سوريا على وشك الانفجار الحقيقي بين لحظة وأخرى..ومناطق الأقليات على كف عفريت

سوشال-متابعة فريق التحرير

الوضع خطير خطير خطير أكثر مما تتصورون…الوضع على كف عفريت…الوضع لم يعد يحتمل…هذه هي الجمل التي يرسلها السوريون من الداخل إلى أخوتهم المغتربين خارج سوريا…نحن هنا نموت..نحن هنا لم يبق لدينا أمل بشيء …الجوع يدق ابوابنا كل يوم..لا عمل..لا امل.. لا مال..لا سلع لا بضائع… حتى المتة مشروب الفقراء صار حلماً بعد أن تقلص حجم علبة المتة مرات ومرات وارتفع ثمنها مرات ومرات…

اليوم أغلقت المحلات التجارية ابوابها بعد ان انهارت الليرة السورية…وافرغت السوبرماركات بضائعها وخبئتها في مستودعات بعيداً عن اعين الناس…والناس تتأهب بين لحظة وأخرى لاقتحام المحلات التجارية لشراء علبة حليب أو رغيف خبز.. بعد أن صار الخبز يوزع بالرغيف على الناس.

اليوم وصل عشرات التجار من حلب الى السويداء واشتروا كل زيت الزيتون الموجود في المدينة بأسعار مضاعفة وشحنوه إلى حلب ..كان سعر تنكة الزيت ثلاثين الفا، فدفع التجار ثمنه ستين الفا لأنهم سيحتكرونه بعد انهيار العملة امام الدولار وسيبيعونه بأسعار خيالية لاحقا.

ومما زاد الطين بلة أن النظام اغلق معامل الدواء فارتفعت اسعاره بشكل خرافي..كان الناس يشترون علبة البانادول بمائة ليرة سورية لكن فجأة ارتفع سعرها الى الف ليرة.. هذا عن ادوية الصداع العادية…اما الادوية المخصصة للأمراض الصعبة فقد صارت بأثمان لا يقدر عليها احد…من اين يشتري الناس ادوية السكر والضغط والقلب والسرطان…كلها اختفت من السوق ومن يريد شراءها عليه ان يدفع بالدولار…ومن معه دولار في سوريا؟

واليوم بدأ اهل الساحل يرفعون اصواتهم ويتحدون بشار الاسد على المكشوف ويقولون له: هل انت رئيس فعلاً؟ اين انت؟ لماذا لا تظهر؟ هل انت رهن الاعتقال؟ هل انت رهن الاقامة الجبرية… اظهر وتكلم ايها الجبان…بناتنا يعرضن شرفهن للبيع الان من اجل لقمة الخبز.. والناس تفكر باقتراف الجرائم كي تدخل السجن وتحصل على وجبة طعام.