صحيفة: هذا ما سيحدث إذا أسقـ.ـطـ.ـت تركيا طائرة روسية مجدداً

سوشال – متابعة

اعتبرت صحيفة “فزغلياد” الروسية أن إسقـ.ـاط تركيا ﻷي طائرة في سوريا سيشـ.ـعـل صـ.ـراعاً كبيراً بين البلدين فيما تتمسك موسكو بحمايتها لنظام اﻷسد.

ونقلت الصحيفة عن الباحث السياسي “غيفورغ ميرزايان” قوله: “إذا أسقـ.ـطـ.ـت تركيا طائرة روسية فوق الأراضي السورية، بـ.ـزعم أنها يمكن أن تشكل تهـ.ـديـ.ـداً للقوات التركية، فإن أحـ.ـداث العام 2015 ستبدو أشبه بجـ.ـلـ.ـدة خفيفة، هذه المرة ستكون هناك ضـ.ـربـ.ـة منظمة على جميع الجـ.ـبـ.ـهـ.ـات”.

وأضاف: “إذا أسـ.ـقـ.ـط الرئيس التركي طائرة حـ.ـربـ.ـية أو مروحية سورية، وإذا تم ذلك رداً على ضـ.ـربـ.ـة في سوريا، فقد يكون ذلك مفهوماً، ويمكن تسوية هذا الوضع، أما إذا باشرت تركيا أعمالاً عـ.ـدوانـ.ـية منـهـ.ـجـ.ـية ضـ.ـد سوريا، فيجب أن لا ننسى أن هناك على أراضي سوريا، وفي عمق القوات السورية، نقاط مراقبة تركية مطـ.ـوقة وفيها مئات الجنود، وهؤلاء سيصبحون رهـ.ـائـ.ـن ولن يحتفي بهم السوريون”.

واعتبر “ميرزايان” أن موسكو تتفهم “حاجة أردوغان إلى إقنـ.ـاع شعبه بألا يستـ.ـسلـ.ـم” ويحمي حلفاء تركيا في المنطقة” وقال: “نحن مستعدون لقبول ذلك على مستوى الخطاب، ولكن ليس عندما يتحول إلى أعمال حقيقية”.

يُشار إلى أن تركيا أسقـ.ـطـ.ـت عام 2015 طائرة روسية اختـ.ـرقـ.ـت مجالها الجوي أثناء قيامها بـ.ـقـ.ـصـ.ـف ريفي إدلب واللاذقية الشمالي ما تسبب بأزمـ.ـة كبيرة بين الجانبين إلا أنهما تمكنا من احتوائها فيما بعد.

تصريحات لخلوصي آكار من اجتماع حلف الناتو

وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” اليوم الخميس أن قوات بلاده تعمل على فـ.ـرض سيطـ.ـرتها في إدلب وإلـ.ـزام “كافة اﻷطراف” بوقف إطـ.ـلاق الـنـ.ـار فيها بعد فـ.ـشـ.ـل كافة المحاولات السابقة.

وأشار آكار في تصريح أدلى به للصحافيين على هامش قمة وزراء دفاع دول الناتو في مقر الحلف ببروكسل إلى أن نظام الأسد يواصل هـجـ.ـمـ.ـاته على المنطقة جواً وبراً، بالرغم من التوصل للهـ.ـدنة 4 مرات.

وأضاف أن الجيش التركي يرسل وحدات عسكـ.ـرية إضافية إلى إدلب بهدف تحقيق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار وجعله مستداماً، وأن أنقرة ستقوم بمراقبة المنطقة وستتخذ كافة التدابير اللازمـ.ـة لإرغـ.ـام جميع الأطراف عليه بما في ذلك “الجماعات الراديكـ.ـالية”.

ورأت وسائل إعلام وصحافيون أتراك أن تصريحات “آكار” لا تعني القبول بالحدود الجديدة التي يحاول نظام اﻷسد فـ.ـرضـ.ـها وإنما يتم تحقيق ذلك القبول بعد الانسحـ.ـاب إلى حدود “سوتشي”.

وأكد الوزير التركي أن “هجـ.ـمـ.ـات النظام السوري زادت من وتيـ.ـرة الـتـ.ـطـ.ـرف والنـ.ـزوح إذ اضطر حوالي مليون شخص إلى ترك ديارهم في أيام الشتاء القـ.ـارس، والتوجه إلى مناطق أكثر أمناً بالقرب من الحدود التركية”.

وأوضح أنه حظي خلال القمة بفرصة إطلاع مسؤولي الناتو ووزراء دفاع الدول الحليفة على آراء وتطلعات بلاده بخصوص إدلب حيث إن الأوضاع هناك ازدادت سـ.ـوءاً منذ قمة وزراء دفاع الناتو السابقة لافتاً إلى أن حوالي 4 ملايين شخص يعيشون في المنطقة.

وانتـ.ـقـ.ـد صمت المجتمع الدولي أمام المـ.ـأسـ.ـاة الإنسانية في إدلب وقال: “نرسل وحدات عسكـ.ـرية إضافية إلى إدلب بهدف تحقيق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار وجعله مستداماً”.

يُذكر أن تركيا أمهلت نظام اﻷسد حتى نهاية شهر شباط/ فبراير الجاري للانسـ.ـحاب من كافة المناطق التي احتـ.ـلها مؤخراً والعودة إلى حدود اتفاق سوتشي.