هكذا استشهد القائد العسكري في جيش العزة “‏صدام الشيخ” صاحب الحذاء المفتوق

اُستشهد القائد العسكري في جيش العزة “‏صدام الشيخ”، الأربعاء 22 أيار/ مايو 2019، والذي ظهر بصورة تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي أشارت إلى بساطته وإخلاصه على جبهات القتال،

وارتقى اليوم شهيداً وهو صائم على جبهات “كفرنبودة” في معارك التحرير.

كما استشهد “أبو سارة” وهو أب لـ “4” شهداء عُرف بلقب “أبو الشهداء”.

أما الأيقونة الثالثة فهو الشاب “أبو عماد الأنصاري” الذي دك مواقع قوات النظام فكسر خطوط دفاعهم لتتمكن الفصائل على إثرها من تحرير البلدة.

وكانت الفصائل العسكرية الأربعاء 22أيار/ مايو 2019، تمكنت من تحرير بلدة “كفرنبودة” بريف حماة الشمالي، بعد هجوم معاكس على مواقع قوات النظام داخل البلدة.

من هو “جيش العزة”؟
يتركز نفوذ الفصيل في ريف حماة الشمالي، ودخل خط المواجهات منذ اليوم الأول لحملة قوات الأسد العسكرية على المنطقة.

وينتشر أيضًا في ريف اللاذقية الشمالي، وينتمي لـ “الجيش الحر”، وهو أول فصيل استهدفته المقاتلات الروسية لدى تدخلها في سوريا، مطلع تشرين الأول 2015.

أعلن سابقًا عدم التزامه بقرار وقف إطلاق النار، الموقع في 30 كانون الأول 2016، إثر استهداف مقراته بغارات جوية، ومضي النظام السوري في عمليات التهجير.

وتبع إعلانه إيقاف الدعم المالي عنه، وفي حديث سابق مع النقيب مصطفى معراتي، قال إن الدعم متوقف عن الفصيل وغيره من الفصائل منذ آب 2017، دون معرفة الأسباب.

يعرف “جيش العزة” بمهارة مقاتليه باستخدام الصواريخ الموجهة “تاو”، ودمر عدة دبابات تابعة لقوات الأسد في الأيام الماضية.

بعيد عن الاندماج
طوال السنوات الماضية بقي الفصيل العسكري، والذي يحظى بشعبية كبيرة في ريف حماة الشمالي مستقلًا، بعيدًا عن الاندماجات التي شهدها الشمال السوري، آخرها “الجبهة الوطنية للتحرير” مع “حركة أحرار الشام الإسلامية” وفصائل “صقور الشام”، “جيش الأحرار”، “حركة نور الدين الزنكي”.

ولم تقتصر الاستقلالية على الاندماج فقط بل نأى بنفسه عن الاقتتالات الأخيرة التي شهدتها إدلب، وخاصة التي اندلعت بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”.

يعتبر “جيش العزة” من أقوى الفصائل العسكرية في الشمال، وكان قد اتجه في الأشهر الماضية إلى إقامة معسكرات تدريبية استقطبت العشرات من الشباب.

بالتزامن مع الحملة العسكرية الأخيرة التي روجت لها قوات الأسد ظهر قائد الفصيل جميل الصالح وهو يتفقد التحصينات في ريف حماة الشمالي، من بينها أنفاق كبيرة على خط التماس مع النظام السوري في مدينة اللطامنة، والتي تعتبر المدينة الأم للفصيل.

عنب بلدي