قتلى وجرحى بهجوم مسلح على حاجز لجيش الأسد شرق درعا

أكدت مصادر محلية مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا أسد الطائفية، جراء هجوم مسلح شنّه مجهولون على حاجز للميليشيا قرب قرية خربا شرق درعا.

وذكرت، أن الهجوم، الذي جرى مساء الجمعة، أسفر عن مقتل عنصر على الأقل وجرح اثنين آخرين بجروح، مشيرا إلى أن الحاجز المستهدف مشترك بين ميليشيا الأمن العسكري والفيلق الخامس.

واعترفت ميليشيا أسد بمقتل عنصر واحد خلال الاشتباكات، ويدعى “علي محمد الشغري”، وينحدر من محافظة طرطوس، حيث نعته صفحات موالية ونشرت صورته.

وأتى هذا الهجوم تزامنا مع خروج العشرات من أهالي محافظة درعا بمظاهرات تطالب بخروج الميليشيات الإيرانية وإخراج المعتقلين من سجون ميليشيا أسد.

يشار إلى أن ميليشيا أسد تمكنت في تموز 2018 من السيطرة على جميع مدن وبلدات درعا، التي تعتبر منطقة استراتيجية، تحت ضغط روسيا التي فرضت على الهيئات الثورية وفصائل الجيش الحر ما أسمته “مصالحة”، حيث أبعدت بموجبها كل من لم يرض بالقبول فيها إلى الشمال السوري المحرر.

هذا وقد عادت المظاهرات الشعبية لتتصدر واجهة الأحداث في محافظة درعا، في مشهد يعيد للأذهان بدايات الثورة السورية في العام 2011، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تشهد مدن وبلدات وقرى محافظة درعا مظاهرات شعبية مناوئة للإيرانيين وحزب الله، منددين بالتمدد الإيراني في المنطقة، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد على مدار الأسبوع الفائت تصاعد في حدة المظاهرات، إذ خرج أهالي الكرك الشرقي وبصر الحرير وحيط ومعربة والشجرة والكرك الشرقي ونصيب ودرعا البلد وطفس وتسيل ومناطق أخرى في درعا بمظاهرات أكدوا خلالها على مبادئ الثورة السورية وطالبوا بخروج الإيرانيين والإفراج عن المعتقلين في معتقلات النظام السوري، ولم يسلم الروس من انتفاضة درعا، فكان المرصد السوري رصد في الـ 29 من شهر نوفمبر الفائت طرد أهالي من محافظة درعا للوفد الروسي الذي حضر للمشاركة في تشييع القيادي السابق بفصائل المعارضة، والذي اغتيل قبلها بيوم برصاص مجهولين غرب درعا.

المظاهرات هذه تأتي مع استمرار تردي الوضع المعيشي والأمني في محافظة درعا، فالفلتان الأمني لا يزال متواصل بشكل كبير، حيث شهد الأسبوع الأخير 14 محاولة اغتيال وهجوم واستهداف ضمن مناطق متفرقة من درعا، ووثق المرصد السوري خلال الفترة هذه مقتل واستشهاد 9 أشخاص وهم:4 مدنيين، إضافة إلى 4 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، ومقاتل سابق في الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين.

وبذلك، ترتفع أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران الماضي وحتى يومنا هذا إلى أكثر من 197، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 137، وهم:22 مدنيين بينهم 3 مواطنات وطفلين، إضافة إلى 68 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 26 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و15 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 6 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس” الذي أنشأته روسيا.

اورينت