هذا موعد معركة إدلب.. موقع أمريكي ينشر تفاصيل المعركة القادمة في إدلب

سوشال-متابعة فريق التحرير
هذا موعد معركة إدلب.. موقع أمريكي ينشر تفاصيل المعركة القادمة في إدلب

كشف موقع المونيتور الأمريكي في تقريرٍ له، بأنّ هناك بوادر تصعيد عسكري في إدلب تلوح بالأفق القريب، بحسب معطيات الواقع الميداني على الأرض.

– بوادر تصعيد عسكري في إدلب قريباً
وقال تقرير الموقع الأمريكي، إنّ وقف إطلاق النار الهشّ في إدلب يتأرجح على حافة الانهيار وسط دلائل متزايدة على أن النظام السوري يستعدّ لتحرك جديد.

وأشار الموقع إلى أن “ميليشيات النظام السوري تزيد من حشودها العسكرية في إدلب من الجنوب الشرقي، وبعضها قادم من دير الزور منذ ما يقرب من شهر”.

لافتاً إلى أنّ الهدنة في إدلب “رغم أنها استمرت إلى حد كبير على الرغم من الانتهاكات المتفرقة لكنها لا تزال بعيدة عن الاستقرار” ورغم إجراء القوات التركية والروسية أكثر من 25 دورية مشتركة على طول طريق “M4” لم يتم إعادة فتحه أمام النقل والتجارة.

– أسباب فشل الاتفاق والاتجاه إلى تصعيد عسكري في إدلب
وأرجع فشل الخطة إلى ما أسماه “العناصر المتطرفة التي تُخفِي نفسها بمهارة بين سكان المنطقة وتتمتع بدعم بعض السكان المحليين”، وبموجب اتفاقها مع موسكو وعدت أنقرة بتطهير المنطقة من المتطرفين ورغم كل الجهود إلا أنهم ما زالوا هناك، بحسب التقرير.

وكانت قد استهدفت الطائرات الروسية عدة مناطق في شمال شرق محافظة “اللاذقية” وفي “بنش” في شرق إدلب في 2 و 3 أغسطس/ آب إلى جانب نيران المدفعية والصواريخ التي تستهدف سهل الغاب وجبل الزاوية.

– سيناريو تصعيد عسكري في إدلب والمعركة القادمة
وتحدث التقرير بأنه قد تتكشف عملية برية محتملة لتأمين الطريق السريع M4 على ثلاث مراحل، حيث ستبدأ العملية بالتأكيد من الجنوب وتهدف إلى السيطرة على سهل الغاب وجبل الزاوية، فبدون تأمين سهل الغاب وجبل الزاوية لا يمكن لقوات النظام السوري التقدم أبعد إلى الشمال.

وفي المرحلة الثانية، بحسب ذات المصدر فإنه من المرجح أن تتسع العملية لتصل شمال غرب جبل الأكراد وجسر الشغور بدلاً من الشمال الشرقي، ومن خلال الاستيلاء على جسر الشغور تهدف قوات النظام السوري إلى قطع اتصال الفصائل بتركيا.

أما المرحلة الثالثة وستكون الأخيرة “من المرجح أن يمتد الهجوم شمال شرق جبل الأربعين وأريحا وهو الاتجاه الذي يؤدي مباشرة إلى مدينة إدلب”.

واعتبر التقرير أنّ جبل الأربعين منطقة حاسمة تهيمن على جنوب مدينة إدلب في حين أن “أريحا” هي مدينة رئيسية تربط إدلب بالجنوب والجنوب الشرقي.

– مقايضة تركية لالتزامها الصمت
وأشار الموقع نقلاً عن مصادره الخاصة بأن “أنقرة قد تستسلم لقوات النظام التي تسيطر على سهل الغاب وجبل الزاوية مقابل مكاسب معينة في ليبيا، حيث تحتاج تركيا إلى دعم روسي ضِمني على الأقل، وهذا السيناريو “هو أكبر مصدر قلق في إدلب لأنه بمجرد سقوط خط الدفاع هذا، لا توجد أرض مرتفعة أخرى لحماية مدينة إدلب”.

ولفت التقرير إلى أنّ محافظة إدلب في شمال غربي سوريا متجهة بشكل عامّ إلى منعطف حرج في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول.

– قيادة جديدة لتركيا شمال سوريا
جاء ذلك بالوقت الذي تحدثت فيه صحيفة “يني شفق” التركية عن تجهيز الأتراك لقيادة عمليات مركزة تركية جديدة لقواتها في سوريا.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن مقر “القيادة المركزية” سيكون في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا، المحاذية للحدود السورية، وستكون مسؤولة عن المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي بالتنسيق مع المعارضة السورية الموالية لها في مناطق شمال وشرق الفرات.

وأضافت: أن “المجلس العسكري الأعلى التركي عيَّن اللواء هاكان أوزتكين رئيسًا للقيادة المركزية، فيما عين اللواء ليفينت إرجون الذي ترأس محادثات محافظة إدلب شمال غربي سوريا، رئيسًا لعمليات الأركان العامة في فرقة المشاة الآلية السادسة وقيادة القوة الخاصة المشتركة في ولاية أضنة جنوبي تركيا.

يشار إلى أنّ قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها تواصل تحشيد قواتها في محاور أرياف إدلب الجنوبي واللاذقية وحماة الشمالي، بالوقت الذي تجريه فيه عمليات “جس نبض” لقوات المعارضة على تلك الجبهات بين الفينة والأخرى، في بوادر معركة قادمة على تلك المنطقة.