مدير مركز دراسات يتحدث عن دلالات تشكيل قيادة عسكرية تركية موحدة للعمليات بسوريا

سوشال – متابعة

تحدث مدير مركز “جسور” للدراسات “محمد سرميني” عن دلالات تشكيل قيادة عسكرية تركية موحدة للعمليات في سوريا، قبل أيام بقيادة اللواء “هاكان أوزتكين”.

وخلال حديثه لـ”نداء سوريا” ذكر “سرميني” أن تشكيل القيادة الموحدة يعتبر علامة فارقة في العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي السورية.

وأشار إلى أن القوات الخاصة الثالثة التي يقودها “أوزتكين” أصبحت الآن المسؤول رقم 1 عن التحركات العسكرية التركية في سوريا، بتنسيق مباشر مع قيادة الأركان العامة، ما يعني أن آلية اتخاذ القرارات باتت اليوم أقل تعقيداً .

وأوضح أن من إحدى مهام القيادة الجديدة التنسيق بين فصائل “المعارضة السورية”، في إدلب، ومناطق عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، بهدف ضمان وحدة القرارات وسلامة التنفيذ وفرض رقابة أكبر على الوحدات العسكرية التركية المنتشرة في تلك المناطق.

وأردف :”تم منح القيادة المركزية الموحدة مساحة حرية لاتخاذ القرارات بخصوص التطورات الطارئة التي يمكن أن تحدث، كقرار الرد المباشر والمناسب على أي اعتداء على القوات التركية خاصة في شمال غربي سوريا، والتعامل بشكل سريع مع خروقات قوات النظام السوري لاتفاق خفض التصعيد”.

وشدد على أن قرار تشكيل قيادة موحدة وتسمية قائد عسكري واحد لجميع القوات التركية المنتشرة في سوريا، يعبر بشكل واضح عن مدى حساسية هذا الملف بالنسبة لصانع القرار التركي، “الذي يبدو أنه لايرغب بأي تطورات ميدانية تخلط أوراقه السياسية”.

يجدر بالذكر أن تشكيل القيادة التركية الموحدة للعمليات في سوريا جاء بقرار من المجلس العسكري الأعلى في تركيا، في الثامن من شهر آب/ أغسطس الجاري، بقيادة اللواء “هاكان أوزتكين”، وذلك للإشراف على عمليات القوات التركية المنتشرة في مختلف مناطق الشمال السوري.