبة للولايات المتحدة مجرد مناورة لإبعاد الأنظار”.

وأضاف “إن هدفها أصبح أكثر وضوحا وهو تقسيم سوريا وإقامة شبه دولة على الضفة الشرقية”

من جانبه، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف عن استعداد موسكو للتعاون مع الجميع، بما في ذلك واشنطن، لتصفية البؤر الإرهابية المتبقية في سوريا بالكامل.

تصريحات بوغدانوف جاءت في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر منتدى فالداي حول الشرق الأوسط، والذي انطلقت أعماله في موسكو اليوم الثلاثاء.

وحذر بوغدانوف من أن “تنظيم داعش” بعد فقدانه الساحة على الأرض يصعّد نشاطه التجنيدي والدعائي في المناطق التي يعود إليها عناصره.

ولفت إلى أن مسلحي “داعش” يعززون مواقعهم في ليبيا، حيث يوطدون أيضا علاقاتهم مع تنظيم “القاعدة” هناك، كما حذر من أن احتمالات زعزعة الاستقرار في العراق على يد “داعش” لا تزال قائمة.

وأشار بوغدانوف إلى أن توسيع رقعة نفوذ “داعش” في أفغانستان يشكل تهديدا مباشرا للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بما في ذلك روسيا.

ودعا الغرب إلى التخلي عن سياسة استخدام الإرهابيين كأداة لتحقيق مصالحه الجيوسياسية.

وتلا بوغدانوف على المشاركين في المؤتمر رسالة ترحيب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أشار فيها إلى أن فرض السياسات الدخيلة على الشرق الأوسط أدى إلى الإخلال بالتوازنات القائمة في المنطقة.

وكتب لافروف: “اللجوء إلى أساليب الهندسة الجيوسياسية، ومحاولات الإملاء على الشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك بالقوة لنماذج التطور والقيم الغريبة عن المنطقة، أسفر عن إضعاف وحتى انهيار الدول، إضافة إلى طفرة غير مسبوقة في نشاط الإرهاب الدولي في عدد منها، وأزمة الهجرة، واختلال التوازن العرقي والطائفي الذي تبلور على مدى قرون”، واستدرك أن الوضع يزداد تعقيدا بسبب غياب حل للنزاع العربي الإسرائيلي.

وخلال مؤتمر فالداي الذي سيستمر ليومين، سيبحث 68 مشاركا من المسؤولين والخبراء من 16 بلدا بينها روسيا ومصر وتركيا وإيران وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وسوريا وإسرائيل وغيرها، ملفات الشرق الأوسط الشائكة، وسبل مكافحة التطرف وإعادة إعمار سوريا ومسألة تشكيل منظومة للأمن الإقليمي في المنطقة.