الجيش الحر يحذر مسيحيي ريف حماة من مخطط دموي تحضره روسيا مع الأسد

سوشال

أطلق الجيش السوري الحر تحذيرات للأقليات السورية في المناطق القريبة من المواجهات بريف حماة من مخطط مرعب تديره روسيا مع النظام السوري، لاستهدافهم واتهام الثوار به من أجل ايقاف التمدد العسكري للمعارضة السورية في المنطقة، وحذر القيادي في الجيش الحر من تحضير روسيا والنظام السوري مخططاً لضرب القرى الموالية شمال حماة واتهام الفصائل الثورية بذلك.

وأكد العقيد “سامر الصالح” مسؤول العلاقات السياسية والعسكرية في جيش العزة وجود معلومات مؤكدة بأن روسيا والنظام سيستهدفان الأماكن المدنية في قرى ريف حماة الشمالي والغربي وافتعال التفــجيرات والمجــازر فيها؛ تمهيداً لاتهام الفصائل الثورية والتأثير على تقدمها.

وخص “الصالح” في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” مدينتي السقيلبية ومحردة المسيحيتين، وقرى وبلدات الرصيف والجيد وشطحة ذات الأغلبية المرشدية، محذراً قاطنيها من أن النظام سيضحي بهم بأرخص الأثمان.

وأضاف: أن الضباط الروس هددوا عناصر الميليشيات بالقتل في حال تراجعوا من بلدة كفرنبودة أو باقي المواقع بريف حماة، داعياً إياهم بتسليم أنفسهم للفصائل الثورية، مؤكداً أنه لن يتم قتلهم وستتم معاملتهم معاملة الأسرى. بحسب نداء سوريا.

يُذكر أن الفصائل الثورية وجَّهت يوم أمس رسالة طمأنة للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المرتبطة بروسيا في ريف حماة دعتهم فيها إلى البقاء في منازلهم والابتعاد عن النقاط العسكرية، مؤكدةً أن هدفها النظام ومقراته ومعسكراته ولا توجد دواعٍ لنزوح المدنيين أو ترك منازلهم.

جاء ذلك تعليقًا على الحملة العسكرية الواسعة التي تشنها قوات الأسد وروسيا على المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي، بناءً على تقارير وصفتها المنظمة الدولية بـ “الممارسات الوحشية المروعة” تجاه المدنيين.

وعلى صعيد آخر، دعت منظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة منع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في محافظة إدلب، شمالي سوريا، تعليقًا على التصعيد العسكري من روسيا والنظام السوري ضد المنطقة.

وقالت مستشارة المبعوث الأممي الخاص لسوريا، نجاة رشدي، في بيان صحفي، نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، الخميس من 6 حزيران، “إن محاربة الإرهاب لا تحل أي طرف من التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني بمنع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية”.

وأضافت رشدي، “إن مثل هذه الاعتداءات هي بمثابة جرائم حرب، لدينا مسؤولية جماعية أمام ضحايا هذا الصراع وأغلبهم في سن أصغر من أن يسمح لهم باستيعاب أبعاد هذه الحرب العبثية”.

وقال التقرير، “في الاجتماع قدم ممثلون عن الوكالات الأممية في سوريا تقارير مباشرة حول الممارسات الوحشية المروعة من قبل كل الأطراف المنخرطة في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، والتي نتجت عنها خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين ونزوح مئات آلاف الأشخاص”.

ودعت المستشارة الأممية جميع الأطراف المتحاربة في الشمال السوري إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف جميع الهجمات على المدنيين والمراكز الخدمية وخاصة المشافي والمدارس والأسواق وأماكن العبادة.

وتشهد أرياف إدلب وحماة حملة قصف مكثفة من قبل الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام السوري خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى مقتل 659 شخصًا بينهم 189 طفلًا، إضافة لنزوح أكثر من 72520 عائلة (471413 شخصًا) منذ 2 من شباط الماضي وحتى الاثنين 3 من حزيران، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

وكان منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في الأمم المتحدة، بانوس مومتزيس، قال في 2 من أيار، إن “القوات الروسية والسورية كثفت الغارات الجوية والقصف على المنطقة الشمالية الغربية خلال أعنف هجوم منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق تركي- روسي”.

وأضاف المسؤول الأممي أن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت بالبراميل المتفجرة، مشيرًا إلى أن “القصف هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهرًا على الأقل”. وفق ما نقلته صحيفة عنب بلدي.

ويقول مسؤولو روسيا والنظام السوري إن الحملة على المنطقة تستهدف ما تصفها بـ “الجماعات الإرهابية”، وتحمل روسيا تركيا مسؤولية وقف إطلاق النار في المنطقة.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 29 حادثة اعتداء وقعت على منشآت طبية، وقتل ما لا يقل عن أربعة من الكوادر الطبية منذ التصعيد العسكري للنظام وروسيا على المنطقة في 26 من نيسان الماضي.

المصدر: سوشال ووكالات