عاجل: روسيا تشتعل وكارثة على رأس بوتين.. إسقاط بوتين

سوشال-متابعة

عاجل: روسيا تشتعل وكارثة على رأس بوتين.. إسقاط بوتين

بدأت قوات الأمن الروسية باعتقال كل متظاهر يصل بشكل منفرد إلى مكان تجمع مناصري المعارض ألكسي نافالني في العاصمة موسكو.

تجمع مناصري المعارض ألكسي نافالني
وكان المعارض الروسي البارز ألكسي نافالني، قد دعا منذ أيام إلى الخروج في مظاهرات واسعة في شوارع موسكو، وذلك ردًا على قرار بحبسه 30 يوماً.

وقالت النيابة إن نافالني انتهك قواعد إخلاء السبيل المشروط، الذي تلقّاه في قضية اختلاس يقول نافالني إنها مسيّسة، حيث نُظّمت محاكمة الأثنين بحقه، قرر القاضي على إثرها حبس نافالني حتى الـ 15 من فبراير/شباط.

ومن المقرر أن تنعقد محكمة أخرى يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري للنظر في قرارٍ بالحبس مع وقف التنفيذ صدر ضد نافالني، والذي قد يُبدل بقرار يقضي بتنفيذ العقوبة.

وجرت الاحتجاجات الأولى السبت في أقصى شرق روسيا حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في فلاديفوستوك وخاباروفسك بينما نشرت قوات كبيرة من الشرطة أمام المتظاهرين، بحسب أنصار نافالني.

واعتقل حوالى خمسين من المحتجين في عشر مدن روسية حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش كما ذكرت منظمة “او في دي-انفو” غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الاعتقالات على هامش المظاهرات.

وفي العاصمة موسكو حيث تكون تعبئة المعارضة أكبر عادة، يفترض أن يتجمع المحتجون في ساحة بوشكين. وكانت شرطة موسكو وعدت بأن “تقمع بلا تأخير” أي تجمع غير مصرح به تعتبره “تهديدا للنظام العام”. ومن جهته، دان رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين التظاهرات “غير المقبولة” في أوج انتشار وباء كوفيد-19.

وأعلنت يوليا نافالنايا زوجة نافالني على تطبيق انستغرام عزمها على التظاهر في موسكو من أجل زوجها الذي “لا يستسلم أبدا”.

وكانت التجمعات الكبرى للمعارضة في موسكو صيف 2019 شهدت اعتقال آلاف المتظاهرين السلميين. وصدرت على العديد منهم أحكام قاسية بالسجن بتهم القيام بأعمال عنف ضد الشرطة، على الرغم من احتجاج منظمات غير حكومية.

وكما حدث في 2019، اعتقلت الشرطة الروسية هذا الأسبوع قبيل التعبئة، حلفاء قياديين لأليكسي نافالني وحُكم على اثنين منهم الجمعة بالسجن لفترة قصيرة. وفي المناطق الأخرى، أوقف عدد من منسقي حركته بعد دعوتهم إلى تظاهرة السبت.

وحذر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمهور العام من المشاركة في مظاهرات غير مرخصة.

وجرى الحكم على نافالني الذي عاد من ألمانيا حيث كان يتعافى من محاولة اغتيال بغاز الأعصاب نوفيتشوك، بالسجن 30 يوما في الحجز ما قبل المحاكمة في محاكمة سريعة يوم الاثنين.

ويقول القضاء الروسي إن حكما صدر بحق نافالني لانتهاك إطلاق سراح مشروط من حكم سابق بالسجن وذلك بالسفر إلى ألمانيا من أجل تعافيه.

ونشر الفيديو الثلاثاء، وسجل حوالى 40 مليون مشاهدة على منصة يوتيوب ويؤكد فيه أن الرئيس الروسي يمتلك من خلال أسماء مستعارة، عقاراً كبيراً وقصراً هائلاً قرب مدينة غيليندجيك على ضفاف البحر الأسود.

رفض الكرملين كل هذه الادعاءات منددا بـ”بهـ.ـجوم” على بوتين وواصـ.ـفا أعـ.ـضاء فريق نافـ.ـالني بأنهم “محـ.ـتالون”.

لكن هذا الفيديو أدى إلى آلاف المـ.ـنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي دعما للدعوة إلى التظـ.ـاهر السبت في كل أنحاء روسيا للمطالبة بالإفـ.ـراج عن المعارض الروسي، وهي تجمعات غير مرخـ.ـصة من قبل السلطات.

وتمت تعبئة الشباب بشكل خاص على تطبيق تيك توك.

من جانب آخر، قال فريق نافالني لوكالة فرانس برس إنه تلقى حوالى عشرة ملايين روبل (112 ألف يورو) من التـ.ـبرعات.

والمعارض الذي تتجاهله وسائل الإعلام الوطنية التقـ.ـليدية، يحظى بشـ.ـعبية فعلية ولديه جمهور واسع على الإنترنت خاصة لدى فئة جيل الشباب وفي المدن الكبرى.

في موسكو، تمكن من حـ.ـشد أعداد كبرى من المتظـ.ـاهرين قبل الانتـ.ـخابات المحلية المثيـ.ـرة للجدل في عام 2019.

“أعمال غير قانونية”
في مواجـ.ـهة الدعوات إلى التعـ.ـبئة السبت، أعلـ.ـنت النيـ.ـابة الروسية الخمـ.ـيس عن اجراءات “للحد من الوصـ.ـول إلى المعـ.ـلومات غير القـ.ـانونية” التي تنشـ.ـر عبر الإنترنت وتشكل “دعوات للمشاركة في أعمال جـ.ـماعية غير مشروعة في 23 يناير 2021”.

من جهتها قالت وزارة الداخلية إنها مستعدة لـ “حماية النظام العام” السبت ووعدت بمـ.ـلاحقة مطلقي هذه الدعوات، قضـ.ـائيا.

قبل ذلك بيوم، وجه الدرك الروسـ.ـي للاتصالات “روسكومنادزور” تحذيرا لمنـ.ـصات “تيك توك” و”فكـ.ـونتاكتي”، الرديف الروسي لفيسبوك، ليطلب منها حظـ.ـر المحتـ.ـوى التي يعـ.ـتبر بمـ.ـثابة دعوات “إلى قاصـ.ـرين للمشـ.ـاركة في أنشطـ.ـة غير مشروعة”.

وحـ.ـذر الكرملين أيضا من تظـ.ـاهرات تصل إلى حد “أنشـ.ـطة غير مشروعة”.

كما أفادت وسائل إعلام معـ.ـارضة أن الطلاب الروس تلقوا رسائل من جـ.ـامعاتهم تثنيـ.ـهم عن المشاركة في هذه المسـ.ـيرات.

وإثر اعتقـ.ـاله الأحد عند عودته من ألمانيا، دعا نافالني إلى تظـ.ـاهرات ضـ.ـد السلـ.ـطة في كل أنحاء البلاد.

وتحدث فريقه عن تـ.ـظاهرات مرتقبة في 65 مدنية على الأقل، من موسكو وسان بطرسبورغ وصولا إلى خاباروفسك في أقصى الشرق الروسي مرورا بايكاتيرنبرغ في الأورال.

في تلك الأثناء، نشر شـ.ـريط فيديو يقول إن بوتين يملك مجمعا فـ.ـخما وأن بناءه كلف أكثر من مليار يورو.

ويقول نافالني إن هذا المجمّع الفـ.ـخم جداً يضم بالإضافة إلى الكروم، حلبة هوكي على الجليد وحتى كازينو.

وتم تـ.ـمويل هذا المجمع بحسب المعارض، من جانب مقربين من الرئيس الروسي على غرار رئيس شركة النفط الروسية العملاقة “روسنفت” إيغور سيتشين ورجل الأعمال غوينادي تيمتشينكو.

وبحسب نافالني، تمّ إنفاق مئة مليار روبل (1,12 مليار يورو) لبناء هذا المجمع الذي تبلغ مساحته الكاملة سبعة آلاف هكتار وتعود ملكيته لجهاز الأمـ.ـن الفـ.ـدرالي الروسي (إف إس بي).

وألقي القبـ.ـض على الناشط المنـ.ـاهض للفـ.ـساد البالغ من العمر 44 عاما الأحد عند عودته من ألمانيا حيث كان يتعـ.ـافى من عـ.ـملية تسـ.ـميمه أغسطس والتي يتّهـ.ـم فلاديمير بوتين بالوقوف وراءها رغم نـ.ـفي السلـ.ـطات المتكرر.

ورفض الكرملين من جهته الثلاثاء المطالب الغربية بالإفـ.ـراج عن نافالني.

وسيبقى نافالني محتـ.ـجزا على الأقل حتى 15 فبراير إذ يؤخذ عليه انتهـ.ـاكه شروط المراقبة القـ.ـضائية التي يخضع لها من خلال انتقـ.ـاله إلى الخارج لتلقي العلاج.

وفي الثاني من فبراير، يتعين على نافالني المثـ.ـول أمام المحكمة بتهـ.ـمة انتـ.ـهاك شروط إدانته سنة 2014 بالسـ.ـجن ثلاث سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ. وقد يتحول الحـ.ـكم إلى عـ.ـقوبة سجـ.ـن مع النفاذ.

كما يواجه نافالني منذ نهاية ديسمبر تحقـ.ـيقا بتهـ.ـمة “عمـ.ـليات تزويـ.ـر واسعة”، وقد تصل العقـ.ـوبة في هذه الحالة إلى السـ.ـجن عشر سنوات.