بعد تصريحات نارية لخلوصي آكار.. الإمارات تهاجم تركيا مجددا وتطلب منها وقف التدخل بالعرب

سوشال – متابعة

هاجم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، تركيا طالبا منها التوقف عن التدخل في الشؤون العربية، وذلك ردا على تصريحات لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بشأن الدور الإماراتي في ليبيا.

وقال قرقاش على تويتر: “العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي”.

وكان  أكار صرح في مقابلة مع قناة “الجزيرة” بأن “أبوظبي ارتكبت أعمالا ضارة في ليبيا وسوريا”، متوعدا إياها بالقول: “سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين”.

وقال قرقاش: “منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي. فالعلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية”.

واعتبر قرقاش تصريح أكار “سقوطا جديدا لدبلوماسية بلاده”.

وتدعم تركيا عسكريا حكومة الوفاق، في حين يحظى حفتر بدعم مصر والإمارات والسعودية وروسيا.

ميدانيا، تشهد جبهات القتال في ليبيا، هدوءا نسبيا، مع دخول عيد الأضحى المبارك، لا سيما في سرت والجفرة، التي يحاول الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا السيطرة عليها.

ويستمر الهدوء لإفساح المجال للتحركات السياسية الأخيرة، لفتح المجال لمناقشات الحل السياسي، لا سيما بعد زيارة رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس البرلمان المنعقد في طبرق عقيلة صالح، إلى المغرب مؤخرا.

وأتت زيارتهما للدفع بالعملية السياسية للتوصل إلى حل وسط التصعيد العسكري غرب البلاد.

ولا يزال الجيش الليبي التابع للوفاق، يحشد عسكريا بشكل مستمر قرب سرت والجفرة، بانتظار الأوامر العسكرية للتقدّم باتجاه المدينتين، ضمن عملية “دروب النصر”.

ولكن سبق أن قال الناطق باسم عملية تحرير سرت والجفرة، العميد عبد الهادي دراه، إنهم في انتظار التحركات السياسية لدخولها “سلميا”.

وأضاف أن قوات الجيش الليبي تنتظر الحل السياسي للدخول إلى سرت دون حرب، مهددا باستئناف العمليات العسكرية ضد قوات حفتر، في حال فشل التوصل لحل سلمي.

وشدد على أن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق يتمنى تحرير سرت سلميا، كما حدث في الوطية وترهونة، “لتجنب إراقة دماء الليبيين”.

وكان المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو، قال إن قواته تتقدم باتجاه الشرق، وإنها ترابط على مشارف مدينة سرت بانتظار التعليمات للبدء في عملية “دروب النصر” العسكرية.

يشار إلى أن المغرب يتمسك باتفاق الصخيرات مرجعية أساسية لمعالجة النزاع المسلح في ليبيا.

وتوصل الليبيون إلى اتفاق الصخيرات في المدينة المغربية عام 2015، الذي سمح بتشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، وبالتمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.