تحدّث عن وفـ.ـاة باسل الأسد التي مهّدت الطريق لبشار صديق رامي.. إعلامي تركي: هذه تفاصيل حـ.ـرب السيادة الاقتصادية بين الأسد – مخلوف

سوشال – متابعة

لم تكن التسجيلات المصوّرة التي ظهر فيها رامي مخلوف معلنا الحـ.ـرب على نظام ابن عمته بشار الأسد، محض صدفة، وإنما كانت -بحسب ما ذهب إليه بعض المحللين والكتّاب- تنفيذا لسياسة ممنهـ.ـجة في إطار لعبة “حـ.ـرب السيادة الاقتصادية”، أبطالها كلّ من رامي مخلوف وأسماء الأسد.

كيف كانت علاقة رامي مخلوف بباسل الأسد الذي مـ.ـات في حـ.ـادث سير غـ.ـامض؟ وكيف استـ.ـغلت أسماء الأسد الفرصة لتعلن الحـ.ـرب بالتعاون مع رجال أعمال سوريين ضـ.ـد رامي مخلوف؟ من يقف خلف تسريب الفيديوهات التي تُظهر الحياة الفارهة لأبناء رامي مخلوف.. وما الغـ.ـرض من تسـ.ريبها؟ أسئلة أجاب عنها الكاتب والإعلامي التركي البارز “فاتح تشيكيرغا” في مقالة نشرتها صحيفة حرييت، ذهب فيها إلى أنّ سوريا وبعيدا عن الحـ.ـرب التي يدفع ثمنها الملايين من الشعب، تشهد حـ.ـرب سيادة اقتصادية سريّة أبطالها أسماء الأسد ورامي مخلوف.

وسرد الكاتب في مقالته تاريخ العلاقة بين آل أسد وآل مخلوف، موضحا بأنّ جذور هذه العلاقة تعود إلى أيام حافظ الأسد وشقيق زوجته محمد مخلوف، حيث عقد حافظ شراكة اقتصادية مع شقيق زوجته، وذلك بهدف التأسيس لـ رأس مال واقتصاد مرتبطين من خلال محمد مخلوف بشكل مباشر به.

ووفقا للكاتب فإنّ الأبواب الاقتصادية فُتحت على مصـ.ـراعيها أمام محمد مخلوف وذلك بفضل الشراكة التي عقدها مع حافظ الأسد آنذاك، حيث بدأ العمل بداية في التبغ، ومن ثم العقارات.

حـ.ـادث سير غامض..

ومع مرور السنوات، بدأ نظام “البعث” بالتجهيز لـ مرحلة ما بعد حافظ، حيث بدؤوا بتجهيز باسل الأسد الذي لم تكن علاقته جيدة برامي مخلوف للسلطة.

ويؤدي مـ.ـوت باسل الأسد في حـ.ـادث سير غـ.ـامض -كما وصفه الكاتب- إلى جلب بشار الذي تربطه علاقة متينة بـ رامي إلى السلطة، حيث عاد وفتح -والحديث عن بشار- المجال اقتصاديا أمام ابن خاله رامي مخلوف، والذي لعب دورا كبيرا في تعزيز اقتصاد ابن عمته بشار.

وعمل رامي على جعل اقتصاد سوريا بالكامل بين يديه ويدي ابن خاله بشار، وذلك من خلال شركة “شام هولدينغ”، التي أسسها بالشراكة مع 70 رجل أعمال سوري، 

حـ.ـرب “السيدة الأولى” زوجة الد يـ.ـكـ.ـتاتور

ووفقا للكاتب فإنّ أسماء الأسد هي من تقف خلف تسـ.ـريب الفديوهات التي تُظهر الحياة الفارهة لأبناء رامي مخلوف، في الوقت الذي يتضور فيه الشعب السوري في الداخل جـ.ـوعا، وذلك في خطوة منها لحشد الشعب السوري في الداخل ضـ.ـد رامي.

وأضاف الكاتب: “بالتزامن مع الشركة التي أنشأها رامي بالتعاون مع 70 رجل أعمال سوري، عملت أسماء -التي لديها خلفية مصرفية- على إنشاء شركة “سوريا هولدينغ”، وهدفها من ذلك هو الاستحواذ على أعمال الإنشاءات الكبرى، والتجارة النفطية، وكذلك إدارة شركة الاتصالات في سوريا. الأمر الذي جعلها في مو اجهة مع رامي، ليتم الإعلان بذلك عن حـ.ـرب سيادة اقتصادية أبطالها أسماء ورامي”.

بشار يُشـ.ـهر السـ.ـيف أمام رامي

ولفت “تشيكيرغا” إلى أنّ بشار الأسد شهر السـ.ـيف بوجه ابن خاله رامي، وذلك بعد أن رفـ.ـض الأخير تحمّل ثمن منظومة “إس-300” التي مدّت بها روسيا النظام بمفرده، قائلا لبشار: “عليك تحميل ثمن المنظومة ليس علي وحدي وإنما على كافة رجال الأعمال الشركاء معنا”.

وأردف الكاتب: “إن الديكـ.ـتاتور الذي قـ.ـتـ.ـل شعبه بدم بارد، قرر عقـ.ـب الجواب الذي حصل عليه من ابن خاله الضـ.ـغط عليه أكثر، والانتـ.ـقام منه، مشـ.ـهرا السـ.ـيف بوجهه”.

أسماء الأسد تنتـ.ـهز الفرصة

وفي ظل الخـ.ـلاف بين بشار ورامي، تنتهز أسماء الأسد الفرصة، حيثت تعقد تعاونا مع رجال أعمال سوريين، معلنة الحـ.ـرب على رامي مخلوف، الذي بدوره لم يبقَ متفرّجا، حيث عمل على اختـ.ـطـ.ـاف أحد أقرباء أسماء في لبنان، في رسالة بعث بها إلى أسماء مفادها “أوقفوا الهـ.ـجـ.ـوم الشـ.ـرس علي”.

وختم الكاتب مقالته: “هكذا هي حـ.ـرب السيادة الاقتصادية الباطنية والسرية بين الديكتاتوريين في سوريا.. في الوقت الذي مـ.ـات فيه مئات الآلاف وتشرد  الملايين من منازلهم بسبب هؤلاء الد يكتاتو ريين نجد أنّ حـ.ـر با اقتصادية تسير تحت الطاولة، وعندما نضطلع على مثل هذه الأمور ندرك مرة جديدة، بأنّ أي بلد لا تسوده الديمقراطية، من الممكن أن يشهد حـ.ـر وبا سريّة وباطنية قـ.ـذ رة، أبطالها هم أنفسهم الذين تسببوا بقـ.ـتـ.-ل وتشـ.ـر يد الملايين من شعب ذلك البلد”.