خبراء يكشفون عن خـ.ـلاف كبير بين روسيا وتركيا شرق الفرات.. هذه تفاصيله !

سوشال – متابعة

عكسـ.ـت التهـ.ـديدات التركية بمواصلة عملية “نبع السلام” في الشمال السوري، والحديث عن صعـ.ـوبات في تطبيق مذكرة تفاهم “سوتشي” في تلك المناطق، والرد الروسي على ذلك، خـ.ـلافا بين الجانبين.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أكد الثلاثاء، أن بلاده تواجه بعض الصعـ.ـوبات في الشمال السوري، وأنهم يعملون على حلها في لقاءات مع روسيا.

والاثنين، كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، صرح بأن أنقرة مستعدة لاستـ.ـئناف العمليات في سوريا إذا لم تف روسيا والولايات المتحدة بالتزاماتهما بسحب الوحدات الكردية من المنطقة الأمنية.

وفي ردها على ذلك، أعربت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، عن استغـ.ـرابها مما ورد في تصريح وزير الخارجية التركي من تهديد باستئـ.ـناف العملية العسكـ.ـرية في شمال سوريا، بحسب موقع “عربي 21“.

وعلى لسان المتحدث باسم الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، قالت الوزارة إن تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بشأن عدم تنفيذ روسيا لتعهداتها والتهـ.ـديدات باستئناف العملية العسكـ.ـرية في شمال سوريا، التي يمكن أن تؤدي إلى تفـ.ـاقم الوضع، يثير الاستغـ.ـراب لدى وزارة الدفاع الروسية.

وأضافت أن الوزارة تعبر عن استغـ.ـرابها من تصريح تشاووش أوغلو بشأن مـ.ـزاعم عدم تنفيذ روسيا لتعهداتها، وأيضا التهـ.ـديدات بإطلاق العمليات العسكـ.ـرية في شمال سوريا.

ويثير كل ذلك تساؤلات حول نقاط الخـ.ـلاف بين أنقرة وموسكو، على الرغم من استمرار الدوريات المشتركة شرقي الفرات، بموجب الاتفاق التركي الروسي في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في سوتشي.

محور الخـ.ـلاف

ومجيبا على ذلك، أكد القيادي العسكري في الجيش الوطني السوري، العقيد عماد شحود، أن تركيا تدرك أن “قسد” لم تنسحب من كل المناطق المتفق عليها، وتحديدا من المناطق التي يتم فيها تسيير دوريات تركية روسية مشتركة.

وأوضح شحود، لـ”عربي21″ أن “محور الخـ.ـلاف أن روسيا لم تقم بسحب “قسد” من كامل الشريط الحدودي بعمق 10 كليومترات”، مضيفا أن “الاتفاق ينص على تسيير دوريات مشتركة بعد ذلك الانسحاب، غير أن ذلك لم يطبق على الأرض، ولا زالت قوات “قسد منتشرة في المناطق الواقعة خارج  نطاق عملية نبع السلام”.

وقال إن تعـ.ـرض الدوريات التركية للهجـ.ـمات بالقـ.ـنابل الحـ.ـارقة (المصنعة يدويا) من قبل “قسد” التي تـ.ـدعي أن المدنيين هم من يقومون بهذه الأعمال، يؤكد عدم انسحاب المليشيـ.ـات الانفصالية من كل هذه المناطق.

التنـ.ـصل من المسؤولية

مدير المكتب السياسي في “لواء المعتصم” مصطفى سيجري، قال إن كل ما تم الحديث عنه من انسحاب لـ”قسد” من المناطق الحدودية، لم يكن إلا مسرحية قام بها النظام السوري و”قسد”، بتنسيق روسي.

وأوضح أن روسيا تتنصـ.ـل من مسؤوليتها، وتحاول إيهام تركيا بأن رفع أعلام النظام السوري في المناطق الحدودية، جاء بعد انسحاب “قسد” من تلك المناطق، مشددا في حديثه لـ”عربي21″ على أن تركيا تدرك تماما حقيقة ما يجري على الأرض.

وأضاف سيجري، أن روسيا باتت أمام مواجـ.ـهة استحقاق سوتشي، ولذلك بدأت تطلق هذه التصريحات من قبيل حديثها عن تطبيق كامل لتفاهم سوتشي، حتى تتمـ.ـلص من تعهداتها أمام الجانب التركي.

وتابع: “بدأت روسيا تشير إلى عدم التزام تركيا بتطبيق التفاهمات المشتركة في إدلب”.

تل رفعت ومنبج

وإلى جانب عدم التزام روسيا بسحب “قسد” من الشريط الحدودي مع تركيا بعمق 10 كيلومترات، لا زالت ملفات منبج وتل رفعت عالـ.ـقة، كما يؤكد الباحث بالشأن السوري أحمد السعيد لـ”عربي21“.

وأردف أن “روسيا وتركيا اتفقتا على طـ.ـرد “قسد” من هاتين المنطقتين، غير أن قسد لا زالت باقية، ولا زال الخـ.ـلاف على الجهة التي ستحل مكان “قسد” سواء النظام، أم المعارضة”.

وتوصل الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية بتاريخ 22 تشرين الأول ينص على انسحاب ” الوحدات الكردية “من الحدود، وتسيير دوريات مشتركة بين عين العرب (كوباني) والمالكية شمال شرق سوريا.