صحيفة تركية: لهذه الأسباب روسيا غير قادرة على دعم اقتصاد نظام أسد

سوشال – متابعة

يذهب العديد من الخبراء والكتّاب الأتراك، إلى أنّ الأيام القادمة بالنسبة إلى بشار الأسد ستكون صعبة أكثر من أي وقت مضى، موضحين بأنّ انشغال تركيا بالملف الليبي مؤخرا، لم يثنها عن متابعة التطورات التي تشهدها الساحة السورية.

ما هي السيناريوهات المتوقعة خلال الأيام القادمة فيما يخص مستقبل بشار الأسد؟ وهل مازالت روسيا قادرة على دعم اقتصاد سوريا؟ هل يعني حدوث تغيير محتمل في سوريا إكسابَ المزيد من الوقت للنظام؟ أسئلة أجاب عنها الكاتب والإعلامي التركي “حسن بصري يالشن” في مقالة نشرتها صحيفة صباح التركية، أكّد فيها على أنّ بدء استخدام النظام لمصادره الاقتصادية الأخيرة، وهجـ.ـومه على أشد المقربين منه، في سبيل توفير موارد اقتصادية محتملة، أدّى إلى حدوث فجوة وأزمة ثقة بينه وبين كافة المقربين منه من رجال الأعمال ومصادر رؤوس الأموال.

المقربون من الأسد يشعرون بعدم الأمان

وذهب يالشن إلى أنّ التطورات الأخيرة التي حصلت بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف، أدت إلى حدوث فجوة بين بشار وكافة المقربين منه، مضيفا في السياق ذاته: “يحاول بشار استغلال كافة الموارد الاقتصادية، وعندما يقوم بهذا لا يتردد بإلحاق الضرر حتى بأشد المقربين منه، ومثل هذا الأمر يُشعر كل من يلف حوله بعدم الأمان، ويؤدي بالتالي إلى انكسار حتى لدى مؤيديه”.

ولفت الكاتب إلى أنّ اعتماد الأسد على تمويل المقربين منه لنظامه، من أجل إسكات الشارع المناهض له، يعدّ من أكبر الأخطاء التي ارتكـ.ـبها الأسد، والتي أدّت بالإعلام الروسي إلى القول بأنّ موسكو قد تضحي بالأسد، وتخلق نفقا جديدا في سوريا.

ذهاب الأسد قد لا يعني بالضرورة تغيّر النظام

وبحسب الكاتب من الخطأ التفكير بأنّ الحـ.ـرب السورية تتجه نحو النهايات، مردفا: “بل على العكس تماما، فإنّ حدوث تغيير ليس سوى محاولة إكساب المزيد من الوقت للنظام”.

ويرى يالشن بأنّ النظام سيواجه مشاكل كبيرة، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية، مؤكدا على أنّ روسيا العاجزة عن تمويل عملياتها العسكرية الخاصة بها اقتصاديا، لن تكون قادرة بأي شكل من الأشكال على تقديم الدعم للاقتصاد في سوريا.

على تركيا تجهيز خطة محكمة

ووفقا للكاتب فإنّ المرحلة الحالية فرصة أمام تركيا كي تجهّز خطة محكمة فيما يتعلق بسوريا، قائلا: “من المؤكد أن سقوط الأسد هو الخيار المرغوب، ولكن في حال كان ذهاب الأسد سيعني إكساب النظام مزيدا من الوقت، ويعني أيضا تعزيز موقف ووضع روسيا، فهنا على تركيا أن تفكر مليا بالخطوات التي يجب اتخاذها”.

ويرى يالشن بأنّ تركيا تمكّنت من حماية أمنها على الحدود السورية، وأنّ المشكلة في سوريا باتت تخص فقط كلّا من النظام وروسيا، متابعا في الإطار نفسه: “مهما كانت التطورات، فإنّ المشاكل الاقتصادية التي سيعاني منها النظام ستزيد من مجال تحرّك تركيا، وستزيد من فرص مفاوضتها أمام روسيا”.

وذكر دليلا على ما سبق، بدء استخدام العملة التركية في مناطق سيطرة القوات التركية، موضحا بأنّ التوجّه نحو استخدام العملة التركية، كان بمثابة الضربة على اقتصاد النظام المتهالك أصلا، خاتما: “تُعدّ تركيا بعيد العمليات العسكرية التي قامت بها مرتاحة، حاليا صبّت تركيا تركيزها على ليبيا، ولكن وبعد مدة ليست بطويلة من الممكن أن نبقى أمام تطورات إيجابية في سوريا”.

المصدر : اورينت