بعد الحديث عن استبدالها بالتركية.. أول تحرك فعلي لـ”الحكومة المؤقتة” شمال سوريا حيال انهيـ.ـار الليرة السورية

سوشال – متابعة

أكّد “عبدالرحمن مصطفى” رئيس الحكومة السورية المؤقتة أن هناك مساعي من قِبَل الحكومة لضـ.ـخ أوراق نقدية من العملة التركية في مناطق الشمال السوري.

وقال “مصطفى”، عبر تغريدة كتبها في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إن الحكومة تسعى خلال الفترة المقبلة لضخ الأوراق النقدية الصغيرة من فئة 5 و10 و20 ليرة تركية في أسواق الشمال السوري.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو الحفاظ على القوة الشــرائية للمواطنين وحماية أموالهم وممتلكاتهم وتسهيل التعاملات اليومية.

وكان رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا الدكتور “أسامة القاضي” قد أكد لشبكة “نداء سوريا” أن العملة السورية تمر بأسـ.ـوأ كـ.ـارثـ.ـة اقتصـ.ـادية منذ تاريخ نشوئها؛ الأمر الذي سيـ.ـدفع الفرد في المناطق الخارجة عن سيطـ.ـرة نظام الأسد للجـ.ـوء تلقائياً إلى الليرة التركية بدل  الليرة السورية.

كما اعتبر أن هذا الأمر ميسر على اعتبار أن عدداً لا بأس به من الأشخاص يقبضون رواتبهم بعملة الليرة التركية.

وأوضح أن عمليات الاستبـ.ـدال التام للعملة تحتاج لتدخل المصرف المركزي التركي وفتح بنوك داخل مناطق النفوذ التركي في الشمال السوري مع موافقة الأطراف الفاعلة دولياً، وتحديد “حدود مناطق النفوذ ضمن آليات مالية محددة وتدريجية”.

يُذكر أن الليرة السورية شهدت انهـ.ـيـ.ـاراً كبيراً أمام الدولار الأمريكي في مختلف المحافظات السورية، حيث اقتربت من حاجز الـ1000 أمام الدولار الواحد قبل أن ترتفع بشكل طفيـ.ـف لاحقاً؛ الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، وسط مطالبات بتغيير العملة في المناطق الخارجة عن سيطـ.ـرة النظام؛ سعياً لعدم التـ.ـأثر بتقلبات الليرة.

وسبق أن تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر خطاب صادر عن حاكم مصرف سوريا المركزي، يذكر فيه أن عدم ورود الدولار من مناطق “الإرهـ.ـابيـ.ـين” في إشارة للمناطق المحررة شمال سوريا، سيؤدي إلى تعمـ.ـيق أزمـ.ـة الليرة السورية لدى نظام الأسد.

وسبق أن تداول ناشطون مقاطع فيديو وثقوا فيها دخول كميات كبيرة من العملة الأسدية الجديدة إلى المناطق المحررة، بعضها مطبوع جديد ويحمل أرقام تسلسلية، وهو ما يشير لوجود أشخاص يعملون على توزيع عملة النظام هناك وسحب العملات الأجنبية.