4 كيلو متر تفصل النظام عن معرة النعمان

سوشال – متابعة

سيطرت قـ.ـوات النظام السوري على بلدتي معر شمارين والدير الشرقي التابعتين لمدينة معرة النعمان جنوب شرقي محافظة إدلب، بعد اشتـ.ـباكات مع الفصـ.ـائل المقـ.ـاتلة في إدلب، وصارت قـ.ـواته على بعد أربعة كيلومتر عن معرة النعمان.

وأفادت صحيفة عنب بلدي في إدلب اليوم، السبت 25 من كانون الثاني، أن قـ.ـوات النظام شنت هجـ.ـومين متزامنين على محوري صهيان جنوبي معرة النعمان، والدير الشرقي شرقي المدينة.

وأضاف المصدر أن الهجـ.ـوم على محور صهيان بدأ انطلاقًا من بلدتي التح وتحتايا، وفشل بعد مقـ.ـتل عدد من قـ.ـوات النظام، بقـ.ـصف لفصـ.ـائل المعارضة.

لكن النظام استطاع التقدم على محور الدير الشرقي، وفتح ثغرة بين بلدتي الدير الشرقي والدير الغربي، بعد تقدم قـ.ـواته من مواقعها في بلدتي التح والحديثة.

وأكدت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) السيطرة على قرى السمكة والتح والدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير”، عبر معرفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إن اشتـ.ـباكات عنـ.ـيفة وقعت نتيجة محاولة قـ.ـوات النظام التقدم على محاور ريف إدلب الشرقي، وسقوط عدد من القـ.ـتلى والجـ.ـرحى في صفوف قـ.ـوات النظام.

وفي 16 من كانون الثاني، سيطرت قـ.ـوات النظام على على بلدة أبو جريف في ريف إدلب الشرقي.

واستمر النظام في خرقه “للتهدئة” التي اتفقت روسيا وتركيا عليها (على أن تطبق في 13 كانون الثاني الحالي)، ونصت بوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار والهجـ.ـمات البرية والجوية في منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.

فيما وثق “الدفاع المدني” استهداف 22 منطقة بـ 55 غارة جوية، 15 منها بفعل الطيران الحربي الروسي و47 برميلًا متفجرًا، بالإضافة إلى 55 قذيفة مدفعية و20 صاروخًا من راجمات أرضية.

وطال القـ.ـصف مدينة معرة النعمان، وبلدات تلمنس والدير الشرقي والغربي وحاس وحنتوتين وبينين واحسم وبابيلا وكفرومة وسرجة ودير سنبل ومنطف ومعرشمشة والحامدية والبارة وفركيا بريف إدلب الجنوبي، إضافةً إلى مدينة سراقب وبلدات مرديخ وخان السبل ومعردبسة ومعصران بريف إدلب الشرقي.

اقرأ أيضاً: تعليمات من أردوغان لبناء منازل مؤقتة للنازحين السوريين في “إدلب”

أصدر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعليمات للبدء ببناء منازل مؤقتة للنازحين السوريين في محافظة إدلب.

جاء ذلك في تصريح أدلى به أردوغان للصحفيين،على متن طائرة، خلال رحلة من العاصمة الألمانية برلين إلى تركيا، بعد مشاركته في مؤتمر دولي حول ليبيا.

وأشار الرئيس التركي أن بلاده ستشرع ببناء منازل مؤقتة مبنية من الطوب (بلوك) ومسقوفة بأغطية عازلة، تتراوح مساحة كل واحد منه بين 20 و25 متر مربع، قرب الحدود السورية التركية.

وبحسب وكالة الأناضول الرسمية، أكد أردوغان أنّ إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، والهلال الأحمر التركي، سيبذلان قصارى جهدهما لبناء هذه المنازل بأقصى سرعة.

وأوضح أن تركيا ستبذل كافة جهودها الممكنة من أجل بناء البنية التحتية لهذه المنازل، وتضعها في خدمة سكان إدلب.

وتطرق الرئيس التركي إلى وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، المدنيين القادمين من إدلب بأنهم “إرهابيون”، مشدّدًا أن نازحي إدلب باتجاه الحدود التركية يفرون من الموت.

وتحدث الرئيس التركي عن معاناة سيدة سورية مع أطفالها في مخيم بدائي قرب الحدود السورية التركية في إدلب.

وأضاف “لقد جفت الدماء في عروقنا عند مشاهدة تلك الأم مع أطفالها الستة كيف لنا أن نصف هؤلاء الأطفال بالإرهابيين؟”.

وأكد أردوغان أنّ “وصف هؤلاء الناس بالإرهابيين ناجم عن قصور في العقل”، مشيرًا إلى أن اللاجئين السوريين في تركيا لم يأتوا إليها بإرادتهم وللاستمتاع.

وتطرق الرئيس التركي الى عملية نبع السلام التي نفذتها القوات التركية ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا.

وأوضح أن نجاح خطط ومشروع تركيا في المنطقة الواقعة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض سيحيلهما إلى منطقة سلام.

وفيما إذا كانت الأزمة الإنسانية في إدلب ستشكل انكسارا في العلاقات التركية الروسية، قال أردوغان إن هناك روابط استراتجية تربط بين روسيا وتركيا، مشيرًا إلى أن هذه الروابط الاستراتيجية تربط بين البلدين بطريقة ليست كلاسيكية وإنما مختلفة.

وأوضح أن الروابط الاستراتيجية بين البلدين ترتقي بعلاقات البلدين إلى مستوى أقوى، مستبعدًا أن تشهد العلاقات التركية الروسية مشكلة في هذا الإطار.

وينزح المدنيون السوريون هربًا من الهجمات المتواصلة على إدلب، إلى مناطق عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، ومخيمات وأماكن آمنة نسبيًا قرب الحدود التركية.

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الحالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وقف إطلاق نار بدأ الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) في محافظة إدلب؛ إلا أن قوات النظام واصلت هجماتها البرية عبر إطلاق القذائف الصاروخية والهاون على مناطق مأهولة في قرى وبلدات بإدلب.