أوروبا تدعم اللاجئين السوريين في ثلاث دول بـ240 مليون يورو

سوشال

أكد كل من المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع “أوليفر فاريلي” والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” أن الاتحاد صادق على دعم اللاجئين السوريين في ثلاث دول عربية بقرابة 240 مليون يورو.

وتستهدف حزمة الدعم الجديدة من قِبل الاتحاد الأوروبي اللاجئين السوريين في كل من الأردن والعراق ولبنان، وذلك على خلفية تفشي فيروس “كورونا”.

وستتوزع الحزمة على لبنان بقيمة 100 مليون يورو بهدف “تأسيس نظام ضمان اجتماعي مستدام للسكان المحليين واللاجئين السوريين”، ومبلغ 57.5 مليون يورو لذات البلد من أجل توفير فرص أفضل للطلاب السوريين وتعزيز نظام التعليم العام، ومبلغ 10.5 مليون لنظام حماية الطفل في ذات البلد أيضاً.

وأما العراق فسيحصل على مبلغ 10 ملايين يورو بغية تحسين ظروف معيشة وإقامة اللاجئين، فيما ستستلم الأردن مبلغ 27.5 مليون يورو لتدريب اللاجئين في المخيمات و22 مليون لتقوية نظام الصحة العامة و11 مليون لدعم اللاجئات.

واضطر ملايين السوريين للجوء إلى دول الجوار، وخاصة تركيا ولبنان والأردن بعد اندلاع الثورة السورية، وذلك بسبب الحملات العسكرية الذي شنها نظام الأسد وحلفاؤه على مختلف المدن السورية، والتي تم خلالها قتل الآلاف وتدمير أحياء بأكملها.

اقرأ أيضاً: أردوغان يعلن عن قرارات كبيرة .. ويبدأ من نفسه

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، إطلاق حملة تبرعات وطنية لدعم متضرري فيروس كورونا، افتتحها بتبرعه براتب 7 أشهر لصندوق الحملة.

وأضاف أردوغان، في خطاب عقب ترأسه اجتماعا للحكومة بالعاصمة أنقرة، أنه يمكن للمواطنين المشاركة في هذه الحملة الهادفة لدعم متضرري كورونا.

وأردف: “ننتظر الإسهامات الكبرى في هذه المرحلة من رجال الأعمال وأهل الخير”.

وتابع: “سنضمن وصول الأموال المجموعة عبر الحملة الوطنية إلى مستحقيها عبر الاستعانة بمخاتير الأحياء”.

واستطرد: “هدفنا تقديم دعم إضافي إلى مواطنينا ذوي الدخل المحدود المتضررين جراء تدابير مكافحة كورونا”.

كما دعا الرئيس التركي، كافة نواب البرلمان وأعضاء الأحزاب على رأسها العدالة والتنمية الحاكم، ورؤساء البلديات إلى المشاركة في الحملة.

وأفاد قائلا: “سأفتتح الحملة عبر التبرع براتبي لمدة 7 أشهر”.

وبين قائلا: “نقوم بتوفير دعم إضافي 6 مليارات ليرة لأجور العاملين في مجال الصحة”.

وذكر أردوغان أن الحكومة صرفت مكافآت العيد للمتقاعدين مبكرا، وعممت دعم الحد الأدنى من الأجور.

وأوضح مستطردا: “أعدنا أجور السكن إلى طلاب التعليم العالي عن أيام لم يبيتوها خلال مارس/ آذار، وسيتم إعفاؤهم من أجور الشهور الثلاثة المقبلة”.

* التكافل الاجتماعي

وأكد أن الحكومة ستقدم 1000 ليرة تركية كمساعدات نقدية لمليوني أسرة مسجلة في برامج المساعدة الاجتماعية.

وأفاد أردوغان بأنه “على تركيا ضمان دوران عجلة الإنتاج تحت أي ظرف وفي جميع الأحوال”.

وأضاف: “أدرجنا 50 مليار ليرة كمورد لمصدرينا من خلال تمديد سداد الاعتمادات خلال 90 يومًا”.

وأردف “رفعنا حد صندوق ضمان الائتمان إلى 50 ألف ليرة وقدرته إلى 450 مليار ليرة لتلبية 850 ألف طلب للقروض”.

ولفت إلى أنه “تم تأجيل سداد المستحقات المترتبة على التجار والصناعيين خلال الثلاثة أشهر المقبلة إلى موعد آخر ودون فوائد”.

وشدد على أن “تركيا في وضع جيد مقارنةً مع الدول الأخرى، فيما يخص البنيات التحتية الصحية، والعاملين بمجال الصحة، أو على مستوى الأدوية والمعدات الطبية، وأسرّة العناية المركزة”.

* التدابير الصحية

وأردف: “نستطيع تلبية حاجياتنا بأنفسنا من كمامات الوقاية الطبية وأجهزة فحص كورونا وأدوية تقوية مناعة الجسم”.

واستطرد: “نفذنا كافة التدابير الصحية لمكافحة كورونا، التي أوصى بها المجلس العلمي الخاص بالفيروس والتابع لوزارة الصحة”.

وتابع: “وزعنا لغاية الآن على مستشفياتنا وباقي وحداتنا الصحية، 24 مليون كمامة جراحية، وأكثر من 3 ملايين كمامة من نوع N-95، إضافةً إلى أكثر من مليون من الملابس الواقية، و181 ألف نظارة واقية”.

وأكد أردوغان قائلا: “لدينا الإمكانيات للرفع من إنتاج هذه المعدات”.

وأشار إلى أنه جرى الإثنين، افتتاح مستشفى “أوك ميداني” بمدينة إسطنبول، تبلغ طاقته الاستيعابية 600 سرير، وبمواصفات عالية.

وتابع: “بجانب تعزيز المستشفيات الموجودة، نقوم دوريا بافتتاح مستشفيات جديدة”.

وأردف: “قمنا في الفترة الماضية بافتتاح مستشفى يني شهير بإسطنبول، تبلغ قدرته الاستيعابية 1150 سرير، ومستشفى إكي طيللي شهير، أيضا بقدرة استيعابية تبلغ ألفين و682 سريرا”.

وأوضح أردوغان أن تركيا تملك بنية تحتية قوية في مجال الصحة، وسبقت العديد من الدول في اتخاذ تدابير استباقية لمكافحة كورونا، كما تعمل على اتخاذ تدابير جديدة باستمرار”.

واستكمل: “ليس لدينا مشكل فيما يخص توفير المواد الغذائية، لأننا بلد ينتج المواد الغذائية الأساسية بنفسه، ونستطيع تلبية احتياجاتنا في هذا الخصوص”.

وشكر أردوغان العاملين في مجال الصحة، وقوات الأمن، ومنتجي المواد الغذائية.

وأشار أردوغان إلى أن الدولة أثبتت من خلال حزم الدعم الاقتصادي والاجتماعي أنها إلى جانب الناس من كافة شرائحهم، موضحا أن حضارتنا وثقافتنا تقوم على التضامن والتعاون والتشارك.

* قروض وتسهيلات

وأكد أردوغان أنهم نفذوا العديد من التأجيلات والدعم للتجار والحرفيين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمصدرين من أجل ضمان استمرارية التوظيف، مشيرا إلى أن أكثر من مليوني مكلف بدفع الضرائب، يبلغ مجموع ما عليهم دفعه 54 مليار ليرة، تم تأجيل مدفوعاتهم لمدة 6 أشهر.

وذكر بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الشركات التي تدهورت تدفقاتها النقدية، مُنحت فترة إضافية تصل إلى 12 شهرًا، بما في ذلك 6 أشهر سماح.

وأوضح أردوغان أن القروض والمنح الدراسية للطلاب لم يقتطع منها شيء، وبالنسبة للقروض يمكنهم تأجيل سدادها 3 أشهر مقبلة، دون تكاليف إضافية.

وأشار إلى أن 21 ألفا و500 مواطن قادمون من الخارج يتم استضافتهم حاليا في المساكن الطلابية للتعليم العالي في 41 ولاية، لمدة 14 يوما وفقا لقواعد الحجر الصحي.

ولفت إلى أنهم زودوا الطلاب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية بباقات إنترنت مجانية لدعمهم في التعليم عن بعد.

وقال أردوغان: “خلال هذه الفترة، حققنا زيادة تصل إلى 3 أضعاف في إنتاج المنتجات التي يزداد الطلب عليها مثل البقوليات والمكرونة ومواد التنظيف والزيوت. إذا لزم الأمر، لدينا القدرة لزيادتها أكثر من ذلك بكثير. مع كل إجراء اتخذناه، أظهرنا أن الدولة تقف بجانب مواطنيها. ونحن نعلم أن منظمات المجتمع المدني تعمل على دعم المحتاجين في إطار قدراتهم”.

وشدد أن تركيا إحدى أقرب الدول للتغلب على انتشار هذا المرض مقارنة من أوروبا والولايات المتحدة، مضيفا “مع كل يوم يمر، نجد أن مواطنينا يلتزمون بالتدابير بشكل واعي أكثر”.

* النظام الصحي

وأكد أن الابقاء على النظام الصحي هو أحد أهم الأدوات خلال مرحلة مكافحة الوباء.

وأضاف “كلما خصصنا المزيد من الأفراد والمسلتزمات في مؤسساتنا الصحية، يمكننا التعامل مع الوباء بفعالية أكبر”.

واستطرد “في مثل هذه الأوضاع، قد تتحول مرافق الرعاية الصحية إلى مركز للوباء، لذا أرجو من مواطنينا عدم التوجه إلى المشافي إلا عند الضرورة”.

وفيما يتعلق بالتدابيرالأخيرة، قال أردوغان إنها شملت فرض قيود على التنقلات برا وبحرا وجوا بين المدن، مضيفا “قد نتجه إلى تقييد المواصلات داخل المدن إذا اقتضت الحاجة”.

وأوضح أن عدد الفحوص التي تجريها وزارة الصحة حول كورونا تخطت الـ10 آلاف، مؤكدا أن الوزارة تطلع الرأي العام يوميا وبكل شفافية على معلومات حول عدد الإصابات والوفيات والذين يتماثلون للشفاء من كورونا.

واستطرد “عازمون على اللجوء إلى كافة السبل لمنع انتشار كورونا، وحاليا تم وضع 41 قرية وبلدة في عموم البلاد تحت الحجر الصحي”.

وأضاف “السبيل الوحيد للحد من انتشار الأمثلة المماثلة، هو فرض كل واحد منا الحجر الصحي على نفسه”.

وأردف “تركيا ملزمة بضمان دوران عجلة الإنتاج تحت أي ظرف وفي جميع الأحوال، وسنوفر لشركات الانتاج الظروف المناسبة لاتخاذ التدابير الضرورية لحماية صحة العاملين لديها”.

* مساعدة الدول الأخرى

وأضاف “نبذل جهودنا لتلبية احتياجتنا واحتياجات الدول الصديقة، وفي هذا الإطار أرسلنا مستلزمات صحة ونظافة إلى العديد من الدول خلال هذه الأيام الصعبة”.

وتابع “سنرسل الأربعاء طائرة محملة بتلك المستلزمات إلى إسبانيا إحدى أكثر الدول تضررا بالوباء، وكنا قد أرسلنا سفينة مستلزمات إلى إيطاليا أيضا عبر الهلال الأحمر، وهناك دول أخرى أرسلنا لها مستلزمات نصنعها محليا”.

وشدد أن “تركيا كلما كانت قوية، كلما استطاعت أن تمد يد العون إلى أصدقائها”.

وأكد أن المؤسسات التركية تواصل عملها المكثف من أجل انتاج أجهزة التنفس، وفي الوقت ذاته تستمر بالعمل على إنتاج لقاح ضد المرض. نهدف للوصول إلى نتيجة بنهاية العام الجاري”.

الرئيس أردوغان دعا المواطنين الذين ليس لديهم ضرورة عمل للبقاء في منازلهم، مؤكدا أنهم كلما التزموا منازلهم لمدة أطول، سيعودون إلى حياتهم الطبيعة في فترة أقل.

كما دعا المواطنين لمراعاة قواعد النظافة والتباعد الاجتماعي للمساهمة في كسر سلسلة العدوى.

وأضاف “لا داعي للذعر، لكن يجب أن نتمسك بالتدابير، ولايمكن لأي فيروس هزيمة اتحادنا وتعاضدنا وإخوتنا، ولا يمكن لأي مرض أن يقف عائقًا أمام المستقبل المشرق، ولا يستطيع أي تهديد ردعنا عن تحقيق أهدافنا”.

وبحلول مساء الإثنين، سجلت تركيا، 10 آلاف و827 إصابة، توفي منهم 168، وتعافى 162.

وأصاب الفيروس، حتى مساء الإثنين، أكثر من 776 ألف شخص في 199 دولة وأقاليم، توفى منهم ما يزيد عن 37 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 164 ألفًا.

وتتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحل ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.

وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.