قد نأتي على حين غرة.. مدينة على موعد مع الحرية وأردوغان يلمح بدخول الجيش لها

سوشال-متابعة

قد نأتي على حين غرة.. مدينة على موعد مع الحرية وأردوغان يلمح بدخول الجيش لها

العمليات لا يمكن تنفيذها بالإعلان عنها، مضيفًا: “لدي عبارة أقولها دائما: قد نأتي على حين غرة ذات ليلة. هذه هي خلاصة الأمر”.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده قد تتدخل بنفسها من أجل إخراج إرهابيي منظمة “بي كا كا” من قضاء سنجار شمالي العراق.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب أداء صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول، ردًا على سؤال حول زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار، إلى العراق.

وأوضح أن وزير الدفاع أكّد عقب الزيارة على استعداد تركيا لتقديم الدعم لطرد الإرهابيين من سنجار في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك منها.

وردًا على سؤال عما إذا كان التصريح بمثابة إشارة لتنفيذ عملية مشتركة، أكّد أردوغان أن الجانب التركي مستعد دائمًا لتنفيذ العمليات المشتركة.

وأشار إلى أن العمليات لا يمكن تنفيذها بالإعلان عنها، مضيفًا: “لدي عبارة أقولها دائما: قد نأتي على حين غرة ذات ليلة. هذه هي خلاصة الأمر”.

والأربعاء، قال أكار إن تركيا تتابع عن كثب إخراج الإرهابيين من محيط سنجار (غربي نينوى)، وأن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم في هذا الخصوص.

وأضاف: “لاحظنا تقارب وجهات النظر بين الطرفين حول الكثير من الملفات، وهذا يبعث السرور. توصلنا إلى تفاهمات حول العديد من المسائل”.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقعت حكومتا بغداد وأربيل، اتفاقا يقضي بحفظ الأمن في قضاء سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم كردستان (شمال)، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية.

كما ينص الاتفاق على إنهاء وجود “بي كا كا” الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.

وأعلنت بغداد في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدء تطبيق الاتفاق، بانتشار القوات الاتحادية في مواقعها داخل القضاء.

وكانت “بي كا كا” أوجدت لها موطئ قدم في نينوى، خاصة قضاء سنجار غربي المحافظة، عند اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأت هناك ما يسمى “وحدات حماية سنجار”.

وقال الكاتب التركي، رحيم إر، في مقال على صحيفة “Türkiye Gazetesi” إن زيارة أكار تزامنت مع ذكرى إعدام قادة تركمان العراق عام 1980، وكذلك مع التاريخ الذي بدأت فيه الولايات المتحدة بشحن عشرات الشاحنات من الأسـ.ـلحة والذخـ.ـيرة إلى المنطقة، بالإضافة لتنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة في البيت الأبيض بحسب موقع عربي 21.

وأضاف أن العراق في وضع صعب، فمن جهة إيران ومن جهة أخرى الولايات المتحدة، ولكن المشكلة الرئيسية هي أن سنجار ومخمور والمناطق المحيطة بها هي مناطق متنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور العراقي.

وشدد على أن صبر أنقرة بدأ ينفد، وبزيارة أكار تم إسقاط توقعين، أولهما تنظر إليه أنقرة بحرارة وهي أكثر استعدادا له، لافتا إلى أن أنقرة اقترحت على بغداد تنفيذ عمـ.ـلية مشتركة على سنجار التي يجري العمـ.ـل عليها عبر أربع سيناريوهات منذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي وتقديم الدعم لبغداد وأربيل.

وأوضح أنه إذا أبدت بغداد استجابة للمقترح التركي، فمن المتوقع البدء بإجراءات بعد النصف الثاني من آذار/ مارس المقبل تستهدف تسع نقاط في سنجار.

تخوفات عراقية
ولفت إلى أن المسؤولين العراقيين لديهم بعض التخوفات، منها عدم وجود جدول للانسحاب التركي، بالإضافة إلى ردود فعل الرأي العام العراقي، بالإضافة إلى أن حكومة بغداد تريد الانتظار لمعرفة السياسة التي يتبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

أما الطرح الثاني الذي قدمته أنقرة لبغداد، فهو توفير الدعم اللوجستي والاستخباراتي لها ولإدارة أربيل، لضمان السيطرة على المناطق التي ستشير عليها تركيا.

وفي مقال آخر، قال الكاتب أتشيتين، نقلا عن مصادر كردية، إن أكار ناقش مع إدارة أربيل، خيارات مختلفة بشأن سنجار ومخمور، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على إمكانية تنفيذ هذه الخطط بمشاركة الحكومة المركزية في بغداد بالعمـ.ـلية.

ولفت إلى أن أكار أعطى رسالة لكل من بغداد وأربيل بأن القوات التركية مستعدة ومصممة على تنفيذ عمـ.ـلية في آذار/ مارس المقبل.

وأشار إلى أن بغداد تفضل عمـ.ـلية بدعم استخباراتي تركي يتم الحصول عليه من الجو، إلى جانب الدعم المادي، فيما أرسلت الإدارة الكردية إشارات إلى أنقرة بأنها تستطيع دعم عمـ.ـليات إزالة حزب العمال الكردستاني من المنطقة، مع وجود تحفظات من بغداد لشن عمـ.ـلية مشتركة.