كبار الشبيحة وتحذيرات غير مسبوقة لبشار الأسد: أنت على وشك أن تفقد حاضنتك العلوية

بدأت بعض الأصوات الداعمة للنظام من رفع مستوى التحذير لما يحصل في حاضنته الشعبية من تملل وانتقادات طالت حتى رأس النظام الذي كانت تتجنب التلميح لدوره في المقـ،ـتلة السورية بما فيها طائفـ،ـته.

ويرى البعض أن المعارك الأخيرة القاسية في ريفي حماة وإدلب عادت على النظام بالو يلات من ناحية الأعداد الكبيرة من القـ،ـتلى وعدم القدرة على تحقيق إنجازات سريعة.

ومن ثم تأتي التدابير التي تقوم بها حكومة النظام كعامل آخر يساهم في هذا التملل والانتقاد، وعلى رأسها ألأزمات الاقتصادية التي لا حل لها، ومن هذه الأصوات ما تناقلته مواقع محلية عن انتقاد حاد من قبل الدكتورة في كلية الإعلام “نهلة عيسى” والتي تعتبر من كبار الشخصيات التشبيحية التي دعمت نظام الأسد في قتـ.ـله للسوريين، وتنقلت في الجبهات داعمة لعصا باته التي تقـ.ـاتل كما تقول عيسى “العصـ.ـابات الإرهـ.ـابية” التي هددت علمانية دولة الأسد. وانتقدت عيسى غياب الاستراتيجية الواضحة في عمل حكومة النظام، وعدم قدرتها على تقديم الحلول والسياسات الحقيقية مذكرة بأن المؤيدين دفعوا ثمن وقوفهم من النظام أرواحهم مقابل استراتيجية ارتجالية: (بعيداً عن السخرية وليدة المرار, هل من المعقول والبلد تخوض منذ عقد تقريباً حرب اختلاط الحروب, كان الشعب (جيش وناس) فيها هو عامل الصمود الرئيسي, قبل السلاح, والحليف, ورحمة الله, ودعاء الوالدين؟ أن يكون الرد على هذا الصمود, غياب الاستراتيجيات, وخطط الطوارئ, والحلول البديلة, وسيادة السياسات المرتجلة والحلول التلفيقية, والترقيع الذي يعري أكثر مما يستر!!). ورفضت عيسى في منشورها أي تبرير من حكومة النظام حول الحصار وسواه من المبررات: (يا حكومة .. ياصناع القرار ما الذي تفعلونه, ولماذا وضعنا يتردى إلى حضيض الحضيض؟ وأرجوكم لا تجيبوا بالكليشيه المعتادة: “الحصار وتداعيات الحرب”, لأننا أكثر من يعي ذلك).

وقارنت وضع حكومة النظام مع دول أخرى محاصرة: (هناك دولاً غيرنا محاصرة حصار مر منذ نصف قرن ولم تصل الدرك الذي وصلنا إليه في ثمان سنوات, رغم أنها مثلنا فقيرة, لكنها حاصرت حصارها بالعمل والانتاج, واستراتيجيات التحصين, والصدق والشفافية, والحلول البديلة, والاعتماد على العلم والعقول المبدعة, وزج البرجوازية الوطنية في أتون الإعمار الوطني, وتحويلها من طبقة طفيلية تسيطر على قطاع الخدمات وينابيع ماله, إلى طبقة صناعية ماصة للعمالة, ورافد حقيقي للنهوض الوطني).

وأنهت عيسى منشورها بالتحذير من خسارة هذه الحاضنة التي ترفد القـ.ـاتل بالجنود والتأييد: (ما الذي تفعلونه, غير أنكم تخسرون وتفقرون وتضعفون حاضنتكم الوطنية؟ في وقت يبيع بعض ممن ينسبون زوراً للوطن, الوطن بكل متاعه للقاصي والداني, والمضحك المبكي أن هؤلاء لا يجيدون حتى لغة الشاري).

زمان الوصل