توقعت انهـ.ـيار اتفاق سوتشي.. صحيفة هآرتس العبرية: هكذا سيـ.ـؤثر تحول سياسة أمريكا بسوريا على “نبع السلام”

سوشال – متابعة

تناولت صحيفة إسرائيلية التراجع الأمريكي عن الانسحاب العسكـ.ـري من سوريا، والتحول في سياسة واشنطن بهذا الخصوص، من خلال العودة إلى دعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مجددا، عقب تخليها عنهم، مع بدء تركيا عملية “نبع السلام” بمنطقة شرق الفرات.

وقالت صحيفة “هآرتس” في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل أمس الخميس إن تحول السياسة الأمريكية وإعادة دعم الأكراد، سيؤديان إلى انهيـ.ـار اتفاق سوتشي الأخير بين روسيا وتركيا”.

وأضافت أنه “إذا انهـ.ـار الاتفاق الذي يضمن انسحاب الوحدات الكردية إلى 32 كيلومترا بعيدا عن الحدود التركية، فإن أنقرة يمكنها استئنـ.ـاف عمليتها العسكـ.ـرية (نبع السلام)”، حسبما ترجم موقع “عربي 21“.

مصـ.ـير المنطقة

وأوضحت الصحيفة أن “الاتفاق الروسي مع الأكراد تزامنا مع العملية العسكـ.ـرية التركية، مكّن القوات الروسية من الدخول إلى مناطق كانت تحت السيطـ.ـرة الأمريكية”، مشيرة إلى أن “موسكو وأنقرة نفذتا في هذه المنطقة دوريات مشتركة، لتأمين المنطقة المخصصة لاستخدامها كنمطقة آمنة”.

وتابعت: “تركيا تطمح لإعادة مليوني لاجئ من بين الـ4 ملايين الموجودين على أراضيها، إلى هذه المنطقة”، مؤكدة أنه “من غير الواضح ما هو مصير هذه المنطقة الآمنة المخططة، في ظل التحرك الأمريكي الأخير”.

وذكرت الصحيفة أنه “ربما تحدث مواجـ.ـهة بين القوات التركية والأمريكية، إذا قررت أنقرة تجديد هجـ.ـومـ.ـها في سوريا”، لافتة إلى أن “روسيا تخـ.ـاف من أن تستـ.ـغـ.ـل أنقرة ترددها من أجل الدفع قدما بتمركز عميق للقوات التركية في الأراضي السورية، ما سيـ.ـفـ.ـشل خطة روسيا لنقل المنطقة إلى سيـ.ـطـ.ـرة بشار الأسد”.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إبقاء القوات الأمريكية في سوريا، يؤثر أيضا على استعداد الوحدات الكردية، للالتزام بالاتفاق الذي وقعوا عليه مع روسيا والولايات المتحدة، والذي يقـ.ـضي بانسحابهم إلى مسافة نحو 32 كيلومترا عن الحدود مع تركيا.

وقف الانسـ.ـحاب

ونوهت إلى أن “جزءا من القوات الكردية قد انسحب من منطقة الحدود، لكن يبدو أنه مؤخرا تم وقف الانسحاب”، مدللة على ذلك بتصريحات وزير الخارجية الروسي التي حـ.ـذر فيها الأكراد من عدم الالتزام بتعهداتهم والاعتماد على المساعدة الأمريكية.

وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة أبدت تـ.ـراجعها عن قرار الانسـ.ـحاب من خلال إفادات المسؤولين العسكـ.ـريين وتعزيزاتها على الأرض، مبينة أن “مبرر واشنطن لاستمرار قواتها، يكمن في تقارير المخابرات الأمريكية التي بحسبها قوات داعش بدأت في إعادة تنظيم نفسها بهدف تنفـ.ـيذ عملـ.ـيات عدة”.

“أيضا خـ.ـوفا من أن القوات التركية والروسية التي تعمل شرق نهر الفرات، لا تنوي العمل ضـ.ـد إعادة داعش لتنظيم نفسه”، بحسب قول الصحيفة التي شـ.ـددت على أن “هذا التفسير يتـ.ـنـ.ـاقض مع تصريح ترامب الذي جاء فيه أن داعش هـ.ـزم، لذلك فإن القوات الأمريكية أنـ.ـهت مهمتها في سوريا”.

واستـ.ـدركت الصحيفة بقولها: “يبدو أنه رغم التـ.ـخـ.ـوف الحقيقي من عمليات داعش، فإن التنظيم يستخدم الآن كـ.ـذريـ.ـعة لترامب، من أجل الـ.ـتراجع عن قرار الانسـحـ.ـاب من سوريا، على خلفية الانتقـ.ـاد الشـ.ـديد الذي وجه إليه من الكونغرس، ومن أصدقائه الجمهوريين الغـ.ـاضبين من التـ.ـخلي عن الحلفاء الأكراد”.