المعارضة: روسيا تحاول تثبيت قواعد عسكرية بتل تمر

تشهد أطراف بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، معـ.ـارك عنـ.ـيفة بين قوات “نبع السلام”، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في حين تحاول روسيا تثبيت قواعد عسكرية في البلدة الاستراتيجية، بعد انتشار قوات النظام بداخلها، وفق اتفاق النظام السوري، وقوات “قسد”.

جاء ذلك وفق ما أكده المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، الرائد يوسف حمود، أن أهمية البلدة تنبع من كونها عقدة مواصلات طرقية حيوية تربط مناطق الجزيرة السورية ببعضها، حيث يمر منها طريق (الحسكة- رأس العين)، ويتفرع منها الطريق الدولي (حلب- الحسكة).

وأوضح حمود أن قوات الجيش الوطني السوري وصلت إلى مشارف البلدة من المحور الشمالي، مبينا أن المسافة التي تفصل القوات عن البلدة لا تتعدى الأربعة كيلو مترات، مشددا على استمرار المعـ.ـارك حتى تحرير كل المناطق المشمولة بالمنطقة الآمنة.

وفي السياق ذاته، لفت المتحدث العسكري إلى محاولة روسيا قطع الطريق على التقدم نحو بلدة تمر، مؤكدا أن القوات الروسية تحاول تثبيت قواعد عسكرية داخل البلدة.

من جانبه، أكد القيادي العسكري في الجيش السوري الوطني، العقيد عماد شحود، أن تل تمر تقع في نهاية عمق “المنطقة الآمنة”، المتفق على إقامتها بين تركيا والولايات المتحدة.

وفي حديثه أوضح أن السيطرة على تل تمر” تعني تقطيع أوصال مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا، وتحديداً بين الحسكة وعين العرب (كوباني) ومنبج.

مدير موقع “الخابور” الإخباري، إبراهيم الحبش، أجمل الأسباب التي تدفع بالجيش الوطني السوري، إلى السيطرة على تل تمر، بما يأتي:

– الشريان الاقتصادي الوحيد للحسكة وديرالزور باعتبار تل تمر العقدة التي تربط مدن الشمال السوري الصناعية والتجارية (حلب . منبج)

– بوابة البضائع التركية باتجاه الحسكة وديرالزور والقامشلي، والتي ستنافس البضائع العراقية التي يتحكم بها حزب الاتحاد الديمقراطي، وبالتالي حرمان الحزب من مورد مادي كبير.

– التركيبة السكانية المختلطة بين العرب والآشوريين، وهو الشيء الذي يؤكد أن الجيش الوطني السوري هو حام لكل أطياف المجتمع السوري، عكس ما يسوق له النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

وأضاف الحبش، أنه يتوج كل ذلك عقدة الطرق الحيوية التي تمر في بلدة تمر، والتي تربط الشمال السوري بالحسكة، وريفها الغني بحقول النفط.

وأعلن النظام السوري في وقت سابق عن انتشار قواته في داخل تل تمر، وذلك بعد توصله إلى مذكرة تفاهم مع “قسد”، تضمن انتشار قواته في بعض المناطق الحدودية مع تركيا، قطعا للطريق على تقدم قوات “نبع السلام” في هذه المناطق.

ووفق مراقبين، فإن انتشار قوات النظام داخل البلدة قطع الطريق على دخول قوات “نبع السلام” إليها.

وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد الوحدات الكردية منها، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي يوم 22 من الشهر ذاته.

المصدر: عربي21