أخطر فيديو للرئيس الأمريكي …أيها العرب: انسوا الثورات…وحافظوا على حكامكم

انسوا الثورات أيها العرب ولا تفكروا مطلقاً بالثورة على حكامكم واقبلوا بالوضع كما هو كي لا يحدث لكم ما حدث للعراقيين والليبيين والسوريين . هذا هو ملخص الإدارة الأمريكية بصراحة وبدون لف أو دوران. وكأن الرئيس ترمب يلمح إلى أنهم جعلوا من السوريين والليبيين والعراقيين عبرة لمن يعتبر كي لا يفكر أي شعب عربي من الآن فصاعداً أن يثور على حكامه الذين باركتهم واشنطن.

وقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مقابلة متلفزة مع قناة أمريكية كلاماً قد يبدو صاعقاً بالنسبة للكثيرين، فعندما سأله المذيع هل سيكون العالم أفضل لو بقي صدام حسين ومعمر القذافي وبشار الأسد في السلطة، فرد فوراً: “أنا لم أتحدث عن بشار الأسد، لكنني أتحدث بالتأكيد عن معمر القذافي وصدام حسين، فلو كانا موجودين الآن على رأس السلطة في ليبيا والعراق لكان العالم في وضع أفضل نعم. مئة بالمائة. انظر كيف أصبح الوضع في العراق وليبيا بعد رحيل القذافي وصدام. تحول الى كارثة. لم يكن هناك إرهابيون في العراق مطلقاً وعندما كان يظهر الإرهابيون في العراق كان صدام يقضي عليهم فوراً. أما الآن فقد تحول العراق إلى مرتع للإرهاب في العالم. لقد أصبح بؤرة إرهاب وغدا أيضاً ساحة لتدريب الإرهابيين. لا أقول أن صدام كان شخصاً رائعاً، بل كان مرعبا، لكن الوضع في زمانه كان أفضل في العراق مما هو عليه الآن بكثير.”

ولا شك أن ترمب ربما قد تذكر صدام وربما ترحم عليه بعد أن زار العراق خلسة قبل ايام للاحتفال مع قواته المرابطة في العراق بمناسبة عيد الميلاد. وبسبب الخوف الشديد لم يعلن ترمب عن زيارته إلى العراق إلا بعد أن عاد إلى أمريكا، لأنه كان بلا شك يخشى على حياته وحياة عائلته التي رافقته في زيارته الى العراق. جدير بالذكر ايضاً أن الرئيس الأمريكي لم يلتق بأي مسؤول عراقي أثناء زيارته الخاطفة للعراق، وربما لم يسمع المسؤولون العراقيون أنفسهم بالزيارة إلى بعد أن اعلنت عنها وسائل الإعلام الأمريكية بعد عودة ترمب إلى أمريكا.

ويضيف ترمب في المقابلة: “انظر ماذا جنينا من القضاء على نظام القذافي؟ لا شيء. انظر إلى الوضع في ليبيا…بصراحة لم يعد هناك شيء اسمه ليبيا… لقد تشرذمت وتفككت. ولم يعد هناك شيء اسمع العراق. لم يعد هناك سيطرة لأحد، ولا أحد يعلم ما يجري لا في العراق ولا في ليبيا”. وعندما سأله المذيع وماذا عن انتهاكات حقوق الإنسان التي كانت تجري في العراق وليبيا في عهد صدام والقذافي، فرد ترمب قائلاً: “انظر الى وضع حقوق الإنسان الآن في العراق وليبيا، هل هو أفضل، أم إنه اسوأ بكثير. ألا ترى كيف يقطعون رؤوس الناس ويرجمونهم. دعني أقول لك إن وضع حقوق الإنسان في العراق وليبيا كان أفضل بكثير أيام القذافي وصدام. انظر الآن إلى العراق وليبيا وحتى سوريا. كلها في كارثة. انظر ما حصل للسفير الأمريكي في ليبيا. بصراحة الشرق الأوسط كله في كارثة. لقد دفعنا الميليارات على جماعات لا نعرف عنها شيئاً في سوريا وكيف ستكون لو وصلت للسلطة.”

هل فهمتم الآن لماذا ترددت أمريكا في إسقاط الأسد؟ البعض قد يقول لأنها تعلمت الدرس من ليبيا والعراق. والبعض الآخر يؤكد على أن أمريكا تقول للشعوب: نحن من يعين الحكام العرب ونحن من يسقطهم وليس أنت ايتها الشعوب.