بوتين والأسد سعداء.. يدخلون مكاناً لم يكن ليحلموا به في سوريا

لأول مرة.. عدسات الصحفيين الروس تدخل قاعدة أمريكية في سوريا

زار ممثلو عدد من وسائل الإعلام الروسية لأول مرة قاعدة أخلاها الجيش الأمريكي مؤخرا في محافظة حلب بشمالي سوريا.

وقال المتحدث باسم الشرطة العسكرية الروسية في سوريا إن عناصر الشرطة والقوات السورية رافقوا المراسلين في رحلتهم، التي سلكت الطريق الواقع في ضواحي قرية “أم ميال” بجنوب غربي منبج.

وأخلت القوات الأمريكية هذه القاعدة قبل أيام بالتزامن مع بدء الجيش التركي عملية “نبع السلام” في شمال شرقي سوريا.

وأنشأ الجيش الأمريكي هذه القاعدة سنة 2017 لدعم “وحدات حماية الشعب” الكردية في معاركها ضد مسلحي تنظيم “داعش”.

وصرح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن واشنطن تستعد لسحب نحو 1000 جندي أمريكي متبقين في شمال سوريا “بأكبر قدر ممكن من السرعة والأمان”.

وقال إسبر في حديث لقناة CBS الأمريكية اليوم الأحد: “لقد علمنا خلال الـ24 ساعة الأخيرة أنهم (الأتراك) ربما ينوون توسيع نطاق هجومهم جنوبا بقدر أكبر مما كان مخططا له، وباتجاه الغرب أيضا… كما علمنا أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لعقد صفقة إن صح التعبير، مع السوريين والروس من أجل شن هجوم معاكس على الأتراك في الشمال”.

وأضاف أن القوات الأمريكية المتبقية في سوريا أصبحت بين نارين من الجيش التركي و”قسد” في وضع “لا يمكن تحمله”.

وتابع: “تحدثت مع الرئيس الليلة الماضية، بعد مشاورات مع الأعضاء الآخرين في فريق الأمن القومي، ووجه بالشروع في السحب المتعمد لقواتنا من شمالي سوريا”.

وردا على سؤال عما إذا كان مسموحا للجنود الأمريكيين الرد على النار بالنار، أكد إسبر أن “لقواتنا الحق في الدفاع عن النفس وستستخدمه إذا اقتضت الضرورة”.

وفي وقت سابق، تعرض موقع للقوات الأمريكية في الشمال السوري لقصف من قبل الجيش التركي، في استهداف وصفه ضابط أمريكي متواجد في سوريا، بأنه لم يكن عن طريق الصدفة بل جاء عمدا، حسب صحيفة “واشنطن بوست”.

ومساء أمس السبت، صرح ترامب بأن حماية الحدود بين تركيا وسوريا ليست من واجب الجنود الأمريكيين، وأكد مجددا ضرورة خروج القوات الأمريكية من سوريا.