بالفيديو والصور: شيخ تونسي يعـ.ـانق جنـ.ـوداً إسرائـ.ـيليين ويدعو لهم بالنـ.ـصر

زار رجل الـ.ـدين الإسـ.ـلا مي الفرنسي، من أصل تونسي، حسن الشلغومي، تل أبيـ.ـب والتقى عدداً من المسؤ ولين الإسـ.ـر ائيليين خلال زيارته.

وظهر الإمام في فيديو نشرته حسابات إسـ.ـرا ئيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعـ.ـانق عددا من الجنـ.ـود الإسرا ئيليين والمتحدث الرسمي باسم الجيـ.ـش أفيخاي أدرعي، وضابـ.ـط إسـ.ـر ائيلي آخر.

وقال الشلغومي في الفيديو “إن اسر ائيل لا تعـ.ـادي المسـ.ـلمين وأنها فقط تحـ.ـارب الإرهـ.ـابيين مثل حز ب الله وحـ.ـماس والحـ.ـوثيين والنظام الإير اني، وأنها ستجلب الأمان والسـ.ـلام للمنطقة وللمسـ.ـلمين”.

كما دعا حسن الشلغومي بالتوفيق والنـ.ـصر للجيـ،ـش الإسرائيلي، ليجيبه أدرعي “أنتم من القلائل الذين تتفهمون الخـ.ـطر الذي نعانيه من غزة والحدود الشمالية”.

وأثارت زيارة الإمام التونسي المثـ.ـير للجـ.ـدل حسن الشلغومي جـ.ـدلاً بسبب حضوره وعنـ.ـا قه لعدد من الجـ.ـنود الإسرائـ،ـيليين أثناء زيارته لتل أبيب.

ونشر حساب “إسـ.ـرا ئيل بالعربية” الرسمي التابع لوزارة الخارجية الإ سرائيلية صوراً من زيارة الإمام وأشار إلى الزيارة قائلاً “إن كان الإسر ائيليون يكرهـ.ـون المسلمين لما كانوا يستقبلونهم”.. هذا ما يقوله رئيس الأئمة المسـ.ـلمين في فرنسا حسن الشلغومي الذي يزور إسر ائيل”.

وأضاف: “هذه القوة لكم أن تكونوا ضد الشـ.ـر الذي سيمس الدول العربية وخاصة نظام الـ.ـشر الذي ينفق على الإجـ.ـرام في حز ب الله وحمـ.ـاس والحو ثيين”.

كما نشر المتحدث باسم الجيـ.ـش الإسر ائيلي أفيخاي أدرعي يقول: “عندما تكون عظيماً يزداد الأشـ.ـرار سـ.ـعاراً.. شكرًا للإمام حسن الشلغومي على الزيارة المثمرة إلى إسـ.ـر ائيل وفِي جيـ.ـش الد فـ.ـاع والكلام الرائع عن الحقيقة بعيدًا عن الشعارات الدعـ.ـائية الزائـ.ـفة التي يطلقها الإعلام المنحاز ومندوبيه”.

وبحسب قناة “فرنسا 24″ يحظى حسن الشلغومي بالاحترام لدى البعض بينما يمقـ.ـته الكثيرون.

وحسن الشلغومي هو إمام مدينة درانسي، نشر كتابا يشرح فيه أفكاره عن الإسـ.ـلام المتسامح ودعوته إلى الحوار مع اليـ.ـهود.

ويواجه الشلغومي الانتقادات والهـ.ـجمات المتكررة التي تتخذ أحيانا بعدا خطـ.ـيرا. ولذلك يحظى بحمـ.ـاية بوليـ.ـسية دائمة تراقـ.ـب حركاته.

وقد ضمن الشلغومي مجمل أفكاره و”رسالته” في كتاب هو سلسلة مقابلات أجراها معه الصحافي الفرنسي ديفيد بوغاداس ويحمل عنوان “الإسلام والجـ.ـمهورية… لنتحرك قبل فوات الأوان”.

وبحسب القناة الفرنسية، استقر الشلغومي في مدينة درانسي في الضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية باريس سنة 2000، حيث استطاع بعد سنتين أن يطلق مشروع بناء مسجد النور في مكان يرمز إلى ترحـ.ـيل حوالي سبعين ألف يهـ.ـودي من فرنسا. وسرعان ما أدرك الشلغومي أن علاقات المسـ.ـلمين باليـ.ـهود في فرنسا تشوبها آثار مترتبة على نقل الصراع في الشرق الأوسط إلى فرنسا ومتأثرة بجملة من الأفكار والأحكام المسبقة.

 

من أب جزائري وأم تونسية نشأ حسن الشلغومي في أسرة متواضعة في تونس، وتلقى تعليمه في مؤسسة العلو ي المعروفة بطابعها العلماني في تونس، قبل أن يميل إلى الدين في السنوات الأخيرة من مراهقته.

 

 

وبعد حصوله على البكالوريا سافر الشاب الشلغومي إلى سوريا وتركيا وإيران وباكستان والهند، حيث اكتشف الصوفية والتقى رجال التبليغ وهما الحركتان اللتان يعتبرهما الشلغومي مسالمتين وروحانيتين.

في عام 1996 التحق حسن الشلغومي الذي كان يبلغ آنذاك 24 عاما بأخيه الأكبر في جهة “سين سان دوني” واستقر في مدينة بوبيني شمال باريس، حيث كان إماما للصلاة وتنقل بين حرف وأعمال مختلفة في قطاعات النقل والصناعة والتجارة.

وقد خلفت الزيارة التي قام بها الشلغومي إلى غزة أيام القـ.ـصف الإسرائيلي وعملية “الرصـ.ـاص المصبوب” ردود فعل منتقدة، منها تلك الصادرة عن “مجموعة الشيخ ياسين”، الزعيم الروحي لحركة حماس الفلسطينية، التي اعتبرت الزيارة خطوة رائدة.

وما فتئت الانتقـ.ـادات الموجهة للشلغومي أن تحولت إلى مظاهرات أمام مسجد درانسي وتهـ.ـديـ.ـدات طالت “إمام اليـ.ـهود” كما أصبح يصفه بعض مخالفيه.

ويعيش حسن الشلغومي منذ ثلاث سنوات تحت الحـ.ـماية البوليسية على مدار الساعة، حيث يرافقه رجلا أمن في كل تحركاته باستمرار. وهو لم يعد يحصي رسائل التهـ.ـديد التي تلقاها من قبل ” أقلية لا تؤمن بالحوار” والتي تتهمه بالسعي وراء الظهور الإعلامي. وهو يجيب أن “الظهور الإعلامي لا يستحق منه أن يعرض نفسه للتهـ.ـديد وزوجته للسب والإهـ.ـانة”.

سبوتنيك