بيان عاجل من الرئاسة السورية بعد تغريدة لـ”فيصل القاسم”

بيان عاجل من الرئاسة السورية بعد تغريدة لـ”فيصل القاسم”

أعلنت صفحة “رئاسة الجمهورية” على الفيسبوك، أن بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس عادا إلى العمل بعد تعافيهما من فيروس كورونا.

وقالت الصفحة في منشور مقتضب، الثلاثاء: إن “بشار الأسد وزوجته يعودان بدءاً من اليوم لمزاولة عملهما بشكل طبيعي، مع تمنياتهما لكل المرضى بالشفاء” بحسب موقع ارام نيوز.

وأضافت أنهما يعودان “بعد انتهاء فترة الحجر الصحي وزوال أعراض الإصابة بفيروس كورنا، وظهور القيم السلبية لمسحة الـ PCR التي تم إجراؤها لهما”.

ويأتي هذا الإعلان، بعد تغريدة نشرها الإعلامي السوري فيصل القاسم، الذي تساءل فيها عن سر اختفاء بشار الأسد بعد انتهاء الحجر الصحي من فيروس كورونا.

وقال القاسم في التغريدة: “الشعب يريد رؤية السيئ الرئيس بشار البهرزي الأسد سابقاً بعد انتهاء الحجر الصحي، لماذا مازال محجوراً.. الحجر عادة لأسبوع أو أسبوعين وفي حالة الحيوانات فقط 45 يوماً”.

وكانت صفحة “رئاسة الجمهورية” أعلنت في 8 مارس/ أذار الجاري عن إصابة بشار الأسد وزوجته بفيروس كورونا، وأنهما سيقضيان فترة الحجر الصحي في المنزل.

وتناول معظم السوريين حينها الخبر على حساباتهم بأن “كورونا” أصيب بفيروس الأسد، متهكمين بجرائم هذه العائلة بحق الشعب السوري على مدى أكثر من خمسين عاماً لا سيما آخر عشر سنوات في الثورة السورية.

حث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” بريطانيا على عدم تخفيض المساعدات الإنسانية المخصصة لسوريا، محـ.ـذراً من خطـ.ـورة هذا القرار.

جاء ذلك في تصريح أدلى به “لوكوك” لصحيفة “الغارديان” البريطانية، قبيل انعقاد المؤتمر الخامس للمانحين الدوليين حول سوريا، المزمع عقده يوم الثلاثاء القادم.

وأكد المسؤول الأممي أن “هذا ليس الوقت المناسب لخفض لمرتبة سوريا في أولويات بريطانيا، خصوصاً وأن ملايين السوريين يلجأون إلى إجراءات يائسة من أجل النجاة”.

وشدد “لوكوك” على أن قطع المساعدات الآن من شأنه أن يزعزع الاستقرار بشكل كبير، وسيكون خطوة خطيرة في الاتجاه الخاطئ، معتبراً ان ذلك “قد يزيد من زعزعة استقرار “الدولة المنهارة” ويؤدي إلى نتائج عكسية على البريطانيين”.

ومضى بالقول: “قرار الابتعاد عن سوريا اليوم سيعود ليضربنا جميعاً غداً، في عام 2014 كان تمويلنا سيئاً، وفي عام 2015 كان هناك نزوح جماعي كبير للناس من سوريا إلى أوروبا”.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستطلب من المانحين خلال المؤتمر الاستمرار في مواصلة دعم الشعب السوري، و”بشكل خاص الدول التي لعبت دوراً بارزاً في الماضي مثل المملكة المتحدة”.

وقبل أسابيع بدأت الحكومة البريطانية بوضع خطة “سرية” تتضمن تخفيض المساعدات الخارجية إلى عدة دول، من بينها سوريا ولبنان وليبيا والصومال، وبحسب صحيفة “إندبندنت” فإن لندن ستقلص دعمها للسوريين بنسبة 67%.

ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة البريطانية بتخفيض المساعدات إلى تلك الدول، -في حال عدم التراجع عن الخطة- اعتباراً من شهر نيسان/أبريل المقبل.

لم يعلن النظام السوري عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، حتى الآن، ولا حتى عن أسماء المرشحين، وذلك رغم اقتراب موعد إجراء الانتخابات المقررة في أيار/ مايو المقبل.

وفي أحدث تصريح صادر عن مسؤول من النظام حول الانتخابات، قال سفير النظام السوري في روسيا، رياض حداد، إن “الانتخابات ستجرى في موعدها، والوضع الوبائي المرتبط بانتشار فيروس كورونا هو العامل الرئيسي المحدد في العملية الانتخابية المقبلة”.

وأضاف في تصريحات لوكالة تاس الروسية قبل يومين: “ما زالت الاستعدادات جارية لهذه الانتخابات (…) ستجرى مع مراعاة الوضع الوبائي”.

وتحمل تصريحات حداد على الاعتقاد بأن النظام لم يحسم مسألة تأجيل الانتخابات الرئاسية، ويُقرأ فيها تلميحات إلى أن التأجيل أمر وارد.

وقرأ الباحث في جامعة “جورج واشنطن” الأمريكية، الدكتور رضوان زيادة، في حديث حداد عن كورونا، مؤشرات على احتمالية تأجيل الانتخابات، بضغط روسي.

وأضاف لـ”عربي21″، أن تأجيل الانتخابات أمر محتمل، والواضح أن روسيا ترغب بابتزاز الغرب فيما يتعلق بإجراء الانتخابات.

لكن المطلوب، وفق زيادة، ليس تأجيل الانتخابات، وإنما وقف تنظيمها كليا، وعقدها تحت إشراف “الأمم المتحدة” الكامل وفقا للقرار الأممي ٢٢٥٤، الذي ينص على انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي.

في المقابل، قلل الكاتب الصحفي المختص بالشأن الروسي، طه عبد الواحد، من احتمالية توجه النظام وروسيا نحو تأجيل الانتخابات، وقال: “أرجح أنه إذا لم يخرج كورونا عن السيطرة لن يكون هناك أي تأجيل”.

وقال لـ”عربي21″: “لكن إذا ارتفعت الإصابات، فإن هذا يزيد من الضغوط على النظام والروس، وأقصد هنا تصاعد حالة الاستياء داخليا، وهذا قد يعطل الانتخابات”.

وأضاف عبد الواحد، أن المجتمع الدولي سيكون له موقف إن أصر النظام على الانتخابات في حال تفشى الوباء بصورة أكبر، وتابع: “النظام هنا أمام مأزق كورونا، فهو يخشى تأثيره على الانتخابات، علما أن المجتمع الدولي أعلن مسبقا عدم اعترافه بها”.

وكانت مصادر النظام السوري قد تحدثت عن تسلم دفعة جديدة من لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لكورونا في شهر نيسان/ أبريل المقبل.

وهنا لم يستبعد الصحفي أن تكون موسكو قد سهلت تقديم اللقاح الروسي لدمشق، حتى لا تتسبب الجائحة في تأجيل الانتخابات، إن لم يتم محاصرة كورونا مبكرا.

وتساءل عبد الواحد عن الصيغة التي حصل النظام بموجبها على اللقاحات الروسية، وأجاب: “هل هي هبة، أم بيع، وكيف سيتم السداد”؟

وسبق أن أعلن وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، عن رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا، وقالوا إنها “لن تكون حرة ونزيهة، ولن تلبي تطلعات المجتمع الدولي”.