أول تعليق روسي على وجود جنود السيسي في سوريا

سوشال-متابعة فريق التحرير
أول تعليق روسي على وجود جنود السيسي في سوريا

سلّط “المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات” في تقرير له الضوء على الأنباء المتعلقة بوصول عشرات الجنود من الجيش المصري إلى ريفي إدلب وحلب، بالتنسيق مع ميليشيات الحرس الثوري الإيراني.

وحاول التقرير قراءة الخطوة من عدة جوانب، حيث ذكر أن مصر تخشى في الوقت الحالي تنامي النفوذ التركي داخل الأراضي الليبية، ما استدعى البرلمان المصري لتبني وثيقة تحدث فيها عن التهديدات المحتملة لمصر على الحدود مع ليبيا.

وتطرق التقرير إلى الصدامات بين تركيا ومصر على المستوى العسكري أو الاقتصادي، وفيما يخص الملف السوري فقد قال المركز الروسي: “يعتقد معظم الخبراء العسكريين أن احتمال اندلاع أعمال عدائية واسعة النطاق بين الجيش التركي والمصري غير واردة، إلا أنه من غير الممكن تجنب الاشتباكات بين الجنود المصريين وأتباع الأتراك في سوريا بما في ذلك في إدلب”.

وذكر أن الخبراء العسكريين بدؤوا ومنذ ظهور الجنود المصريين في سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا، بتقييم الفرص النسبية لحدوث مواجهة بين القوتين التركية والمصرية.

وأوضح أن الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” قد يتعين عليه الحرب على الجبهتين الداخلية والخارجية، على عكس الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، حيث إن الوضع في مصر خطير، خاصة أن نصف السكان يدعمون الرئيس المصري الراحل “محمد مرسي”.

ومما يلعب دوراً هاماً في صالح تركيا هو انتماؤها لحلف “الناتو” -حسب المركز-، وذكر أنه وعلى الرغم من عدم إظهار الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لأردوغان في مواجهة مصر علناً، إلا أنها تدعمه من وراء الكواليس.

وكانت وكالة “الأناضول” التركية قد أكدت في وقت سابق أن نحو 150 جندياً مصرياً حطّوا في مطار حماة العسكري وسط سوريا، ثم انتشروا في كل من ريف إدلب الشرقي، وريف حلب الغربي.

وأوردت الوكالة في تقرير لها معلومات نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة”، تشير إلى أن الجنود المصريين الذين وصلوا إلى سوريا انتشروا بشكل أساسي في محيط مدينة “سراقب”، شرق إدلب، وفي بلدة “خان العسل” غرب حلب.

وينتشر الجنود المصريون على نقاط التماس مع الفصائل الثورية، وبحسب المصدر فإنهم يتحركون في المنطقة بأسلحتهم الخفيفة بالتنسيق مع “المجموعات الإرهابية” التابعة لإيران.

وبدوره أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الرائد”يوسف حمود” أن عدد الجنود المصريين الذين وصلوا إلى الشمال السوري يبلغ 148 جندياً.

ووصلت تلك الأعداد عبر ثلاث دفعات، منها دفعتان انطلقتا من مدينة “الإسماعيلية”، إلى مطار حماة العسكري، وبلغ عدد الجنود فيهما 98، بينهم ضباط برتب متنوعة، ونُقلوا إلى مدينة حلب، ثم بلدة “خان العسل” غربها.

فيما وصلت الدفعة الثانية (50 عنصراً) إلى مطار حماة العسكري قادمة من مطار القاهرة، وتم نقل عناصرها إلى مدينة “سراقب” في ريف إدلب الشرقي.