انفراجة كبرى في الشرق الأوسط وأولى الخطوات تبدأ

سوشال-متابعة

انفراجة كبرى في الشرق الأوسط وأولى الخطوات تبدأ

وفي عام 2018، قال الأمير محمد بن سلمان، إنه لن يحدث شرخ مع تركيا بوجود الملك سلمان، وولي عهده، والرئيس رجب طيب أردوغان.

أعرب مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنـ.ـازعات، الإثنين، عن استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية وكذلك بين الأخـ.ـيرة وإيران.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “سياسة وتجربة دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات”، نظمها معهد الدوحة للدراسات العليا (غير حكومي).

أعلنت المملكة العربية السعودية، البدء بتصنيع الطائرة المسيرة “هابوب”، التي تصنّعها عبر نقل تكنولوجيا الطائرة “فيستل كارايل” (Vestel karayel) المملوكة لشركة “فيستل” التركية.

ونشرت شركه إنترا (Intra) السعودية للصناعات الدفاعية، الأربعاء، صورة للطائرة الجديدة، وهي مزودة بصواريخ (MAM-L) المصنعة من قبل شركة “روكيستان” التركية.

وأوضحت الشركة على موقعها الإلكتروني، أن خطتها تشمل صناعة 6 طائرات “هابوب” في عام 2021، وما مجموعه 40 طائرة مسيرة من هذا الطراز في 5 سنوات.

وتأتي الخطوة السعودية وفق وكالة انباء تركيا تزامنا مع رسائل تقارب ومؤشرات متوالية لتطور إيجابي في علاقات السعودية مع تركيا، خاصة بعد إعلان المصالحة الخليجية في قمة “العلا” الأسبوع الماضي وترحيب تركيا بها.

وبرزت خلال الآونة الأخيرة، عدة مؤشرات على أن هناك تغيراً ملحوظاً سيعتري العلاقة المتوترة بين تركيا والسعودية، ما فتح الباب أمام المهتمين في هذا الملف للتكهن حول احتمالية تقارب العلاقات بين البلدين، وعودتها إلى ما كانت عليه قبل اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وبدأ تحسن العلاقات منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما قدم العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز” التعزية في ضحايا زلزال ولاية إزمير التركية، إضافة للإعلان عن مساعدات للمنكوبين في الزلزال، بتوجيهات منه.

وعقب ذلك، قبل يوم من قمة العشرين التي استضافتها السعودية، هاتف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبحث معه علاقات البلدين، في تطورٍ جاءت أهميته من كونه الوحيد الذي يجريه الملك سلمان مع رئيس دولة مشاركة في القمة.

والإثنين الماضي، أعلن مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد رحب بالمصالحة الخليجية (القطرية السعودية)، مؤكدا مباركة تركيا لهذه الخطوة التي “ستعود بالخير على المنطقة”، لافتا النظر إلى أن تركيا سيكون لها مكانة مهمة في العلاقات الخليجية قريبا.

وأكد أردوغان أن “تركيا ستعزز علاقاتها مع الخليج، وعودة تركيا إلى مكانتها ستكون قريبة في الفترة المقبلة من أجل التعاون التركي الخليجي”.

وفي عام 2018، قال الأمير محمد بن سلمان، إنه لن يحدث شرخ مع تركيا بوجود الملك سلمان، وولي عهده، والرئيس رجب طيب أردوغان.

صفحة جديدة مرتقبة بين السعودية والإمارات مع تركيا.. والرياض تسلم أنقرة أول رسالة

وبين أنقرة والرياض ملفات خـ.ـلافية، أبرزها اغـ.ـتيال الكاتب السعودي، جمال خاشـ.ـقجي، داخل السفارة السعودية بإسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وهي جـ.ـريمة هزت الرأي العام الدولي، مع اتهـ.ـامات تنفيها الرياض بأن ولي العـ.ـهد محمد بن سلمان، هو من أصدر أمر اغـ.ـتياله.

أما بشأن إيران، فإن دولا خليجية، في مقدمتها السعودية، تتهـ.ـمها بامـ.ـتلاك أجندة توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهـ.ـران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.

أعرب مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنـ.ـازعات، الإثنين، عن استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية وكذلك بين الأخـ.ـيرة وإيران.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “سياسة وتجربة دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات”، نظمها معهد الدوحة للدراسات العليا (غير حكومي).

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، لقناة “سي إن إن تورك”، مساء الأحد، إن أنقرة على تواصل مع طاقم الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، وهو يرغب بتطوير العلاقات مع تركيا وفتح صفحة جديدة.

وأوضح قالن أنه توجد 3 مسائل تشكل نقاط الخلاف بين البلدين، هي: “الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنظمة ب ي د/ ي ب ك، والثانية عدم اتخاذ أي خطوات جدية حيال منظمة غولن ونشاطها في الأراضي الأمريكية، والثالثة هي العقوبات المتعلقة بطائرات إف-35”.

وأعرب القحطاني عن تفاؤله بأن تساهم مخرجات القمة الخليجية الأخيرة في “تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك وتعزيز ثقل الدول الخليجية في القرار العربي”.

وشهدت القمة الخليجية الـ41 في السعودية الثلاثاء، الإعلان عن انتهاء أزمة خليجية استمرت منذ 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وأضاف أن “عمليات الوساطة التي قامت بها قطر أكسبتها خبرة في إدارة الأزمة (الخليجية)، ولم تؤثر على دور وجهود الدوحة في الوساطة”.

وتابع أن الدوحة “تمكنت من وقف سفك الدماء في أفغانستان وإطلاق الحوار الأفغاني، ومعالجة أزمات بعضها معلن وبعضها غير معلن”.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضت، منذ يونيو/ حزيران 2017، حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.

المصدر: وكالة انباء تركيا ووسائل إعلام