تقرير: “بوتين” هـ.ـدد “الأسد” برفع الحصانة عنه وزيارة دمشق هدفها الحصول على جواب واضح لهذا الأمر

سوشال – متابعة

أكد تقرير أمني مطلع أن الزيارة المفـ.ـاجئة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق مطلع العام الحالي كانت بهدف الحصول على أجوبة واضحة من رأس النظام السوري بشار الأسد لعدة ملفات حملها معه.

وأوضح التقرير أن “بوتين” هـ.ـرع إلى دمشق بعد تقييم سريع لأثر التـصـ.ـعيد الإيراني – الأمريكي على المصالح الروسية في سوريا بعد مقـ.ـتـ.ـل قاسم سليماني، بهدف مـ.ــنـ.ـع بشار الأسد من الخروج عن الدور المرسوم له من قِبل موسكو، ووقف محاولات إيران إقـ.ـحـ.ـام سوريا في عمليات التصـ.ـعـ.ـيد التي تخطط لها في المنطقة.

ووفقاً للمرصد الإستراتيجي فإن “بوتين” شعر بأن الإجـ.ـراءات التصـ.ـعـ.ـيدية التي تنوي كل من واشنطن وإيران اتخاذها ستـ.ـهمش روسيا التي كانت سيدة الموقف في سوريا منذ تدخلها العسـ.ـكري عام 2015، وستـ.ـهـ.ـدد مصالحها الحيوية في المنطقة.

مشيراً إلى تصريحات مسؤول الأمن القومي الإيراني حول وجود 13 سيناريو للرد على مقـ.ـتـ.ـل “سليماني” بما فيها استـ.ـهـ.ـداف القوات الأمريكية شرقي سوريا.

وأشار إلى أن “بوتين” أراد الحصول على تأكيدات شخصية من بشار الذي يعاني من موقف عصـ.ـيـ.ـب نتيجة الضـ.ـغـ.ـوط الإيرانية عليه، وطلب منه أجوبة واضحة حول طبيعة الموقف الذي سيتخذه إزاء امتداد نطاق المـ.ـواجــهات الأمريكية -الإيرانية. 

وأردف أن الرئيس الروسي حذر “الأسد” من مخاطر أن تـ.ؤخـ.ـذ القوات الروسية على حين غرة نتيجة سياسات غير مدروسة يمكن أن يدفع إليها نظامه.

مضيفاً: “ولتحقيق تلك التعهدات حرص بوتين على جلب بشار الأسد إلى مقر القيادة الروسية لحضور اتفاقيات تم فـ.ـرضـ.ـها على ضباطه من قبل القوات الروسية دون أن يكون له رأي في ذلك، وتوجيه عدة إهـ.ـانـ.ـات له عبر مخالفة البروتوكول المعمول به في الزيارات الرسمية، ودفع بشار للظهور وكأنه تابع روسي”.

وشدد التقرير على أن “بوتين” أبلغ “بشار الأسد” وأكد له أنه في حال انجـ.ـرّ للوقوف مع إيران في مـ.ـواجـ.ـهـة الولايات المتحدة الأمريكية وتـجـ.ـاهل تـحـ.ـذيرات موسكو، فإن ذلك سيعـ.ـرضه لنـ.ـزع الحصانة التي حظي بها نظامه وفق تفـ.ـاهمات عقدتها موسكو مع واشنطن وتل أبيب.

جدير بالذكر أن الرئيس الروسي أجرى في السابع من شهر كانون الثاني الحالي زيارة مـفـ.ـاجـ.ـئة إلى العاصمة السورية دمشق اسـتـ.ـدعى خلالها رأس النظام السوري إلى أحد مراكز القوات الروسية، وقد تم فيها توجيه عدة إهـ.ـانـ.ـات للأسد ووزير دفاعه، في مشهد بات يتكرر مع كل زيارة يجريها “بوتين” إلى سوريا.