أحبـ.ـطه رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان بعدما كشفته وثائق بقاعدة الوطية.. أردوغان أخبر قيس سعيد بوجود انقـ.ـلاب في تونس – تفاصيل

سوشال – متابعة

بعد أيام من الحديث عن مخطط انـ.ـقـ.ـلابي أعدته الإمارات في تونس، خرج الإعلام التركي عن صمته ليؤكد أن جهاز الاستخبارات (MIT) هو من أحبـ.ـط هذا المخطط عبر وثائق عثر عليها في قاعدة الوطية الليبية.

وأشارت الاستخبارات التركية إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  سارع للاتصال بنظيره التونسي ليُطلعه على الأمر، وهو ما أفشـ.ـل هذا المخطط، لكنها حذّرت – في المقابل- من سيناريو بديل تعده أبوظبي لنشر الـفـ.ـوضى في تونس.

وكان حساب مجتهد المعروف على موقع تويتر، كشف عن “خطة سعودية – إماراتية”، يشارك فيها رموز نظام بن علي وتهدف لتكـ.ـرار سيناريو مصر في تونس، وتبدأ بشـ.ـيطنة حركة النهضة ومن ثم إدخال البلاد في فـ.ـوضـ.ـى أمنية وتنظيم احتجـ.ـاجات مصطـ.ـنعة تطالب بحل البرلمان وتعطـ.ـيل الدستور، قبل أن يتم تعيين شخصية موالية لـ أبوظبي على رأس السلطة.

وفي ظل التـشـ.ـكيك في صحة هذه المعلومات، خرج الإعلام التركي ليكشف تفاصيل الخطة، التي أكدها أيضا عدد من الخبراء الأمنيين الأتراك، حيث تحدثت صحيفة “يني شفق”، المقربة من حزب العدالة والتنمية، في مقال نشرته اليوم الجمعة، عن وثائق عثرت عليها المخابرات التركية في قاعدة الوطية الليبية التي تمكنت حكومة الوفاق الوطنية من تحريرها مؤخرا من قوات حفتر، تتضمن مخــطط الانـقـ.ـلاب الذي تعده الإمارات في تونس، مشيرة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أخبر نظيره التونسي بهذا الأمر، عبر اتصال هاتفي بين الطرفين.

ويتضمن المخطط تنظيم احتجـ.ـاجات مصطنـ.ـعة تتخللها أعمال شـ.ـغـ.ـب بهدف إحـ.ـداث فـ.ـوضى في البلاد والضـ.ـغط على الحكومة ودفعها للاستقالة، قبل أن تتم المطالبة بحل البرلمان وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، فضلا عن محاولة الضـ.ـغط على الجيش التونسي للتدخل، بهدف تكرار سيناريو مصر في تونس.

ونقلت الصحيفة عن إمرة كيكلي، الباحث في مركز “سيتا” للأبحاث والدراسات، قوله إن محمد دحلان، مستشار ولي عهد أبو ظبي، محمد بن دحلان، وهو من يقف خلف هذا المخطط الذي يستهـ.ـدف استقرار تونس، مشيرا إلى أنه علم من مصادر محلية (لم يكشف هويتها) أن حركة النهضة والقيادة التونسية، باتوا على علم بمخطط التمـ.ـرد الذي تقوده الإمارات ويبدأ بـ”انتـ.ـفاضة شوارع” مصطنـ.ـعة تهدـ.ـف لقلـ.ـب نظام الحكم.

هذه المعلومات أكدها الخبير الأمني وضابط الاستخبارات السابق، جوشكن باشبوغ، على حسابه في موقع “تويتر”، حيث أكد أن جهاز الاستخبارات التركي أخبر السلطات التونسية عن محاولة “انـقـ.ـلاب عسكـ.ـري” تمولها الإمارات، مشيرا إلى “تـ.ـورط” أطراف سعودية ومصرية بهذا الأمر.

فيما أشار موقع “خبر 7” التركية إلى أن الإمارات تُعد لسيناريو بديل (الخطة ب)، بعدما تمكنت المخابرات التركية من إحبـ.ـاط “الانـ.ـقـ.ـلاب الأمني والعسكـ.ـري”، بالتعاون مع السلطات التونسية، مشيرة إلى أنها تستعد لحـ.ـشد آلاف المتظاهرين في الشوارع في الثالث عشر من شهر حزيران/يونيو المُقبل.

وأشار الموقع إلى أن أبوظبي تسعى لـ”التخلص” من الرئيس قيس سعيد وحركة النهضة بأي ثمن، لأنهما “يحولان دون تسليم تونس للإمارات”، مشيدة بالجهود التي يبذلها الرئيس سعيد كـ”زعيم وطني” ساهم في منـ.ـع بلاده من الاصطفاف في المحور الإماراتي – السعودي، وجنبها السيناريو المصري.

وأكد موقع “تركيا العثمانية” أن ‏رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، تمكّن من “كشف خطة لدولة عربية في دعم انقــ.ـلاب عسكري وشيك في تونس. وبعد حيازة وثائق سرية في قاعدة الوطية التي تم تحريرها من ميليـشـ.ـيا حفتر، كانت مخبأة ومشفرة لكن المخابرات التركية تمكنت من القيام بما هو مطلوب منها، ولم يعد في الإمكان إنـكـ.ـار مشروع انقـ.ـلاب كانوا ينوون تنفيذه في تونس، وثمة وثائق أخرى تدـ.ـين أكثر من بلد عربي بالكثير من الجـ.ـر ائـ.-م واستخدام المال والأشخاص في أعمال الإ جـ.ـرام سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب”.

وكانت وسائل إعلام تونسية وتركية تحدث عن مكالمة هاتفية بين الرئيسين التونسي والتركي، خلال عيد الفطر المبارك، مشيرة إلى أن الاتصال تطرق للوضع في ليبيا، مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على أن الحل “لا يمكن أن يكون إلا سلميا وفي إطار الشرعية الدولية”.