الحريري للزعماء العرب: لا تخذلوا الشعب السوري

سوشال

طالب رئيس هيئة التفاوض العليا، نصر الحريري، حكام وزعماء الدول العربية عدم خذلان الشعب السوري بإعادة علاقتهم مع النظام.

وأعرب الحريري في مؤتمر صحفي اليوم، الأحد 6 من كانون الثاني، عن أمله من جميع الدول العربية بعدم التخلي عن الشعب السوري.

كما أعرب عن استغرابه من مدّ “الأشقاء” جسور التفاهم والعلاقات مع النظام الذي مكن إيران من سوريا.

طالب رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري الولايات المتحدة بتحمل المسؤولية عن تداعيات قرار الانسحاب من سوريا، محذرا من المخاطر التي ستتمخض عن هذا الانسحاب.

وقال الحريري في مؤتمر صحفي اليوم الأحد: “ندعو الولايات المتحدة والدول الصديقة إلى تحمل مسؤولية الانسحاب من سوريا ومنع تكرار المأساة”​.

وحذر الحريري من أن الانسحاب الأمريكي “سينجم عنه مخاطر أولها دخول الميليشيات الإيرانية للمناطق التي انسحبت منها القوات الأمريكية.. الدخول الإيراني سيعني ظهور امتداد للتنظيمات الإرهابية مجددا بغض النظر عن اسمها”، واصفا خطوة واشنطن في هذا الاتجاه بـ”غير المدروسة”.

واعتبر الحريري أن التمويل الذي يذهب لسوريا في هذه الفترة لإعادة الإعمار هو في الحقيقة يذهب إلى إيران، قائلا: “أي دينار أو دولار أو درهم يذهب لإعادة إعمار سوريا بالظروف الراهنة فهو يذهب للأيادي الإيرانية”.

كما أعلن الحريري عن اجتماع سينعقد خلال الأيام القادمة بين الهيئة وفريق أممي للدفع بعملية سياسية حقيقية في سوريا.

وبرر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، عودة العلاقات بتفعيل الدور العربي في سوريا، كونه أصبح “أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي”.

الحريري أكد أن الهيئة اتخذت عددًا من الإجراءات عبر التواصل مع مجمل هذه الدولة العربية، التي اتخذت بالانفتاح الجزئي مع النظام، من أجل شرح مخاطر الخطوة وعدم الرهان بأن يقوم النظام بخطوات جدية تجاه إيران.

وناشد الحريري المملكة العربية السعودية لتمارس دورًا يوقف ما يحاك ضد السوريين وعموم المنطقة، لما تمتلكه من مكانة عربية ودولية.

واعتبر الحريري أن “المرحلة تاريخية، إما أن نترك سوريا للنظام السوري والميليشيات الإيرانية للتوسع فيها لارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين، أو اتخاذ مسؤولية التصدي للمخاطر المستقبلية”.

ويأتي ذلك في ظل حديث عن عودة بعض الدول لافتتاح سفاراتها داخل دمشق على غرار الإمارات والبحرين.

كما يدور حديث في أروقة سياسية الجامعة العربية حول دعوة النظام السوري لحضور القمة الاقتصادية في بيروت، إضافة إلى حضور القمة العربية في تونس في آذار المقبل. وكالات