سوشال-متابعة
في ثاني أيامه يبدو أن وصوله كابوس على الأسد.. انفجارات كبرى وسيارات الإسعاف لم تهدأ
قالت وسائل اعلام سورية أن محيط مدينة حماة تعرض لغـ.ـارات جـ.ـوية إسـ.ـرائـ.ـيلية من اتجاه الأراضي اللبنانية فجـ.ـر اليوم، الجمعة 22 من كانون الثاني.
وبحسب ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن مصدر عسـ.ـكري لم تسمه أنه “حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم شـ.ـن العـ.ـدو الإسـ.ـرائيلي عـ.ـدوانًا جويًا برشقات من الصـ.ـواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفًا بعض الأهداف في محيط محافظة حماة”.
وأضاف المصدر أن الدفاعات السورية “تصدت للقـ.ـصف الإسـ.ـرائيلي وأسقـ.ـطت معظم الصـ.ـواريخ”.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن وسائط الدفـ.ـاع الجوي في جيـ.ـش النظام تصـ.ـدت لعـ.ـدوان جوي على محيـ.ـط محافظة حماة وأسقطت معـ.ـظم الصـ.ـواريخ المعـ.ـادية، وفق تعبـ.ـيرها، فيما تحـ.ـدث إعلام النظام عن سقـ.ـوط ضـ.ـحايا مدنيين.
ونقلت عن مصدر عسكري لم تكشف عن اسمه قوله: إن “الهجـ.ـوم نفذ برشـ.ـقات من الصـ.ـواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستـ.ـهدفا بعض الأهـ.ـداف في محيط محافظة حماة وقد تصـ.ـدت الوسائط دفـ.ـاعية للصـ.ـواريخ المعـ.ـادية وأسـ.ـقطت معـ.ـظمها”، حسب وصفه.
بالمقابل قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن الهجـ.ـوم تسبـ.ـب بمقتـ.ـل عائلة لنـ.ـازحين في حي كازو من ثلاثة افراد، فيما تحدثت صفحات موالية عن توافد سيارات الإسعاف على مواقع الاستهـ.ـداف.
وليست المرة الأولى التي يستهـ.ـدف الطيران الإسرائيلي مواقع ميلـ.ـيشيات النظام وإيران حيث جرى ذلك بشكل متكرر، وطال عدة مواقع لها لا سيما في دمشق والقنـ.ـيطرة وحمص وحماة ودير الزور.
هذا وتتعـ.ـرض مواقع عسـ.ـكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقـ.ـصف إسـ.ـرائيلي من حين إلى آخر، يستهـ.ـدف مواقع لقـ.ـواته، وقواعد عسـ.ـكرية تابعة لإيران والمجمـ.ـوعات الإرهاـ.ـبية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضـ.ـربات الجـ.ـوية المتتابعة.
ولم تتحدث الوكالة عن تفاصيل الغـ.ـارات والأضـ.ـرار المادية أو البـ.ـشـ.ـرية التي تسببت بها الغـ.ـارات.
وبحسب مصادر متقاطعة لصحيفة عنب بلدي من بينها مدنيون، استـ.ـهدفت الغـ.ـارات سلـ.ـسلة من المسـ.ـتودعات والمواقع التابعة لمـ.ـيليـ.ـشيات مدعومة من إيرا.ن في مناطق متفرقة بريف دير الزور الشرقي.
ونشرت صفحات محلية صوراً تظهر تهدم منازل ومحاولات من عناصر الإسعاف للبحث عن ناجين وإسعاف الجرحى من الغارة، وأشارت صفحة “حماة الآن” إلى مقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة وجرح رضيعين كانا عالقين تحت الأنقاض.
ولم تفصح ميليشيا أسد عن طبيعة أهداف الغارة الإسرائيلية، واكتفت بأنها تسببت في مقتل مدنيين وجرح أطفال فقط.
ولا تعترف ميليشيا أسد باستهداف مواقع عسكرية ومقتل عناصر لها، وهي سياسية اتبعتها خلال الغارات الماضية، في حين تكشف نعوات تنشر على صفحات محلية وقوع قتلى عناصر إيرانيين في كل هجوم.
من جانبها، لم تتبنَّ تل أبيب حتى اللحظة الغارة على ريف حماة، في حين تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة “معارييف” نقلاً عن تقارير تفيد بتنفيذ غارات في محيط مدينة حماة يرجح أنها إسرائيلية.
وتعتبر الغارة الإسرائيلية الثالثة منذ بداية 2021، إذ استهدفت غارات مواقع عسكرية لميلشيا أسد وإيران في درعا والسويداء، حيث توزعت الغارات الإسرائيلية السابقة في كل من منطقة الكسوة بريف دمشق الغربي، وكتيبة الردار غرب بلدة الدور بريف السويداء الغربي، وكتيبة “نجران” الواقعة شرق بلدة ناحتة بريف درعا.
في حين استهدفت الأسبوع الماضي مواقع ميليشيات إيران في دير الزور شرق سوريا.
وكثفت تل أبيب من إجراءاتها العسكرية والسياسية في الأسابيع الماضية مع وصول بايدن، في مؤشرات ودلالات إلى تصعيد كبير ضد التواجد الإيراني في سوريا ومواجهة خطر ميليشياتها في المنطقة.
وكانت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية نقلت قبل أسبوعين عن مصادر وصفتها بـ”رفيعة المستوى” أن الهجوم وقع على خلفية التموضع الإيراني على الحدود السورية- العراقية، وتزايد التوترات في المنطقة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن منصبه.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه نفذ أكثر من 50 ضربة جوية في مناطق مختلفة في سوريا خلال عام 2020، وسط تهديدات متكررة بعدم السماح لإيران بالتموضع في سوريا.