واحة الراهب تكشف تفاصيل لقاء جمعها وزملاءها مع بشار الأسد!

سوشال-متابعة
واحة الراهب تكشف تفاصيل لقاء جمعها وزملاءها مع بشار الأسد!

في حوارها مع (مركز حرمون للدراسات المعاصرة)، تتحدّث الكاتبة والمخرجة والممثلة السورية واحة الراهب،

كما لم تتحدّث من قبل، عن طـ.ـفولتها وعائلتها ورحلة البدايات التي سـ.ـاهمت في ولادة روائية وسينمائية اقتـ.ـحمت ميادين الإبداع بالعلم والمعرفة.

وتطرقت في حوارها هذا إلى أبرز مواسم العطاء الفنّي والأدبي التي كان ثمرتها ترك بصـ.ـمة واضحة في سجل الإبـ.ـداع السـ.ـوري المعاصر. إضافة إلى حديثها بحماسة عن ثـ.ـورة السوريين الأحرار التي غيّرت وجه سورية الحديث.

وُلدت صاحبة «الجنـ.ـون طلـ.ـيقًا»، في العاصمة المصرية القاهرة عام 1964، وعـ.ـاشت طفـ.ـولتها في مدن عدة حـ.ـول العالم، بفـ.ـضل طبيعة عمل والدها في السـ.ـلك الدبلـ.ـوماسي.

وهي تحمل إجـ.ـازة في الفنون الجميلة -قسم الاتصالات البصرية- من (جامعة دمشق)، لتنتقل بعدها إلى باريس لدراسة السينما، فنالت “دبلوم دراسات عليا” في السينما، عام 1988 – 1989، عن أطروحة بعـ.ـنوان «صورة المرأة في السينما السورية – منذ نشوء القطاع العام 1963 إلى 1986» من (جامعة باريس الثامنة)،

ثم حازت شهـ.ـادة “ليسانس” عن فيلم «غرفة الخدم» كتابة وإخراجًا. وهي زوجة المخرج السوري المخـ.ـضرم مأمون البني، وعمّها الروائي الكبير الراحل هاني الراهب.

كتبت واحة الراهب سيناريوهات سينمائية وتلفزيونية لأفلام ومسلسلات، كسيناريوهات لأفلامها الروائية الطويلة: «رؤى حـ.ـالمة»، و«رباعية التهـ.ـديد الخـ.ـطير»، ولفيلميها القصيرين: «جداتنا» 2003، و«قـ.ـتل مـ.ـعلن» 2019. كما كتبت سيناريوهات عدة لأفلام طويلة لم تُنفّذ بعد: «منـ.ـفى الرو.ح»، «حد الهـ.ـاوية»، و«امرأة من طـ.ـابقين»، و«ممـ.ـلكة الخـ.ـوف».

مع بداية الثورة، كنت أصوّر فيلمي الروائيّ الطويل «هوى» المقتـ.ـبس عن رواية هيفاء بيطار، وأحداثه تدور حول الفـ.ـساد المستـ.ـشري ببلدنا قـ.ـبل الثورة، وقرّرت ربـ.ـطه بالتمـ.ـهيد للثورة،

بإضافة لقطـ.ـة للبوعزيزي التونسي وهو يحتـ.ـرق ليجعل من جسـ.ـده مشـ.ـعلًا لثورات الربيع العربي، وأضـ.ـفت المشـ.ـهد على الرغم من تهـ.ـديدي بإيـ.ـقاف الفيلم بسبب ذلك. وكان أوّل سيناريو فيلم روائيّ طويل كتبته بعد الثـ.ـورة «مملكة الخـ.ـوف»،

وهو يروي قـ.ـصة الثـ.ـورة بكل تجلـ.ـياتها وتناقـ.ـضاتها، من خلال أعراس التـ.ـظاهرات الحرّة والديمقراطية في أحياء حمص الثائرة حتى لحظة تدمـ.ـيرها في عيد الحـ.ـب.

وحين كتبت سيناريو فيلمي القصير «قـ.ـتل معـ.ـلن» عن زواج القاصـ.ـرات، فرضـ.ـتُ حضورها باختيـ.ـاري لأبنائنا اللاجئـ.ـين في مخـ.ـيمات لبنان.

وكشفت عن مطالب تتعلق بالحـ.ـرّيات في لقاء بشار الأسد معنا، بصفـ.ـتنا فنّانين، عام 2003،

وقالت طبعًا لم نلمـ.ـس منه سوى الوعود التي تبخرت في الهواء. وقد توضّح دور هذه النقابة على حقـ.ـيقته بأكمل وجه بعد الثـ.ـورة،

إذ قامت فعلًا بدور فرع أمـ.ـن وبدأت تفصل الفنانين تعـ.ـسفيًا، بطريقة تكـ.ـرّس الضـ.ـحالة والعـ.ـبودية، كبـ.ـديل للفنّ الحـ.ـرّ،

وللفنّانين المبدعين الذين لن يكونوا مبدعين إذا كانوا عبيـ.ـدًا لنظام الإبـ.ـادة والقـ.ـتل، حيث يتـ.ـناقض ذلك مع ضـ.ـميرهم الإنساني، ومع رسالة الفنّانين الأحـ.ـرار الذين يعكسون صورة شعـ.ـبهم ومأسـ.ـاة بلدهم.

كيف استقبلتِ ثورة شعبك في منتصف آذار/ مارس 2011، يوم كـ.ـسر ملايين السوريين والسوريات جدار الصـ.ـمت والخـ.ـوف معلنين ميلاد فجـ.ـر جديد سرعان ما اغـ.ـتاله استـ.ـبداد السـ.ـياسيين وأصحاب الرايات السـ.ـوداء؟

لم أصدق بدايةً أنّ ثورات الربيع العربي ستـ.ـمتد إلى سورية، بسبب شدة القبـ.ـضة الأمـ.ـنية للنظام المـ.ـحمي عالميًا، التي كانت كفيـ.ـلة بالإطبـ.ـاق على أيّ تحرك مـ.ـهما كان سلميًا، وبـ.ـسبب الخـ.ـوف الذي شـ.ـلّ قدرات السـ.ـوريين وكبّل طاقـ.ـاتهم حوالي نصف قرن،

وقد كان هو محور روايتي الأولى. لكن انطـ.ـلاق الشـ.ـرارة الأولى للثورة في الحـ.ـريقة وفي درعا، التي كنت معها منذ البداية، أبكـ.ـاني فرحًا وإيـ.ـمانًا بعـ.ـودة الر.وح للشـ.ـعب السوري الحرّ على الرغم من كل أشكال الإرـهـ.ـاب المطبقة عليه،

الرو.ح المنعتقة من عبـ.ـودية الذ.ل وهـ.ـدر الكـ.ـرامة، قبل الحـ.ـاجة إلى تأمين لقـ.ـمة العيـ.ـش التي شت.ـارف شعـ.ـبنا على الحـ.ـرمان منها حـ.ـينذاك. حين انطـ.ـلقت الثورة لم تكن بدايةً بهـ.ـدف إسقـ.ـاط النظام،

لكن عسـ.ـف الحـ.ـل الأمـ.ـني والمجـ.ـازر والإبـ.ـادة الجمـ.ـاعية التي واجـ.ـهت المتظاهرين السلـ.ـميين هي التي دفعـ.ـتهم إلى تجذير مواقفـ.ـهم، وكسر حاجز الخـ.ـوف نهائيًا،

وهذا بدوره ساهم في استقـ.ـطاب الملايين لصالح الثورة، لكنه حـ.ـرّض على تضافر كل قـ.ـوى العالم لدعـ.ـم النظام لمنع سـ.ـقوطه، بصـ.ـمتهم أوّلًا، وباخـ.ـتراق الثـ.ـورة التي لا مصلحة لأحد بانتـ.ـصارها، عبر تسـ.ـليحها وأسلمـ.ـتها ودعم (جت.ـبهة الـ.ـنصـ.ـرة) وتنـ.ـظيم (داعـ.ـش)،

لإسبـ.ـاغها بسمة الإرهـ.ـاب والتـ.ـطرف، وقد كانت منهما بـ.ـراء، حتى سيـ.ـطروا على الدعـ.ـم المالي والتسـ.ـليحي، فأقـ.ـصوا وصـ.ـفوا جـ.ـسديًا قـ.ـادة الثـ.ـورة الحقيـ.ـقيين، تمامًا كما فعل النـ.ـظام.