بعد سوريا..استعدادات إسرائيلية لضرب إيران في العراق

سوشال

أصدر وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، ردا رسميا على التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات لبلاده، بذريعة وجود أو وصول أسلحة باليستية إيرانية.

وقال الجعفري، في تصريح صحفي نقلته شبكة “الفرات نيوز”، إن “العراق يمتلك مقومات الصمود أمام هذه التحديات، ودونهم ما حصل لتنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف: “نحن لا نروج للحرب، ولكن لدينا من القيم المعنوية والثقافة والشباب والجنود ما يمكنهم من أن يصونوا بلدهم ويجعلوا الأمر يبدو كالمثل القائل، نجوم السماء أقرب إليهم من أن يطؤوا أرض العراق”، وكانت إسرائيل قد هددت بشكل ضمني، بضرب ما زعمته بـ”قطع عسكرية إيرانية” في العراق.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في الثالث من الشهر الماضي: “نراقب كل ما يحدث في سوريا بالتأكيد، وبالنسبة للتهديدات الإيرانية فإننا لا نقصر أنفسنا على الأراضي السورية فحسب”، وفقا لوكالة “رويترز”.

وردا على سؤال عما إذا كان هذا يشمل العراق، قال ليبرمان: “أقول إننا سنتعامل مع أي تهديد إيراني ولا يهم مصدره، حرية إسرائيل كاملة ونحتفظ بحرية التصرف”.

كما كشفت صحيفة خليجية، ان العراق يسعى الى تطوير منظمة الدفاع الجوي التابعة له، مبينا ان ذلك جاء بعد تهديدات صهيونية لاستهداف مواقع في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن ضابط عسكري قوله ان “العراق يسعى الى استكمال بناء كافة المفاصل المهمة بالجيش العراقي، وأهمها بناء منظومة دفاع جوي حديثة تغطي الأجواء العراقية بشكل كامل وتمنع أي خرق لأجوائه”، مؤكدا أن “ذلك جاء بعد الاستشعار بتهديدات من الاحتلال الصهيوني بضربات مواقع في العراق”.

واعلنت شركة روس أوبورون أكسبورت الروسية المتخصصة بتصدير الأسلحة ان العراق وقع عقوداً لشراء منظومات بانتسير- إس1 للدفاع الجوي وطائرات مروحية من طرازي مي-28 أن و مي-35 إم وصنف آخر من العتاد الجوي، مبينة أن روسيا تسلّم العراق هذا العتاد وفقا لجدول زمني مقرر، ولا يتوقع أي تعثر في تسليم العراق ما تعاقد على شرائه.

وذكرت القناة الأولى التلفزيونية الإسرائيلية أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل في الأسابيع الماضية عدم تنفيذ هجوم على أراضي العراق.

وقالت القناة التلفزيونية إنها حصلت على المعلومات من ”مسؤولين غربيين“، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم السبت إنه ”قلق للغاية“ من التقارير عن نقل صواريخ إيرانية.

وكتب على تويتر يقول ”إذا كانت صحيحة، فهذا انتهاك صارخ للسيادة العراقية ولقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231“ في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو أيار معللة قرارها بمشروعات الصواريخ الباليستية الإيرانية وعوامل أخرى.