روسيا وإسرائيل تصوغان وثيقة لـ “تفادي الصدام” بينهما في سوريا

ذكر مصدر دبلوماسي رفيع لوكالة “نوفوستي” الروسية، أن الخبراء الروس والإسرائيليين يعملون على وضع أول وثيقة مكتوبة حول “تفادي الصدام” بين روسيا وإسرائيل في سوريا.

ونقل موقع “روسيا اليوم ” عن “نوفوستي” وفقاً للمصدر : “نواصل تطوير الآلية (لتفادي الصدام). وهناك تعليمات مباشرة بإنجاز هذه الوثيقة”.

وأشار المصدر إلى أن هذا الموضوع نوقش خلال زيارة رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى روسيا في فبراير/ شباط الماضي، حيث عقد أول لقاء له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب كارثة طائرة “إيل 20” الروسية فوق سوريا في سبتمبر/ أيلول 2018.

وشهدت العلاقات الروسية الإسرائيلي توترا بعد تسبب مقاتلات إسرائيلية في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، بإسقاط طائرة استطلاع روسية ومصرع 15 عسكريا كانوا على متنها، خلال غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع في سوريا.

واتهمت روسيا الطيارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة “إيل 20” كغطاء ضد الصواريخ السورية المضادة للطيران، التي أصابت الطائرة الروسية.

وقدمت روسيا لنظام بشار الأسد على خلفية الحادثة، منظومة “آس-300” المتطورة المضادة للطائرات والصواريخ الأمر الذي كانت إسرائيل تعارضه بشدة.

وعبرت إسرائيل عن أسفها للحادثة وحملت نظام الأسد وإيران المسؤولية عنها بسبب سعي طهران لترسيخ وجودها في سوريا، وتزويدها ميليشيا “حزب الله”، بأسلحة تعتبرها إسرائيل خطرا كبيرا عليها.

وتعتمد الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا على منع “أي” تواجد عسكري إيراني على الأراضي السورية، سواء العسكري أو شبه العسكري التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، بما في ذلك المنشآت العسكرية التي أقامتها إيران على الأراضي السورية بعد تدخلها المباشر إلى جانب قوات النظام منذ عام 2012، بالإضافة إلى انتشار القوات الحليفة لإيران من المجموعات الشيعية المسلحة أو من “حزب الله” على الأراضي السورية، أو بالقرب من الحدود مع إسرائيل كأولوية.

وفي خريف عام 2017، كشفت إسرائيل أنها نفذت أكثر من 100 ضربة على مواقع إيرانية في سورية، وأرتال نقل الأسلحة والمعدات لحليفها في لبنان، وبلغت وفقا لتقارير إسرائيلية، أكثر من 200 ضربة خلال عام 2018.