تركيا “كابوس” بوتين في سوريا.. وأهل إدلب في أمان

سوشال: متابعات

استعرض موقـ.ـع “المونيتور” الخـ.ـطوات والدوافـ.ـع التركـ.ـية لترسـ.ـيخ الوجود العـ.ـسكري في شمال سوريا والذي يبدو أنه لن يكون لفترة وجـ.ـيزة.

وفي تقرير ترجمته  “نداء سوريا” ذكر الموقع أن جميع الدلائل تشير إلى أن تركيا تواصل ترسيـ.ـخ وجودها عـ.ـسكرياً في شمال سوريا وتستعد للبقاء لفترة طويلة.

وأوضح التقرير أن أنقرة تقوم بإنشاء النظـ.ـم المحلية والبنية التحتية المؤسسية التي يشرف عليها المسؤولون العسكـ.ـريون والمـ.ـدنيون الأتراك.

وبيَّن أن المناطق التي سيطرت عليها تركيا في كل من إدلب وحلب والرقة شمال سوريا كانت أقل مما توقعته خلال العمـ.ـليات الثلاث: در.ع الفرات (2017) وغـ.ـصن الزيـ.ـتون (2018) وأيضاً در.ع الربيع (2019-2020).

ومع ذلك -يضيف التقرير-: يبدو أن أنقرة مصـ.ـممة على التمـ.ـسك بالأرض التي سيطرت عليـ.ـها حتى مع غيوم الحـ.ـرب الجديدة في إدلب، حيث شهدت الأيام والأسابيع الأخيرة استئـ.ـناف العمـ.ـليات العسـ.ـكرية من قِـ.ـبَل النظام السوري وسـ.ـلاح الجـ.ـو الروسي في المحافظة، وهو ما دفع العديد من المحللين الأتراك إلى الاعتـ.ـقاد بأن وقف إطلاق النـ.ـار الأخير لن يستمر لفترة أطول.

وقال محلل السياسة الخارجية التركي أكدوغان أوزكان لـ”المونيتور”: إن موسكو مهتمة بشكل خـ.ـاص بالسـ.ـيطرة الكاملة على الطريق السريع M4 الإستراتيجي الذي يمـ.ـتد من اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الحدود العراقية.

وأضاف: أن روسيا تريد الحـ.ـصول على الطريق السريع M4 من أجل جعله “أحد الشـ.ـرايين الرئيسية للبلاد وتوفير الأكسجـ.ـين للاقتصاد، الذي سيكون أكثر هشاشة مع العقـ.ـوبات الأمريكية الأخيرة على النظام”.

من جهته اعتبر حميد يجيت الذي يكتب في بوابة الأخبار أن “روسيا لا تملك المـ.ـزاج لتقديم أي تنـ.ـازلات أخرى لتركيا” التي حصلت على أقل بكثير مما كانت تتوقعه في إدلب من موسكو خلال محادثات أردوغان وبوتين في آذار/ مارس، وقد كان “السـ.ـماح لها بالبقاء شمال الطريق السريع M4 تـ.ـنازلاً من روسيا”.

واعتبر التقرير أن الاتفاق على تسيير الدوريات التركية الروسية المشتركة فشـ.ـل في نـ.ـزع فتـ.ـيل التوتـ.ـرات المتزايدة، حيث كلف أنقرة بتطـ.ـهير المنطقة من “العناصر الراديـ.ـكالية” وعلى الأخـ.ـص هيئة تـ.ـحرير الشام إلا أنها “فشـ.ـلت حتى الآن في القيام بذلك مما أعطى موسكو والنظام ذريـ.ـعة لاستئناف عمـ.ـلياتهما العسـ.ـكرية”.

وأكد “المونيتور” على أن أنقرة وموسكو متنافستان في إدلب على الرغم من ظهور التعاون الوثيق المستمر بين الجانبين، وقد تم تفسير إلغاء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو إلى تركيا هذا الأسبوع على أن الأمور ليست على ما يرام بين الجانبين.

ومن المفارقات التي يراها التقرير أن أنقرة تعتمد على دعم واشنطن لموازنة روسيا في إدلب على الرغم من حقيقة أن تركيا والولايات المتحدة خـ.ـصمان في شمال سوريا شرق نهر الفرات، وهناك قائمة طويلة من القـ.ـضايا العالقة بين أنقرة وواشنطن التي تحـ.ـجب العـ.ـلاقات الثنائية.

المصدر: نداء سوريا