السعودية والامارات ترفعان غصن الزيتون لإيران وتقدمان هذه المساعدة

سوشال

أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي، وبالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن مبادرة مشتركة للتخفيف من معاناة المواطنين الإيرانيين المتضررين جراء السيول والفيضانات المدمرة وغير المسبوقة التي شهدتها إيران مؤخرا.

وأشارت الهيئتان، في تصريح مشترك، إلى أن هذه المبادرة المشتركة تأتي من منطلق أواصر الأخوة الإسلامية وتؤكد على التضامن الإنساني مع الشعب الإيراني، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.

وأضافت الوكالة أن كلا من هيئة الهلال الأحمر السعودي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تبحثان حاليا الآليات اللازمة لتفعيل هذه المبادرة والمساهمة بإيجابية في الحد من تداعيات السيول والفيضانات في المناطق المنكوبة.

​ولا تزال المياه تغمر قرى في جنوب إيران نتيجة للفيضانات التي أدت، بحسب تصريحات مسؤولين إيرانيين، إلى مصرع نحو 70 شخصا وإصابة مئات آخرين، فضلا عن إلحاق أضرار كبيرة بالوحدات السكنية والسيارات والمرافق العامة والمزارع.

اويعد لتوتر المتصاعد والحرب الكلامية بين السعودية وإيران ليسا جديدين، فعلاقات البلدين كانت دائما تتراوح بين المواجهة والبرود، لكنها لم تصل إلى هذه الدرجة من التوتر والتصعيد منذ انتهاء الحرب العراقية-الإيرانية عام 1988.

وعندما يعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن تزويد إيران الحوثيين بصواريخ بعيدة المدى مثل الذي أطلقوه على العاصمة السعودية الرياض يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني يرقى إلى إعتباره عملا من أعمال الحرب ضد السعودية، فهذا يعني أننا قد نشهد مزيدا من التصعيد والتوتر في المنطقة.

وساحة المواجهة العلنية بين الطرفين في الوقت الراهن هي اليمن، لكن لبنان مرشح ليتحول الى ساحة صراع على أكثر من صعيد.

أخر خطوات التصعيد بين الطرفين كانت في لبنان وتمثلت بتقديم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من منصبه متهما ايران بالسيطرة على لبنان عبر حزب الله اللبناني، أما في اليمن فقد أغلقت السعودية جميع المنافذ البرية والجوية لليمن.

تشعر السعودية منذ إبرام الاتفاق النووي الايراني عام 2015 أن الولايات المتحدة لم تأخذ مخاوفها بعين الاعتبار عند ابرام هذا الاتفاق،وأنها منحت إيران الحرية والقدرة على إثارة الإضطراب والفوضى في المنطقة بعد أن تم رفع العقوبات الدولية عنها بهدف تعزيز مواقعها ونفوذها.

المصدر: سبوتنيك ووكالات