هل ستقوم روسيا بإسـ.ـقاط الأسد.. صحيفة تركية تجيب

سوشال-متابعة فريق التحرير
ذكرت صحيفة تركية، أن روسيا لديها حساباتها في سوريا، وأن فكرة تغيير رئـ.ـيس النـ.ـظام السوري بشار الأسد ما زالت بعيدة.

وقالت صحيفة “دوار” التركية، إن بشار الأسد، قرر القيـ.ـام بعملية ضـ.ـد رجل الأعمال رامي مخلوف، الذي يعتقد أنه مدعـ.ـوم من الخارج.

وأضافت أن لكل قـ.ـوى نهاية بالطبع، والأمر ينطبق أيضا على رئيس النظام السوري، ولكن لا يوجد أي مؤشرات أو دلائل قطعية، على أن تغيير السلـ.ـطة في سوريا قد يحدث بالوقت القريب.

وأشارت إلى أن التـ.ـدخل العسـ.ـكري الروسي في سوريا، قادها إلى التدخل في العديد من المجالات داخل سلطة النـ.ـظام السوري، لافتة إلى أن روسيا منـ.ـزعجة منذ فترة طويلة من سياسـ.ـات وممـ.ـارسات الأسد ونظـ.ـامه، كما أنه من المعروف وجود خـ.ـلافات بينهما.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا تقتـ.ـصر سياسـ.ـاته على الأسد، وحساباته تتركز أيضا على الجهات الفاعلة الأخرى في سوريا، وعلاقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكبر مثال على ذلك،

وتابعت، بأن هناك مواضيع أخرى بالنسبة لروسيا، مثل الخـ.ـلاف بالرأي مع إيران، ومحاولتها الحـ.ـفاظ على التوازن في علاقتـ.ـها مع إسرائيل، والعمـ.ـلية السـ.ـياسية في سوريا، وقضـ.ـايا الفسـ.ـاد داخل النـ.ـظام السوري.

وأضافت أن الاستـ.ـراتيجية الروسية مبنية على اتباع سـ.ـياسة “متعددة الحلول” دون التخلي عن أي طرف أو جهة في سوريا، مشيرة إلى أن تركيا ودولا غربية، لا تريد بقـ.ـاء الأسد في الحـ.ـكم، لكن روسيا ترى أن التخلي عنه يعني الدخول بخـ.ـطر تقسيم سوريا، وقد تشتعل من جديد حـ.ـرب طائفية.

وتابعت، بأن روسيا ترغب بمحـ.ـاربة الفسـ.ـاد داخل النظـ.ـام السوري، وضمـ.ـان الحل السياسي بالبلاد، ولكن ذلك لم يتحقق، وبوتين نفد صبره بسبب ذلك.

ومن ناحية أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن روسيا أيضا تريد تقييد نشاط إيران في سوريا، وتتوافق مع إسرائيل والسعودية في ذلك، لتوازن علاقاتها مع هذه الدول، ومع ذلك فإن النظـ.ـام السوري غير عازم على التخـ.ـلي عن علاقته مع طهران.

وأوضحت أن الأسد، من المستـ.ـحيل إنهاء علاقته مع إيران، لأنه يعلم أن ذلك قد يتسبب بخـ.ـسارة خط “طهران-بيروت”، وأن ذلك قد يشكل تهـ.ـديدا وجوديا بالنسبة لدمشق، لافتة إلى أن روسيا في الوقت ذاته تفضل التزام الصمت إزاء الهجـ.ـمات التي تستـ.ـهدف الأهداف الإيرانية في سوريا.

وذكرت أن الحالة الاقتصادية، والفـ.ـساد في سوريا، عناوين رئيسية تضع روسيا في موقف حرج، وإن تحسن الوضع الاقتصادي بعد تطبيع العلاقات مع بعض الدول، لكن الفساد لا يزال يتفشى بشكل كبير داخل النظام.

وأضافت، أن الحرب أسفرت عن إنشاء “حـ.ـكم القلة” داخل النظـ.ـام السوري، ما ساهم في هـ.ـروب أصـ.ـحاب رأس المال خارج البلاد، ومصادرة أصول آخرين، وبروز متنـ.ـفذين مثل رامي مخلوف وآخرين، منوهة إلى أنه ليس من الصحيح أن مخلوف يسيطر على 60 بالمئة من اقتصاد البلاد، فهناك متنفذون آخرون كثر من أصحاب رأس المال في البلاد.

وأشارت إلى أن مخلوف، هو أحد الأسماء الرمزية للنظام السوري، وكان الأسد يفضل تسلـ.ـيم قطاع الاتصالات الاستراتيجي لشخص مقرب منه ويثق فيه، ولكن مع مرور الزمن بدأ مخلوف بالتصرف على أنه أحد ملاّك البلاد.

واستبعدت الصحيفة، اقتراب نهاية الأسد، والعملية ضـ.ـد مخلوف المدعوم من الخارج، رسالة من الأسد بأنه ما زال يسيطر على البلاد.

وأوضحت أنه صحيح أن الأسد يمر بأوقات عصيبة للغاية، ولكن بعيدا عن الحل الشامل بالبلاد، فإنه لا توجد أي مؤشرات لإبعاده في الوقت الراهن.

واستدركت، بأن المشاكل تزداد تعقيدا بين موسكو ودمشق، ولكن العلاقة مستمرة ومتواصلة على الرغم من ذلك، وإعلان روسيا تسـ.ـليم النظـ.ـام السوري مقـ.ـاتلات “ميغ29″، دليل على ذلك.