حزب الله يدخل مرحلة الموت السريري

سوشال

بعد أسبوع على نشر صحيفة “واشنطن بوست” تقريرًا تحدثت خلاله عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها حزب الله، تطرقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى ما وصفتها بأسوأ أزمة يمر بها الحزب منذ تأسيسه.

كتب يارون فريدمان يقول: “يواجه حزب الله أسوأ أزمة اقتصادية حتى الآن، بعدما أدت العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في العام الماضي إلى خفض التمويل للمنظمة اللبنانية التي تعمل بالوكالة عن طهران”.

أمور تحصل للمرة الأولى
أضاف: “استهدفت الجولة الأخيرة من العقوبات الأميركية عائدات النفط الإيراني، بهدف خفضها إلى الصفر، وينبع قلق حزب الله من أن دخله السنوي من إيران، البالغ حوالى 700 مليون دولار، والذي يأتي في معظمه من عائدات النفط سوف يتوقف، وتم بالفعل خفض الدفعات المالية إلى النصف”.

تابع فريدمان قائلًا: “لا تنبع مشاكل حزب الله من المشاكل الاقتصادية لإيران فحسب. فهو يخضع أيضًا للعقوبات من قبل الولايات المتحدة، وتخضع معاملاته المالية للتدقيق مع مراقبة جميع الحسابات المصرفية وجمع الأموال، وهذا الأمر دفع زعيمه حسن نصر الله إلى الطلب للمرة الأولى من أنصاره تقديم التبرعات”.

ولفت إلى أنه “وللمرة الأولى أيضًا منذ إنشائه قبل 36 عامًا، يقوم حزب الله بتخفيض رواتب مقاتليه، وقد تلقى البعض ثلثي رواتبهم المعهودة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتم التخلي عن نصف المقاتلين الاحتياطيين”.

ووفقًا للتقارير، “قام الحزب ببيع بعض الممتلكات، والشقق السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي مدينة بعلبك في محافظة البقاع، كما أُوقفت بعض الخدمات المقدمة إلى المقاتلين وعائلاتهم، ويتعرّض جناح الدعاية التابع للحزب لضغوط اقتصادية أيضًا، مما اضطر قناة المنار التابعة له للاستغناء عن موظفين وقطع الأجور عن آخرين”.

تأثير القتال في سوريا
فريدمان أكد أن “مشكلة حزب الله ليست في العقوبات الاقتصادية وحدها، فسنوات القتال في سوريا لدعم نظام بشار الأسد، حليف إيران الآخر، كلفت المنظمة ثمنًا غاليًا في المال وفي الأرواح، وحصلت عائلات ما يقارب ألفي مقاتل سقطوا في سوريا على مساعدات مالية، كما عائلات المقاتلين الذين قتلوا في مواجهات مع القوات الإسرائيلية. ولكن الآن خُفضت المساعدات أيضًا”.

وتحدث فريدمان عن عامل آخر يساهم في مشاكل حزب الله، وهو الموقف الذي اتخذته دول الخليج، حيث تقود المملكة العربية السعودية الدول السنية لحصار الحزب اقتصاديًا.

لا حرب في الجولان
وفي الوقت الذي تحدث فيه عن جهود الإدارة الأميركية لتنفيذ صفقة القرن، وهجومها المالي على حزب الله وتضييق الخناق عليه، استبعد الكاتب إمكانية قيام الحزب بشن أي هجوم على القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، لأنه “لا يمكنه تحمله” وفق فريدمان.

المصدر: موقع إيلاف