هذه الدول مهددة بكارثة جراء “كورونا”.. وقلق بأمريكا اللاتينية

سوشال – متابعة

تشهد عدة دول حول العالم تزايدا مخيفا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ما يهددها بكارثة صحية، خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.

وتصدرت إيطاليا قائمة الدول التي شهدت تسجيل إصابات جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم إسبانيا فألمانيا ثم فرنسا.

وحلت سويسرا في المرتبة السادسة، رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 8.6 ملايين نسمة.

وفي إسبانيا تحديدا، أمرت الحكومة بإغلاق جميع الفنادق في البلاد، وغيرها من أماكن تسكين السائحين خلال سبعة أيام “لضمان احتواء الوباء”، في ضربة لقطاع السياحة بالبلاد، التي استقبلت أكبر عدد من السياح في العالم عام 2018.

وأعفيت دور رعاية المرضى والمسنين الطويلة الأجل من الإغلاق، لكنها ما تزال تخضع لحالة طوارئ فرضتها الحكومة منذ نحو أسبوع، وتمنع الناس من الخروج إلا للضرورة.

وقال وزير الصحة سلفادور إيليا في وقت سابق الخميس: “الأوقات الأصعب لم تجئ بعد.. تلك الأوقات التي سنظل نشهد فيها زيادة في عدد الحالات”.

وانتشر آلاف من أفراد الجيش في عشرات المدن عبر أرجاء البلاد للمساعدة في جهود التطهير ورصد حالات الإصابة والحراسة. وانتشرت وحدات من الجيش لأول مرة أمس الخميس في منطقة كتالونيا التي تسعى للانفصال، وذلك للمساهمة في عمليات تطهير مطار وميناء برشلونة.

وقالت السلطات، إنه تم إلقاء القبض على 49 شخصا لعدم الامتثال لحظر التنقلات خلال الساعات الماضية. 

قلق في أمريكا اللاتينية

يتزايد في أمريكا اللاتينية قلق من خروج انتشار الوباء عن السيطرة، فقد أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، أنه سيلزم السكان بتنفيذ عزل صحي إجباري في منازلهم حتى نهاية آذار/مارس الجاري.

وأوضح “فرنانديز” أن الفيروس يجتاح العالم بشكل سريع، متابعا: “وحرصا منا على صحة المواطنين، قمنا باتخاذ هذا الإجراء، آملين أن يقلل من التداعيات الاقتصادية للفيروس قدر الإمكان”.

وأعلنت بيرو، الخميس، تسجيل أول حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، فيما أعلنت السلفادور تسجيل أول إصابة.

وفي تشيلي، تسببت المخاوف من تفشي الوباء بتأجيل الاستفتاء على تعديلات دستورية، كان من المقرر أن يعقد في 26 نيسان/أبريل المقبل، لمراجعة الدستور الموروث من عهد الجنرال الديكتاتوري أوغستو بينوشيه (1973-1990).

وجاء قرار التأجيل عقب جلسة عقدها البرلمان، وانتهت إلى إرجاء الاستفتاء حتى 25 تشرين أول/أكتوبر بدلا من 26 نيسان/أبريل، في إطار التدابير الاحترازية التي تتخذها البلاد؛ للحيلولة دون تفشي الفيروس.

وارتفعت الإصابات بالفيروس في أمريكا اللاتينية إلى 2045 حالة، منها 540 بالبرازيل، و342 في تشيلي، و234 في بيرو، و199 في الأكوادور، و118 بالمكسيك، و109 في بنما، و108 في كولومبيا، و97 بالأرجنتين.

وضمت تلك الحالات 69 في كوستاريكا، و79 في أورغواي، و36 بفنزويلا، و34 في الدومنيك، و15 في بوليفيا، و11 في باراغواي، وكوبا كل على حدة، و15 في جامايكا، و12 بهندوراس، و9 في غواتيمالا، و6 في بورتريكو، وإصابة واحدة بالسلفادور.

وشهدت أمريكا اللاتينية حتى الخميس 18 وفاة جراء الإصابة بالفيروس، 6 منها بالبرازيل، و3 في الأرجنتين، ومثلهم في الأوكوادور، ووفاة واحدة في كل من بنما، والدومنيك، وكوبا، وغواتيمالا، والمكسيك، وكوستاريكا.

وحتى مساء الخميس، أصاب كورونا 244 ألفا و526 شخصا في 177 بلدا وإقليما، بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.

الوباء يضرب أستراليا

وفي أستراليا، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد، إلى سبع حالات، فيما ارتفعت الإصابات إلى 756 إصابة، الخميس.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن المؤسسة الصحية بولاية “نيو ساوث ويلز”، جنوب شرقي البلاد.

وأشار البيان إلى وفاة مسنة تبلغ من العمر 81 عاما، في إحدى المستشفيات الخميس، ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى سبع.

وفي إطار التدابير الاحترازية التي تتخذها أستراليا للحيلولة دون تفشي الفيروس، أعلن رئيس الوزراء، سكوت موريسون، الأربعاء، إغلاق المعابر الحدودية أمام القادمين، باستثناء المواطنين وأصحاب تصاريح الإقامة.

وقال موريسون، في تصريح له، إن المعابر الحدودية في بلاده ستغلق اعتبارا من الساعة التاسعة مساء اليوم أمام الأجانب.

وأكد أن 80 في المئة من حالات الإصابة بالفيروس في بلاده، شوهدت لدى أشخاص جاؤوا من الخارج أو الذين احتكوا مع هؤلاء.

ولفت إلى أن قرار منع الدخول من المعابر يستثني المواطنين، والأجانب الذي لديهم تصاريح إقامة مع أسرهم.

أقصى درجات التحذير من السفر

ومساء الخميس، حثت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في الخارج إلى العودة للبلاد، ورفعت وزارة الخارجية تحذير السفر للدرجة القصوى.

وذكرت الوزارة أن “الأمريكيين الذين يتأخرون في العودة إلى البلاد، يخاطرون في البقاء خارجها لفترة غير محددة”.

وحذرت واشنطن الأمريكيين من السفر الدولي، وقامت برفع مستوى الإنذار العالمي بشأن السفر إلى المستوى الرابع بدلا من المستوى الثالث.

وسجلت الولايات المتحدة حتى الخميس أكثر من 11 ألف إصابة بالمرض و176 وفاة.

وقد سئل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي، الخميس، عن الأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج ومحاولة العودة إلى الولايات المتحدة، فقال؛ إن الإدارة تعمل مع الجيش لإعادتهم إلى الوطن.

واستخدمت وزارة الخارجية الأمريكية خمس رحلات (جوية) مستأجرة مرسلة من الولايات المتحدة لإجلاء المواطنين الأمريكيين من ووهان في الصين، مركز تفشي المرض، لكنها لا تخطط في الوقت الحالي لتشغيل رحلات إجلاء مماثلة في مكان آخر.

أما بالنسبة للدبلوماسيين الأمريكيين الذين عادوا إلى الولايات المتحدة من بلدان حدثت فيها تفشيات كبيرة، قال المسؤول إن معظمهم عادوا عبر رحلات جوية تجارية.

وأصدرت بعض الدول الأخرى بالفعل إرشادات تتعلق بالسفر، تطالب مواطنيها بالعودة إلى بلادهم أو عدم السفر للخارج، حيث قامت كندا بذلك يوم الجمعة الماضي.

وقد أغلقت الولايات المتحدة حدودها مع كندا والمكسيك.

وفي كاليفورنيا، أكثر ولايات البلاد سكانا، أصدرت السلطات أمرا بالبقاء في المنازل.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن حاكم الولاية، غافين نيوسوم، أنه تم تقييد التجول غير الضروري من أجل السيطرة على انتشار الفيروس، الذي يهدد بتدمير النظام الصحي بكاليفورنيا، وذلك لحين صدور أمر آخر.

وقال: “هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة، نحن مضطرون للإقرار بالحقيقة”، مشيرا إلى أنه قد يغادر الناس منازلهم فقط للعمل الأساسي، أو للقيام بشراء احتياجاتهم من البقالة أو الأدوية.

وأضاف أن المطاعم في الولاية ستبقى مفتوحة شريطة تقديم خدماتها للناس في المنازل.

وتأتي ولاية كاليفورنيا بعد كل من العاصمة واشنطن ونيويورك، من حيث عدد الإصابات والوفيات، إذ وصلت الإصابات بالفيروس بها إلى 910 حالات، والوفيات بلغت 19.

وبحسب آخر معطيات، بلغت الإصابات في نيويورك 5 آلاف و 298 حالة، تليها واشنطن بـ1376 إصابة.

آسيا

وفي دول بالقارة الآسيوية، حيث ظهر الوباء لأول مرة، قالت هونغ كونغ، الجمعة، إنها سجلت 48 إصابة جديدة بفيروس كورونا وهو رقم قياسي من الإصابات في يوم واحد، فيما تستعد المدينة للتعامل مع فيضان من العائدين من الخارج المصابين بالفيروس.

وبذلك، يصل مجموع الحالات المؤكدة في المركز المالي العالمي إلى 256، فيما أوضحت السلطات 36 من الحالات الجديدة عائدة من الخارج.

وفي إندونيسيا، أعلن مسؤول بوزارة الصحة، الجمعة، تسجيل 60 إصابة جديدة بفيروس كورونا و32 وفاة، ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 369.