قيادي في الجبهة الوطنية للتحرير: خطة روسية خطيرة تتعلق بمصير الأسد ومستقبل سوريا

ضابط سوري منشق يكشف عن خطة روسية خطيرة متعلقة بمصير الأسد ومستقبل سوريا

كشف ضابط سوري منشق عن جيش النظام السوري عن خطط قال أنها خطة خطيرة لروسيا في سوريا تتعلق بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد ومستقبل مصالح روسيا في سوريا.

القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب عبد السلام عبد الرزاق قال في تغريدة له نشره على حسابه في تويتر: “بعد سيطرتها على عدة قواعد بريه وبحرية, روسيا تقوم بتغييرات داخل الجيش واعتقالات داخل دائرة صنع القرار السوري لتصبح سوريا الأسد محمية روسيه بامتياز دون أي صوت معارض قد يكون مرتزق لدى نظام الملالي”.

وتابع النقيب “عبد الرزاق”: “أصبحت روسيا تتخذ القرارات وتعطي الميزات لنفسها دون حتى علم النظام المجرم”.

https://twitter.com/abdulslamabdul7/status/1151154371176148994

وكان موقع “أتلنتيكو” الفرنسي قد نشر تقريرا سلط فيه الضوء على التأثير المتنامي لروسيا في الأراضي السورية، الذي يتجلى خاصة من خلال موجة التعيينات الجديدة.

وأضاف الموقع، في تقريره ترجمته “عربي21” وصدته الوسيلة، إنه منذ تدخلهم العسكري في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر 2015، كان لدى الروس فكرة تغيير السلطة السياسية القائمة في دمشق. وينبغي التفاوض الآن لأنه، ميدانيا، ظل الوضع ثابتا على حاله. وعلى الرغم من المضايقات التي تتعرض إليها، تسيطر قوات الحكومة السورية على غرب البلاد، باستثناء منطقة إدلب الواقعة في الشمال الغربي.

وأكد الموقع أنه لا يمكن استرداد هذه المنطقة المتمردة عسكريا حتى بدعم من الميليشيات الأجنبية بقيادة طهران والجيش الروسي، لأن القوات السورية لا تملك الوسائل التقنية والبشرية اللازمة لذلك. وفي الواقع، يعد العدو قويا جدًا. وفي حالة الطوارئ، يمكن أن تدعمه أنقرة مباشرةً. أما تركيا، التي تستضيف حوالي ثلاثة ملايين لاجئ، فلا تملك الوسائل لاستقبال المزيد منهم. وقد يكون هجوم الحكومة السورية كارثيا في هذا المجال.

وذكر الموقع أن الولايات المتحدة تنسحب تدريجيا من سوريا لأن مصالحها المباشرة أضحت اليوم في مناطق أخرى (في الشرق الأقصى)، بينما تسعى تركيا للحفاظ على الأمن على حدودها الجنوبية من خلال التركيز على حزب العمال الكردستاني.

ولدى إيران مشاغل أخرى في ظل العقوبات الأمريكية والتوتر المتصاعد مع السعودية والإمارات، أما روسيا التي حصلت على ما أرادته، وهو التواجد العسكري في البلاد على المدى الطويل، فباتت كل الظروف متوفرة بالنسبة لها لبدأ مفاوضات جدية، لكن دون الأسد وعائلته.

ونوه الموقع إلى أن الإمكانية السياسية التي تقترحها موسكو تطرح مشكلة لأن المرشحين المحتملين لخلافة عشيرة الأسد موجودون بالفعل في القائمة السوداء للبلدان الغربية مع إمكانية مثولهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم عديدة. لكن ماذا عن الخليفة المحتمل لبشار الأسد؟