سفاح المسجدين.. أمضى عامين متكاملين في الإعداد والتخطيط لجريمته.. وحكم الإعدام “مستبعد”

سوشال

مثل السفاح برينتون تارنت أمس أمام المحكمة، وسط تساؤلات حول العقوبة التي ستنزل به بعد إزهاقه أرواح 50 شخصا بدم بارد في مذبحة نيوزيلندا.

ويرجح الخبراء أن يحكم عليه بأشد عقوبة في نيوزيلندا، وهي السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج عنه تحت أي ظروف. بحسب روسيا اليوم.

وكتبت صحيفة “صن” البريطانية، أن هذا المجرم البالغ 28 عاما لن يواجه الإعدام، لأن هذه العقوبة ملغاة من القانون الجنائي في نيوزيلندا منذ 1961 بموجب استفتاء شعبي.

وبعد مجزرة الجمعة، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، أنه سيتم إدخال تعديلات على تشريعات حيازة السلاح في بلادها، تفاديا لوقوع الأسلحة في أيدي مجرمين على شاكلة تارنت وتكرار مأساة المسجدين.

كشف موقع “نيوزيلند هيرلاد” النيوزيلندي عن مفاجأة صاعقة، السبت، بعد قال إن مكتب رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، حصل على نسخة من بيان منفذ “هجوم المسجدين” في مدينة كرايست تشيرتش، قبل دقائق من تنفيذه الهجوم الإرهابي الدموي.

وأوضح المصدر، الذي حصل على المعلومة بشكل حصري، أن مكتب أرديرن حصل على نسخة من البيان، المكون من الـ73 صفحة، قبل أقل من 10 دقائق على تنفيذ الهجوم الإرهابي، مضيفا أن “الجاني أرسل البيان إلى مكتب رئيسة الوزراء إلى جانب 70 مستقبلا آخر، من بينهم سياسيون”.

كما ضمت قائمة “المرسل إليهم” مكتب البرلمان، وبعض وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء النيوزيلاندية “البيان الذي استلمناه يكشف الدوافع وراء العملية. لم يقل إنه على وشك تنفيذ هجومه.. لم تكن هناك فرصة لإيقافه”.

وتابع “تمت صياغة البيان وكأن العملية نفذت مسبقا”.

ويصف الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، البالغ من العمر 28 عاما ويؤمن بتفوق “العرق الأبيض”، في “بيان الكراهية” الذي نشره كذلك على الإنترنت، نفسه بأنه “مجرد رجل عادي من أسرة عادية”.

وقال إنه كان يعمل كمدرب لياقة للأطفال، قبل أن يمضي عامين كاملين في التخطيط والإعداد لمذبحة المسجدين.

وصنف هذا السفاح اليميني المتطرف نظيره النرويجي أندريس بريفيك ومنفذ هجوم مسجد فينزبيري بارك، دران أوزبورن، بأنهما من “الشخصيات المؤثرة والقوية”.

وزعم في بيانه أن الأوروبيين البيض “يفشلون في التكاثر والإنجاب”.

يشار إلى أن الهجوم، الذي وقع خلال صلاة الجمعة، خلف مقتل 49 مصليا وإصابة 42 آخرين.

وكالات