ماكرون: انخراطنا العسكري في بلاد الشام مستمر

سوشال

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قوات بلاده ستبقى في سوريا والعراق خلال العام الجاري لمحاربة تنظيم “داعش”.

وقال ماكرون في خطاب ألقاه خلال زيارته للقاعدة العسكرية الواقعة بالقرب من مدينة تولوز اليوم الخميس، إن “الانسحاب المعلن لحليفنا الأمريكي (من سوريا) يجب ألا يحرفنا عن هدفنا الاستراتيجي وهو القضاء على داعش”.

وأضاف: “سنبقي انخراطنا عسكريا في بلاد الشام ضمن التحالف الدولي (ضد داعش) خلال العام”.

وتطرق الرئيس الفرنسي إلى مقتل 5 عسكريين أمريكيين بتفجير في مدينة منبج بشمال سوريا مؤخرا بالقول إن الواقعة تؤكد عدم انتهاء المعركة ضد “داعش”، وأكد أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في محاربة التنظيم. وفق ما نقلته وكالة رويترز

ويعتمد الوجود الفرنسي في مناطق سيطرة منظمة “ي ب ك / بي كا كا” شرقي سوريا بشكل كبير على القوات الأمريكية، حيث يبلغ عدد الجنود الفرنسيين نحو 200 عنصر، ويتمركز معظمهم في قواعد تشرف عليها وتحميها قوات أمريكية.

كانت فرنسا عبرت عن عزمها الاستمرار في تقديم الدعم لـ “ي ب ك”، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، ما أعطى الأمل بالبقاء لإرهابيي المنظمة الذين تلقوا صفعة قوية بالقرار الأمريكي.

وتوصلت وكالة الأناضول، من خلال مسح ميداني للمنطقة، إلى أن القوات الفرنسية في الظرف الراهن لا تمتلك الإمكانات التي تؤهلها لتقديم الدعم لـ “ي ب ك”.

إذ ينقسم الجنود الفرنسيون البالغ عددهم نحو 200 عنصر، إلى وحدات مدفعية، وخبراء تقنيين، وقوات خاصة، ويتوزعون على 9 نقاط شرقي سوريا.

كما أن فرنسا تتجاهل وجود عناصر يسارية متطرفة يحملون الجنسية الفرنسية، يقاتلون في صفوف “ي ب ك”، حيث يقدر عددهم بنحو 500 عنصر.

ميدانيا، قدمت وحدات المدفعية الفرنسية الدعم لـ “ي ب ك” في معاركها ضد آخر معاقل “داعش” في محافظة دير الزور شرقي سوريا، حيث أسهم القصف المدفعي في سيطرة المنظمة على مدينة هجين، المعقل الرئيسي لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.